خائنون فى حمى المتغطرس

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
سعت مصر كثيرا خلال الشهور الماضية متخذة خطابا ناعما ومعلنة كل المسارات الدبلوماسية والسياسية إلى تحقيق سلام عادل وشامل في ليبيا، حتى توج هذا بإعلان القاهرة منذ أسابيع، الذى هدف فى المقام  الأول على تسوية سلمية تتضمن وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية، لكنها لم تلق إلا الغطرسة التركية، وغض الطرف من القوى الدولية ضد الانتهاكات التركية الواسعة للقرارات الدولية الخاصة بليبيا وقيامها بنقل الأسلحة والمليشيات والمرتزقة إلى الأراضي الليبية دون تدخل أو ردع.
 
وهنا وجبت الضرورة أن يتحول هذا الخطاب الناعم إلى خشن، لأن القوى المتغطرسة التى تدار بعقل الارهاب والميلشيات لا تعرف غير هذه اللغة، وأن مسار السلام والتسامح والتعايش  المشترك، لا مكان له مع تلك المتغطرسين.
 
لكن العجيب، أن مأجورى الأردوغان، من الجماعات الإرهابية، يواصلون يوميا بث السموم والتضليل لخدمة مولاهم المتغطرس، مدعين أن مصر هى من لديه أطماع فى ليبيا، متناسين أن القوى العالمية نفسها ترى أن التدخل التركى لا يحظى بأى شرعية.
 
ولهذ نقول لهؤلاء المغرضين المضللين، إن التدخل المصرى فى ليبيا له له أكثر من شرعية، الأولى شرعية البرلمان الليبى، السلطة الوحيدة المنتخبة هناك، ثم شرعية الشعب الليبى نفسه، والتى أتت من خلال تفويض مشايخ وأعيان القبائل، الذين لهم الحكم داخل الصحراء الليبية ويمثلون الكيان الليبى، وشرعية أخرى تأتى من ميثاق الأمم المتحدة، الذى يؤكد أنه يحق لأى دولة الدفاع عن نفسها حال وجود تهديدات عند حدودها المباشرة بل يحق لأى دولة التدخل إذا طلب منها ذلك عبر القنوات الرسمية والشرعية، لنأتى فى النهاية إلى شرعية الشعب المصرى نفسه بتفويض القيادة السياسية فيما تراه مناسبا، والموافقة على أى خيار تتخذه، حتى ولو كان عسكريا.
 
وأخيرا، نذكر أعداء الوطن، بشهادة كل القوى الدولية العالمية، وهنا نأخذ تقرير للبنتاجون الأمريكية، نموذجا، حيث إنه أكد أن تركيا أرسلت آلاف المرتزقة السوريين الى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى، وأن النظام التركى دفع أموالاً من الخزينة الليبية، وعرض منح الجنسية على آلاف المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب ميليشيات السراج فى طرابلس، كما أن السراج قد منح جميع العسكريين الأتراك العاملين فى طرابلس الصفة الدبلوماسية، وهو أمر لم يحدث من قبل فى أى دولة، فكفى تضليلا وتزيفا، مصر باقية خالدة، رغم كل حاقد أو حاسد أو خائن..
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

بالأرقام.. لهذا كان مجلس الشيوخ

بالأرقام.. لهذا كان مجلس الشيوخ الخميس، 16 يوليو 2020 07:33 ص

لماذا مجلس الشيوخ ؟

لماذا مجلس الشيوخ ؟ الأحد، 12 يوليو 2020 12:11 ص

السلاح الناعم

السلاح الناعم الإثنين، 04 مايو 2020 11:59 ص

الخيار المُر لعلاج كورونا

الخيار المُر لعلاج كورونا السبت، 25 أبريل 2020 11:01 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستعرض مهارة زيزو بـ"الكعب" قبل مواجهة غزل المحلة.. فيديو

التشكيل المتوقع لمواجهة النصر والأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

حسام حبيب: سأتخذ إجراءات قانونية ضد ياسر قنطوش ولن أسمح لأحد المساس بسمعتى

مان سيتي ضد توتنهام.. مرموش أساسيا فى قمة الجولة الثانية بالدوري الإنجليزي

الأهلى يستعد للإعلان عن تعيين أسامة هلال فى رئاسة لجنة التعاقدات


لجنة مصر للأفلام مرشحة بفيلم Fountain of Youth للفوز بجوائز النقابة الدولية

رغم تبرئة ساحة ترامب جزئيا.. جارديان: تصريحات ماكسويل تفشل فى تهدئة مؤيديه

وزير الإسكان ومحافظ مطروح يتابعان الموقف التنفيذى لمشروعات المرافق

مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية

البنتاجون فى مرمى نيران ترامب.. وزير الدفاع يقيل رئيس وكالة استخبارات ومسئولين كبار.. رويترز: تناقض تقييم أثر الغارات على منشآت إيران مع إدعاء الرئيس الأمريكى تدمير الأهداف ربما يكون سببا.. وانتقادات لدونالد


وست هام ضد تشيلسي.. استيفاو يحقق رقما قياسيا مع البلوز بالدوري الإنجليزي

شيرين عبد الوهاب: ياسر قنطوش لا يمثلنى قانونيا ولدى الخبرة الكافية لاتخاذ قرارتى

فى أحدث تطهير للبنتاجون.. هيجسيث يقيل رئيس وكالة استخبارات ومسئولين كبارًا

الزمالك يتظلم من قرار سحب أرض النادي بـ 6 أكتوبر ويؤكد صحة موقفه

مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة

طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

عرض حكاية "انت وحدك" ثالث حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو اليوم

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى