القارئة ميرفت السيد أحمد تكتب: أزمة

"أيقظتنى صوت ابتهالات الفجر قبل سماعى زقزقة عصفور الصباح بعدما حرك جناحيه نافضا عنه خمول الليل .

حاولت النهوض لكنه الكسل الذى قام بدوره فى إقناعى بالبقاء لعدة دقائق أخرى .

حاولت اعتراضه لكن ساعدته برودة الشتاء وألصقتنى بدفء مخدعى،

لامنى عقلى واتهمنى بضعف الإرادة وقلة اليقين وضعف الإيمان.

كيف أفضل دفء مخدعى على القيام للصلاة؟

كيف أطاوع شيطانى... كيف.. كيف؟

يا الله!!

أخذتني نوبة جديدة لجلد الذات.... وتذكيرى بالنار التى تنتظرنى فى الآخرة..

حتى عقلى لن يفوت تلك الفرصة عليه؛ لطالما أحب أن يأخذ بسوط عذابى.

 كان لابد أن يشارك في هذا الهرج والمرج الذى اعتلانى وجسم على أنفاسى؛ أراد أن يظهر تفوقه في طرح الأسئلة التي طالما حيرت روحى وقلبى.. واتفق الثلاثة عقلى وقلبى وروحى على إنهاك جسدى النحيل . تجاذب كلٌ منهم أطراف الحديث اشتد بينهم الصراخ، وتكدست الأفكار والرؤى.

حاول العقل التهدئة من حدة الموقف ونادى بصوت الحكمة أن اسمعوا وعودا إلى رشدكم وليطرح كل منا سؤاله وليجيب من يجد عنده الإجابة الشافية .

فرد القلب بصوت حنون مطيع: حسنا

واستسلمت الروح عندما جذبها صفاء الفجر والتزمت الصمت.

بدأ العقل المشاكس وقال: أيتها الروح كيف لك بعد هذا الإيمان العظيم أن تستسلمى لهواجس شيطان؟!

وارتفعت قهقهاته: منافقة تدعى إيمانا زائفا.

طأطأت الروح رأسها كعصفور أغرق بماء المطر: وقالت هل جربت يوما أن تستمع لصوت السماء لصوت الرحمن أنا أطمع دوما في مغفرته .

تعاطف معها القلب ودافع برقة: وهل تظن أيها العقل أن الله خلقنا للنار فقط؟

_ الله غنى عن كل هذا العذاب غفور رحيم.

العقل: هذا كلام الضعفاء الذين تغلب عليهم شيطانهم، الذين أدمنوا الشهوات.

الروح: مثلما خلق الله النار خلق الجنة.

العقل: ماذا فعلتم لتحصلوا على الجنة؛ يومكم من طلوع الفجر إلى غسق الليل ترتكبون المعاصى.

_كفاكم ادعاءات واهية.

القلب: أشعر بذنبى وأتوب كل يوم .

الروح: وأنا أسبح فى حسن اليقين.

_ بالخارج يزعمون بأن حروب دائرة

القلب: إنها حرب البقاء، حرب الأقوياء

 _ ونحن تائهون لا نعرف أنصدق أم نكذب

العقل: لا شأن لنا بما يحدث فى الخارج

قاطعته الروح ما يحدث في الخارج هو ما يدور فيه كل إنسان نحن تائهون فى الخارج والداخل..

_ هم يفتعلون العقوبات والموت والنجاة ...كل شيء باسم الله ....

_القلب: هل سيتركهم الله يقسمون الموت والحياة؟؟؟

_هل سيتركهم يحرمونى من الحب؛ يمحون براءتى وأنوثتى ...؟؟؟

ويحاسبنى لو سمعت موسيقى لأتجاوز بها حماقات البشر!!!

ما المطلوب منى أيها العقل أن أتباكى للخلاص وأنسى عمرا لم آراه.. أعلم أنى أخطئ أحياناً لكنى عندما أنظر لنجوم السماء ولصفاء السحاب وأسراب الطيور وأسمع ضحكات الطفل البرئ أعلم حينها أن الله غفور رحيم محب ولن يتركهم أبدا.

_ لن يتركهم ولن يتركنا ..

.هع هع هع قالها العقل معلنا عدم قناعاته

 ماذا سننال في النهاية لاشيء،

فليكن الوداع رحيماً وهادئاً،

ضجيج الموت حولى أخرس رغبتى فى الحياة، فى الحب، فى اللذة، فبت هادئةً جداً كأول صفعة أكلتها فتجمد ذهنى وجسدى،

 طوبى لحياة أخرى وروح أخرى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الدوري المصري بعد 3 جولات.. 8 فرق بدون انتصارات

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في الكونغو الديمقراطية

أحمد حمدي يخضع لاختبار طبى فى الزمالك بعد إصابته فى الأمامية

فيولا ديفيس تحتفل بعيد ميلادها الستين.. وتصف شعورها في هذا العمر بـ"الحرية"

سيحا حارس الأهلي يتعرض لحادث سيارة ويعلق: الحمد لله على فضله


شيرين عبد الوهاب: ياسر قنطوش لا يمثلنى قانونيا ولدى الخبرة الكافية لاتخاذ قرارتى

الزمالك يتظلم من قرار سحب أرض النادي بـ 6 أكتوبر ويؤكد صحة موقفه

رامي ربيعة.. العين ضيفًا على دبا في الدوري الإماراتي اليوم

طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره


مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

تفاصيل التحقيق مع تشكيل عصابى بتهمة سرقة هواتف المحمول

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم السبت

"الرابر" يشعلون حفل مهرجان العلمين ناصر وخالد على وديزى توو سكينى.. ويجز يتألق بأغانى ألبومه الجديد.. ومفاجأة الحفل صعود آسر ياسين وتارا عماد ومايان السيد أبطال فيلم "وتر واحد" على مسرح يو أرينا

دورتموند ضيفا على سانت باولي وليفركوزن ضد هوفنهايم في الدوري الألماني

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى