خالد بن الوليد لماذا يهاجمه البعض؟.. ماذا تعرف عن بدايات سيف الله المسلول؟

صورة تعبيرية لـ خالد بن الوليد
صورة تعبيرية لـ خالد بن الوليد
كتب أحمد إبراهيم الشريف
لم يفهم الكثيرون شخصية القائد المسلم خالد بن الوليد، حتى يذهب البعض للهجوم عليه واتهامه، وهؤلاء لم يعرفوا شخصية "ابن الوليد" وظروف حياته ودخوله الإسلام وعقليته العسكرية.
مؤخرا.. شن صحفى سعودى يدعى عبد الله وافيه هجوماً على مسلسل يعرض لشخصية الصحابي خالد بن الوليد، ووصفه لزمن الصحابة بزمن "القتل والدم"، إذ قال وافيه: "هناك أحداث مرعبة لا تتوافق مع زمن يذهب نحو الوعى والتنوير ونسيان تاريخ من الدماء والقتل" وأثارت هذه التصريحات الكثير من الجدل.
 
خالد بن الوليد
 

يقول الكاتب الكبير عباس محمود العقاد فى كتابه "عبقرية خالد" شارحا طبيعة ابن الوليد:

لم تكن بخالد ولا بإخوته حاجة على التجارة لكسب العيش وتحصيل المال، إذ كان أبوه على تلك الثروة التى لا مزيد عليها فى البلاد العربية، وكانت ثروته أشبه شىء فى عصرنا هذا بثروة المصارف التى تعمل فى صفقات القروض والربا ومضاربات الأسعار، أما الثمرات والخضر فى مزارعه فلم تكن مما يحمل إلى البلاد القصية للبيع والشراء، وإنما قصارها أن تباع فى الحواضر الحجازية وما قاربها من البوادى القادرة على شيء من الترف والمتعة، ولا سيما فى أيام الأسواق والحجيج، ولهذا فسر بعضهم وصف بنيه ﺑ"الشهود" فيما تقدم من الآيات بأنهم كانوا أبدًا فى صحبته وجواره مفاخرة بهم وتنزيهًا لهم عن الكدح والتصرف فى شئون المعاش، فإن قضيت لأحدهم رحلة أو سياحة، ففى غير هذه الأغراض أو غير حاجة ملحة إلى الاتجار، وإنما هى الدربة والتمرس بالمصاعب والانتفاع بخبرة السياحة وآدابها، وقد ينفقون فى ذلك خير ما يكسبون، كما كان يصنع عمه "زاد الراكب" وأعمامه الآخرون الذين اشتهروا بالأنفة من مجاراة أحد لهم فى الضيافة وبذل العطايا والهبات.

وموضع الترجيح والاستنتاج هنا إنما هو فى إرسال خالد إلى البادية قصدًا لرياضة النفس والجسد على خشونة الأعراب وشدائد الميادين… فهذا، وإن جرت به عادة بعض الأشراف فى حواضر الحجاز، لم يقطع به قول من الأقوال فى سيرة الوليد بن المغيرة وبنيه "الشهود" على احتمال الشهادة للمعنى الذى قدمناه.

ولكن الأمر الموثوق به كل الثقة، الذى لا موضع فيه لترجيح ولا استنتاج ـ أنَّ خالدًا قد نشأ فى الحاضرة أو البادية مستعدًّا للخشونة مستطيعًا لمعيشة الأعراب، مستجيب السليقة والبيئة لما يتكلفه المجاهد فى أوعر القفار وأعنف الحروب، وكانت له ضلاعة العصبيين الأقوياء المعهودين بين رجال السيف، وهى ضلاعة يوشك أن تستمد من حماسة النفس وشهامة القلب أضعاف ما تستمده من العضلات والأوصال.

فلم تَعْفِه العبقرية من ضريبتها التى لا مناص من أدائها، وآية ذلك أنه مات على فراشه فى نحو الخامسة والخمسين، وليست هى بالسن الغالبة فيمن يموتون بداء الشيخوخة من غير علة أخرى.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فينجادا: سأتذكر تألق شيكابالا دائما.. والرحلة لم تنته بعد

78 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة منذ فجر السبت

تعرف على تشكيل بوروسيا دورتموند أمام ريال مدريد في كأس العالم للأندية

تنسيق الجامعات 2025.. دليل الطالب لاختبارات القدرات

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة


العالم هذا المساء.. اندلاع حرائق واسعة فى غابات الساحل السورى.. إعادة السباحة بنهر السين فى فرنسا لأول مرة منذ 102 عام.. تليجراف: صواريخ إيران أصابت 5 منشآت عسكرية إسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

وزارة الصحة تكشف عن 8 أمراض جلدية تعد الأكثر انتشارا فى الصيف

باريس سان جيرمان يهزم بايرن ميونخ بثنائية دوى وديمبيلى فى مونديال الأندية.. صور

إصابة 14 شخصا فى حادث انقلاب ميكروباص داخل أرض زراعية بالدقهلية


جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب قطاع غزة باتجاه كيسوفيم

الداخلية تضبط سائق نقل ثقيل يسير عكس الاتجاه

الأمين العام للناتو: سنضطر لتعلم الروسية حال عدم رفع ميزانية الدفاع للحلف

الأهلي يكثف مفاوضاته مع أسد الحملاوي لخلافة وسام أبو على فى الموسم الجديد

المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حادث الإقليمى

فات الميعاد الحلقة 16.. زواج أسماء أبو اليزيد وأحمد صفوت

السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى