هل يغير الوباء الطريقة التى يدلى بها الأمريكيون بأصواتهم فى انتخابات نوفمبر؟.. 180 مليون ناخب يحق لهم التصويت بالبريد.. 43 مليونا ترسل إليهم بطاقات الاقتراع مباشرة.. تنبؤات بموجة ثانية من الجائحة تثير القلق

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة فى نوفمبر، يزداد القلق بشأن كيفية إدلاء الأمريكيين بأصواتهم فى ظل وباء كورونا ووسط تنبؤات بموجة ثانية من الجائحة بدءا من الخريف، مما يمكن أن يؤثر على إقبال الناخبين.

 ويأتى التصويت بالبريد، ورغم معارضة الرئيس ترامب الشديدة له، كأحد الحلول الممكنة لإجراء الانتخابات فى موعدها واستبعاد سيناريو التأجيل، فى ظل تفاقم حدة الانقسامات السياسية فى الولايات المتحدة. لكن كم عدد الأمريكيين الذين يمكنهم حاليا أو فى الأشهر المقبلة استخدام هذه الطريقة من التصويت الغيابى للمشاركة فى العملية الانتخابية مع الحفاظ على أنفسهم من العدوى؟

تقول صحيفة واشنطن بوست إن حوالى 180 مليون أمريكة لهم حق التصويت بإمكانهم التصويت عبر البريد. ومن بين هؤلاء، 22 مليون ييعشون فى ولايات تقبل الخوف من عدوى كورونا كسبب للتصويت الغيابى أو تحولت لتصبح ولايات لا تقبل بعذر.

ويوجد 94 مليون ناخب يمكنهم التصويت بالبريد فى الوقت الحالى،  و43 مليون يمكنهم الاقتراع المباشر بالبريد، و54 مليون يظلوا بحاجة لعذر ليس له علاقة بالخوف من كورونا للتصويت بالبريد.

وهناك 34 ولاية ومقاطعة كولمبيا تسمح بالفعل لأى شخص بالتصويت الغيابى، لكن الكثير من هذه الأماكن تجعل العملية أسهل. فولاية كاليفورنيا ستبدأ بشكل استباقى فى إرسال بطالات الاقتراع بالبريد للناخبين المسجلين لتنضم إلى ولايات تطبق هذه الطريقة مثل كلورادو. وسترسل الكثير من الولايات إلى كل الناخبين المسجلين استمارة بطاقة اقتراع غيابية.

هذه الأنواع من الإجراءات تؤثر على 63 مليون ناخب لهم حق الانتخاب. وفى بعض الولايات مثل نبراسكا، تخطط المقاطعات لإرسال استثمارات التصويت بالبريد رغم عدم وجود قرار على مستوى الولاية.

 وفى تسع ولايات، يظل التصويت المباشر هو الخيار الوحيد المتاح أمام الناخبين ما لم يكن بإمكانهم تقديم سبب يتم الموافقة عليه وليس له علاقة بالخوف من كورونا. ومن بين الأعذار الأخرى المقبولة للتصويت الغيابى الانتشار العسكرى أو المرض.

 وبشكل عام، قامت حوالى ثلث الولايات فى ظل وباء كورونا بتوسيع استخدام التصويت بالبريد فى سباقاتها التمهيدية سوار من خلال السماح بالخوف من الفيروس كسبب لذلك أو إرسال استباقى لاستمارة أو بطاقة اقتراع لكل ناخب مسجل. بينما قام عدد أقل من الولايات بإجراءات تتعلق بالانتخابات العامة بعدما أصبحت الخطوة محل انقسامات سياسية حزبية.

فقد زعم ترامب مرارا دون دليل أن التصويت بالبريد سيؤدى إلى انتهاكات وتزوير واسع، وتتعارض شكوكه مع آراء الخبراء فى شئون الانتخابات وآخرين من داخل حزبه الذين يبنون برامجهم على أساس تصويت واسع عبر البريد. كما أن تحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست مؤخرا وجدا أن 372 حالة فقط للتزوير المحتمل من بين 14.6 مليون تصويت بالبريد فى انتخابات 2016 و2018.