علماء ألمان يستضيفون 4 آلاف شخص لحفل موسيقى لدراسة انتشار كورونا بالزحام

قرر علماء ألمان إقامة حفل موسيقي واستضافة 4000 متطوع  لدراسة كيفية انتشار فيروس كورونا في مجموعات كبيرة من البشر، ولمعرفة ما إذا كان من الممكن إقامة حفلات كبيرة دون نشر فيروس كورونا الجديد، ودعا الباحثون بجامعة مارتن لوثر في هالي-ويتنبيرج بألمانيا 4000 شخص للتوجه إلى ملعب داخلي لرؤية مغنية البوب ​​الألمانية تيم بيندزكو في 22 أغسطس القادم كجزء من مشروع بحثي بقيمة 1.1 مليون دولار يسمى Restart-19.

وقال ستيفان موريتز، رئيس قسم الأمراض المعدية السريرية في جامعة مارتن لوثر لصحيفة الجارديان البريطانية إن منع الزحام للحد من انتشار الفيروس التاجي أصبح "تهديدًا وجوديًا للعديد من الرياضيين والفنانين، الذين يعتمدون على جمهورهم للحصول على الدخل".

في وقت سابق من هذا الشهر، استضافت نيوزيلندا - التي يبدو أنها قضت على الفيروس إلى حد كبير - مباراة الرجبي بحضور 20000 شخص، وفي الشهر الماضي عقد الرئيس دونالد ترامب مسيرة في تولسا، أوكلاهوما ، مع حوالي 6200 شخص.

وقال العلماء الألمان أنه يجب أن يكون عمر المشاركين الراغبين في حضور الحفل من 18 إلى 50 عامًا وأن يكون الاختبار سلبيًا لفيروس كورونا قبل 48 ساعة من التجربة.

من المتوقع أن يُختبر المشاركون، وهم يرتدون أقنعة، 3 حفلات موسيقية - واحدة بدون تباعد اجتماعي ، وواحدة أكثر تركيزًا على النظافة، ونسخة نهائية يجلس فيها المشاركون بعيدًا عن بعضهم البعض للحفاظ على البعد الاجتماعي.

يخطط العلماء لجمع المعلومات بطرق عديدة، بما في ذلك المشاركون الذين ينقلون البيانات كل خمس ثوانٍ حول مكان وجودهم في الاستاد باستخدام جهاز تتبع اتصال يمكن ارتداؤه.

وسيستخدمون معقم اليدين الفلوريسنت حتى يتمكن العلماء مع مصابيح الأشعة فوق البنفسجية من معرفة الأسطح التي تم لمسها.

كما يثبت الباحثون آلة ضباب لضخ الضباب للمساعدة في تصوير كيف يمكن أن ينتشر الفيروس التاجي عن طريق الهباء الجوي.

وقال موقع الجامعة على الإنترنت أن خطر الحصول على COVID-19 من خلال حضور الحفل سيكون "منخفضًا جدًا" ، ولكن لا يوجد ضمان أنه خالٍ من المخاطر.

وحتى أمس الثلاثاء سجل 878 شخصًا لحضور الحفل وإذا سارت الأمور على ما يرام، يأمل العلماء في تقديم نتائجهم بناءً على البيانات في أكتوبر المقبل.