100 رواية إفريقية.. "أولاد حارتنا" قصة الخلق أم سيرة ثورة يوليو؟

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
واحدة من أكثر الروايات المصرية إثارة للجدل منذ صدورها وحتى الآن، بسبب محتواها الذى يرى البعض أنه تجسيد لقصص الأنبياء، هى رواية "أولاد حارتنا" للأديب العالمى نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب لعام 1988.
 
انتهج "محفوظ" فى "أولاد حارتنا" أسلوبا رمزيا يختلف عن أسلوبه الواقعى، وقد قال عن ذلك فى حوار صحفى: "الرواية لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتدت فى أعمالى قبلها، بل هى أقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة".
 
أولاد حارتنا
أولاد حارتنا
 
أخذ الكثيرون من الشيوخ و من غيرهم على الرواية تجرؤها على تمثيل الخالق بالجبلاوي، و إعادتها تمثيل أسطورة الأديان السماوية من جديد في واقع آخر، ثم نحوها منحى متمرداً بالزعم أن العلم قادر على أن ينزع من الناس فكرة الله، لكن محفوظ يخالف الكثيرين هذه الفكرة، فبعد أعماله المغرقة في الواقعية، (ربما) أراد أن ينظر بتسامح إلى الديانات الأخرى، و إلى قصة الخلق، و أراد التأمل في حال البشر منذ الخليقة، و آمالهم و تطلعاتهم إلى عزبة الجبلاوي، وسعيهم نحو الوصول إليها بشتى الطرق.
 
وعلى الرغم من أن الرواية تستوحى أحداثها من قصص الأنبياء إلا أن هدفها ليس سرد حياة الأنبياء فى قالب روائى، بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنسانى للقيم التى سعى الأنبياء لتحقيقها مثل (العدل، والحق، والحرية، والسعادة) وغيرها من القيم، وقد عبر "محفوظ" عن ذلك بقوله: "قصص الأنبياء هى الإطار الفنى، لكن القصد هو نقد الثورة والنظام الاجتماعى الذى كان قائما".
 
ويرى البعض أنه سيرة زمنية أيضًا لثورة يوليو 1952، وما أصابها بين نظام ناصر فى نهاية الخمسينيات ورجال مبارك طوال ثلاثين عامًا، وهى أيضًا سيرة زمنية للخط الدينى الصاعد بقوة ناحية التطرف الذى ينمو فى قلب الحكاية ولا نقول على هامشها، حيث التربص بالكلمة فلا فارق بين محمد الغزالى وعمر عبدالرحمن، فالجميع صورة أخرى من سيد قطب ورؤيته المنحدرة بقوة ناحية الهاوية.
 
تدور أحداث الرواية في الحارة والتي يكون الجبلاوي هو أصلها وصاحب الشروط العشر فيها، ولسبب لا نعلمه يفضل "أدهم" على "إدريس" فيتمرد إدريس ويطرده الجبلاوي من كرامته، ولكنه يستطيع إغواء أدهم بإثارة شوقه للمعرفة بتحريض من زوجته فيطردهما الجبلاوي باكيين نادمين، وينجبا قدري الذي يقتل فيما بعد أخاه همام، فيحتجب الجبلاوي في قصره تاركا الحارة دون تدخل منه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مروان عطية يطمئن جمهور الأهلى: بعد سنة تعب ومسكنات تم إجراء العملية

تغريم عيادة فى بيرو لإفشائها أسرار طبية عن "شاكيرا"

أبرز تصريحات شيكابالا فى ليلة اعتزال الساحرة المستديرة

رسميًا.. ويليامز يوجه صدمة كبرى لبرشلونة ويجدد عقده مع بلباو

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم


الذباب يثير الذعر فى إسرائيل.. سكان حيفا المحتلة يهربون من منازلهم

بعد 34 يوماً من الرحيل عن الأهلى.. غموض مصير على معلول

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

تعرف على أخطر الطرق فى العالم.. طريق الموت وذو الـ 99 منحني الأبرز "صور"


بالتصفيق.. استقبال مؤثر لجثمانى جوتا وشقيقه فى البرتغال.. صور

خسارة مؤلمة.. "ميرور": محمد صلاح يعانى فى صمت بعد وفاة جوتا

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

طريق الموت ينهى رحلة جوتا نجم ليفربول.. تقرير يفضح كارثة الطريق الأخطر بإسبانيا

الهلال يواجه فلومينينسي لمواصلة الحلم العربى فى مونديال الأندية الليلة

مفاوضات فى الأهلى لإنهاء أزمة أحمد عبد القادر

موجة الحر تتسبب في ايقاف محطات طاقة نووية في فرنسا وسويسرا لحماية البيئة المائية

قدم الآن.. 1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووى بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه

قانون الإيجار القديم.. 7 سنين أمان وشقة للمستأجر الأصلى جاهزة قبل الإخلاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى