تجارب علاج كورونا تضع أسبانيا فى المقدمة.. وأبلدين وريمديسفير أهم الأدوية

اجتازت إسبانيا مئات التجارب السريرية بحثا عن علاج مضاد كورونا، ما يجعل إسبانيا الدولة الأولى فى أوروبا والرابعة فى العالم فى عدد التجارب السريرية المعتمدة، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الدولة الأكبر في عدد التجارب بـ 260 تجربة، تليها الصين 175 وإيران 152 وإسبانيا مع 116 تجربة، وفرنسا مع 97 تجربة.

وأشارت صحيفة "الميرا" الإسبانية إلى أن هناك 101 تجربة سريرية على الادوية المكافحة لكورنا، مصرح بها فى اسبانيا ويتم تنفيذها فى 162 مستشفى فى جميع مجتمعات الحكم الذاتى ، ومن المتوقع أن يشارك فى هذه التجارب ما يصل من 28 الف مريض، وفقا للوكالة الإسبانية للأدوية والمنتجات الصحية (AEMPS) .

وأشار نائب رئيس مؤسسة "فارما انداستريا" خافيير أورازى، إلى أن "دور إسبانيا ظهر كدولة مرجعية في العالم في إجراء التجارب السريرية مع الأدوية الجديدة في مهنة البحث الحالية للتعامل مع  فيروس كورونا".

وتشارك حاليا ما يصل إلى 14 شركة أدورية مرتبطة بالمؤسسة الإسبانية فى جزء كبير من هذه التجارب وتتعاون فى مجالات آخرى من المبادرة العامة، من بينها ثلاث شركات وطنية ، و11 شركة دولية.

وأكدت الصحيفة إلى أن عقار أبلدين وريمديسفير أولى الأدوية التى يتم التجارب السريرية عليها فى اسبانيا، وأكد عدد من الخبراء الصحيين أن دواء  أبلدين الذى انتجته شركة "فارما مار" الإسبانية ضد فيروس كورونا، أعلى 80 مرة من فعالية دواء ريمديسفير ، المضاد للفيروسات الوحيد الذى أظهر حتى الآن بعض الفعالية ضد الأمراض والفيروسات الجديدة، وأشار الخبراء إلى أن دواء أبلدين Aplidin هو دواء تم تطويره في البداية لعلاج الأورام ، على الرغم من أنه بسبب خصائصه الآلية فقد تم تغيير موضعه لعلاج فيروس كورونا .

وأشارت قناة أثنيا 3 الإسبانية إلى أن أبلدين تم إجراء تجربته وأظهر نشاطا مضادا للفيروسات بين 2400 و2800 مرة أكبر من دواء ريديميسفير، فى النموذج الحيوانى، أما فى البشر فنشاطه يفوق ريمديسفير بـ80 مرة.

وكانت مديرة وكالة الأدوية الإسبانية (AEM) ، ماريا خيسوس لاماس، أكدت أن إسبانيا لديها "مخزون" كافٍ من ريمديسفير، وهو مضاد للفيروسات أظهر فعالية كبيرة فى علاج مصابي فيروس كورونا.

وأشارت لاماس فى تصريحات لقناة "سير" الإسبانية، إلى أن الولايات المتحدة استحوذت عمليا على جميع ريدميسفير المتاح فى الأسواق، ولكننا لدينا كميات كافية منه لأننا نرى أنه الدواء الأنسب من البداية".