الجامعات الخاصة وصفر كبير فى البحث العلمى

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

فى آخر إحصاء رسمى صادر من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن أعداد الطلاب المقيدين في مراحل التعليم العالى، كشف أن الأعداد وصلت إلى 3.1 مليون طالب، وقد بلغ عدد الجامعات الحكومية والأزهر 28 جامعة  بها 513  كلية منها 278 كلية نظرية بها عدد 1.756 مليون طالب، 235 عملية، بها 507 ألف طالب، وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس نحو 101 ألف عضو، بينما عدد الطلاب المقيدين بالجامعـات الخاصة نحو 195 ألف طالب يمثلون نسبة 6.3% من إجمالى طلاب التعليم العالى، وقد بلغ عدد الجامعات الخاصة وفقا للعام 2018 – 2019 نحو 25 تحتوى على 153 كلية منها 54 كلية نظـرية بعدد 49.8 ألف طالب بنسبة 25.6%، و99 كلية عملية بعدد 144.9 ألف طالب بنسبة 74.4 % من إجمالى طلاب الجامعات الخاصة، وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس فيها نحو 10.7 ألف عضو ومعاون .

بالتواصل مع المسئولين فى جامعة القاهرة أكدوا أن الجامعة بها 260 ألف طالب فى المراحل التعليمية المختلفة، بما فيها الدراسات العليا، بما يعنى أن القاهرة بمفردها تتجاوز الجامعات الخاصة كاملة من حيث أعداد الطلاب بنحو 25%، فهذا الأمر يفند مزاعم من يقول أن الجامعات الخاصة تخفف العبء والضغط عن الجامعات الحكومية، فالحقيقة أنها لا تشارك سوى بنسبة 6.3% من إجمالى الطلاب فى مراحل التعليم العالى، إلا أن ما يتم حولها من دعاية وتسويق يفوق عشرات المرات ما تمتلكه فعليا أو تقدمه للطالب القادم من المرحلة الثانوية، بل ما تقدمه للخريج الذى غالبا ما ينضم لصفوف البطالة.

نقطة هامة جدا فى ملف الجامعات الخاصة تتعلق بالبحث العلمى والجهد الأكاديمى الذى يقدمه أعضاء هيئة التدريس فى هذه الجامعات، فلم تقدم جامعة خاصة واحدة بحثا علميا حقيقيا يساهم فى التنمية أو يقدم نموذجا واقعيا فى خدمة المجتمع، والأدهى من ذلك أنك عندما تتحدث مع بعض الأساتذة عن قوانين الجامعات الخاصة أو برامج التعليم فيها يرفض الحديث أو التعليق خوفا على "السبوبة" التى تقدمها الجامعة أو الأكاديمية أو المعهد الخاص، وكأن الحديث فى هذه التفاصيل من المحرمات التي لا يجب تناولها أو الحديث عنها.

يجب أن تكون الجامعات الخاصة لها دور واضح فى خدمة البحث العلمى، من خلال رقابة فعالة لوزارة التعليم العالى على ما تقدمه من محتوى، ومدى مساهمته في خدمة العلم أو تنمية المجتمع، دون أن يكون الموضوع مجرد مشروع تجارى يستهدف تحقيق مكاسب مالية طائلة دون أن ينعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة على جودة التعليم الجامعى فى مصر.

رسالتى لكل أولياء أمور طلبة الثانوية العامة:" ادرسوا ملف الجامعات الخاصة والأكاديميات والمعاهد الخاصة جيدا، قبل الإقدام على خطوة التقديم لأبنائكم فيها، فالأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث، ويجب أن تتأكدوا من مستوى التعليم اللائق الذى يحصل عليه الطالب، وفرص العمل التى تنتظره فى المستقبل القريب، وحجم المصروفات والنفقات، التى ستتحملها الأسرة على مدار سنوات الدراسة والعائد الحقيقى، حتى لا نكتشف فى النهاية أننا نقدم أولادنا لطابور البطالة.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بلومبرج: تراجع ترامب عن محادثات السلام فى أوكرانيا يمنح بوتين انتصارا

جارديان: واشنطن مترددة فى انتقاد إسرائيل مع انقلاب الحلفاء بعد تفاقم المجازر

المعمل الجنائى ينتقل لرفع البصمات فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى

صلاة واحدة فى هذا المسجد تعادل أجر عمرة

عمرو الليثي يخضع لعملية جراحية ويشكر الأطباء


الأهلي يترقب وصول عروض خليجية لبيع أليو ديانج في الصيف

روبوت طبي بموسم الحج يمازح صحفي اليوم السابع: المصريين أحسن ناس(فيديو)

مجلس المصرى يكثف اتصالاته مع كامل أبو على للتراجع عن الاستقالة

الهلال يقنع إنزاجى بعرض ضخم قبل كأس العالم للأندية

احتفال نور الشربينى وزوجها بعد التتويج ببطولة العالم للاسكواش للمرة الثامنة


سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

زى النهارده.. صلاح يسجل فى شباك الأهلى والأحمر يفوز على روما الإيطالى

موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 للعاملين بالدولة

موعد انطلاق مباريات الجولة الثامنة لمرحلة حسم دوري نايل والقناة الناقلة

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

وزير الرى: دعم خطة تنشيط السياحة عبر تطوير المناطق التابعة للوزارة بأسوان

بعد انهياره جزئيا.. إنشاء كوبرى جديد بمركز أبو المطامير بالبحيرة

البرلمان الأوروبى يتفق على منح الحكومة المصرية 4 مليارات يورو

الطقس اليوم.. حار بالقاهرة شديدة الحرارة جنوبا ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 31

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى