نابليون بونابرت يدخل القاهرة .. مجرم بكامل إرادته

نابليون بونابرت وتمثال أبو الهول
نابليون بونابرت وتمثال أبو الهول
كتب أحمد إبراهيم الشريف

يملك نابليون بونابرت وجوها كثيرة لكنها جميعا تصب فى شخصية واحدة غرضها "تحقيق المصلحة" ومن هذا المنطلق دخل القاهرة فى 24 يوليو من عام 1798 قائدا للحملة الفرنسية، يظهر وجها  متسامحا ويخفى وجها استعماريا لكنه سريعا ما استعاده مرة أخرى ودحل فى صراع مع أهل القاهرة.

تحت عنوان "المخادع الكبير" يقول كتاب شخصيات لا ينساها التاريخ لـ أيمن أبو الروس، عندما وصل نابليون إلى القاهرة حاول كسب أهلها من خلال إظهار احترامه وتقديره للديانة الإسلامية، حيث كان يجالس العلماء فى الأزهر الشريف، ويهتم بمشاركتهم فى الاحتفالات الدينية كالاحتفال  بالمولد النبوي الشريف، والاحتفال بتعيين أمير الحج.

 ولكن فى الحقيقة أن خداع المصريين النبهاء ليس أمرا سهلا، فكانوا يدركون في داخلهم ما وراء تلك الحملة من نوايا سيئة، وميول استعمارية لبلادهم، وقد تأكد ذلك الاعتقاد على مدار الأشهر التالية التى شهدت انتهاكا صارخا لكرامة المصريين وأمنهم وحريتهم بل وامتد الأمر إلى ما هو أسوأ من ذلك، حيث أساءت الحملة إساءة بالغة إلى الأزهر الشريف والديانة الإسلامية.

فعلى الجانب المعيشى اضطر نابليون إلى فرض ضرائب باهظة على المصريين لأجل تدعيم حملته، وابتزت قواته أموالهم، وقام جنوده بهدم  كثير من المساكن والمساجد والأبواب الضخمة بالشوارع بدعوى تحصين المدينة وعلى جانب آخر عمل نابليون على فرض الطابع الفرنسى على الأهالى، حيث فرض على العلماء ارتداء وشاح على الكتف يحمل ألوان العلم الفرنسى الثلاثة، كما فرض على الأهالى تعليق شارة تحمل الألوان الفرنسية وهو ما لاقى رفضا، واستنكارا شديدا من المصريين.

واستمرت الأمور على هذا الشكل حتى وقعت ثورة القاهرة الأولى، وحينها تكشف وجه المجرم نابليون بونابرت.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سقوط مسيرة إسرائيلية على سطح مستشفى في بنت جبيل جنوب لبنان

الأهلى يتحدى فاركو لإستعادة الانتصارات بالدوري المصرى الليلة.. ريبيرو يبحث عن الفوز الأول مع الكتيبة الحمراء.. 11 لاعب يغيبون بقيادة العش وعمر كمال وزيزو موجود بالتشكيل المتوقع.. السداسية شعار المواجهة الأخيرة

خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: حر الصيف يذكرنا بعذاب النار

دينا فؤاد تخطف الأنظار بإطلالة صيفية كاجوال فى شوارع كان الفرنسية

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


سفير الهند بالقاهرة: علاقاتنا مع مصر مهيأة لتصبح شراكة مستقبلية طموحة

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

تغيرت ملامحه لكن صموده لم ينكسر.. مروان البرغوثى يواجه المتطرف بن غفير داخل الانفرادى.. الوزير الإسرائيلى: سنقوم بمحوكم.. زوجة الأسير: نخشى من إعدامه داخل الزنزانة.. وفلسطين تحمل الاحتلال مسئولية حياته.. فيديو

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب


مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

محمد صلاح على موعد مع التاريخ فى مباراة ليفربول ضد بورنموث

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

تعليق مهين من متحدثة الخارجية الروسية ضد الرئيس الأوكرانى.. فيديو

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى