الكتب المقدسة عند الفراعنة.. 5 كتب قديمة عن الموت والعالم الآخر

النصوص الجنائزية
النصوص الجنائزية
كتب محمد عبد الرحمن
عرف المصريون القدماء الأدب الدينى منذ فجر التاريخ، وتنوعت كتبهم المقدسة التى جاء أغلبها عن الموت والعالم الآخر، وكتبهم عادة مجموعة من النصوص الدينية التى تعبر عن تصور المصريين لحياة الموتى فى العالم الآخر، وتضم مجموعة من التعاويذ التى تتلى عند تجهيز الجسد للدفن.
 
ولعل الفراعنة القدماء أدهشوا العالم بتنوع تلك النصوص، وزخمها بالتعاويذ والآداب الدينية القديمة، والتى ظلت أيقونة لا تقل أهمية عن الآثار الباقية من العهود الفرعونية مثل المعابد والمقابر الملكية والمسلات، ومن أهم تلك الكتب:
 

"متون الأهرام"

 
متون الاهرام
 
من أهم النصوص الدينية التى ترجع إلى هذا العصر السحيق، ويقول عنها الدكتور سليم حسن "تعد متون الأهرام بحق، أهم مصدر يضع أمامنا صورة عن الحالة الدينية فى تلك الأزمان السحيقة".
 
كانت تعاويذ أو "مقولات" نصوص الأهرام، كما كانت نصوص الآخرة التى ظهرت بعد ذلك فى الدولة المصرية الحديثة بغرض حماية بقايا الفرعون وإعادة إحياء جسده بعد الموت -وتسمى الآخرة بالمصرية القديمة دوات- ومساعدته على الصعود إلى السموات، ويعد أقدم النصوص الدينية المعروفة فى العالم. نحتت نصوص الأهرام باللغة المصرية القديمة على جدران الأهرام والتوابيت الحجرية فى أهرامات سقارة خلال عصرى الأسرتين الخامسة والسادسة. تاريخ أقدم تلك النصوص يرجع إلى بين عامى 2400-2300 ق.م.
 

كتاب الطريقان

 
كتاب الطريقين
 
بحسب عالم الآثار المصرية الدكتور سليم حسن، كان أول كتاب ظهر من هذا النوع فى مقابر الشعب يرجع تاريخه إلى عهد الدولة الوسطى على التوابيت المصنوعة من الخشب، وهو الكتاب الذى اصطلح على تسميته حديثًا كتاب "الطريقين" ومن غريب الصدف أن كل التوابيت التى دون عليها فصول هذا الكتاب قد وجدت فى بقعة واحدة بعينها، وأعنى بذلك جبانة «البرشة» الواقعة فى المقاطعة الخامسة عشرة من مقاطعات الوجه القبلي، وهى التى كان يطلق عليها قديمًا «مقاطعة الأرنب» وعاصمتها «الأشمونين»، الحالية.
 
وصل إلينا حتى الآن من الكشوف الأثرية عشر نسخ من كتاب الطريقين، تسعٌ منها محفوظة على رقع توابيت موجودة بالمتحف المصرى.
 

كتاب المرشد

 
العالم السفلى
 
يُسمى أيضا (ما يوجد فى عالم الآخرة السفلي)، وكان مثله مثل كتاب الموتى يستعمله الملوك والشعب على السواء كما سبق، وهو يفسر لنا العقيدة الشمسية، وهو وفقا لما جاء فى كتاب "فجر الضمير" لجيمس هنرى برستد، يصف لنا هذا الكتاب الرحلة السفلية التى تقوم بها الشمس خلال الليل، حيث تخترق الممرات ذات الكهوف الاثنى عشر التى فى أسفل الأرض، وكل منها تمثل مسيرة ساعة، وباحتياز الاثنى عشر كهفا تنتهى الشمس من آخر مطافها وتبلغ النقطة التى تطلع منها فى الشرق صباحا.
 
والكتاب هو أحد النصوص الجنائزية المصرية القديمة فى عصر الدولة الحديثة فى مصر، ويعرف كذلك بـ "كتاب ما هو كائن فى العالم السفلي"، ويشار إلى كتب العالم السفلى فى الدولة الحديثة وأقدمها على أنها "كتاب القاعات السرية".
 

كتاب البوابات

 
كتاب البوابات
 
أحد كتب العالم السفلى، ويكاد يكون نسخة من كتاب "ما فى العالم الآخر". ظهر فى معظم مقابر الدولة الحديثة جنباً إلى جنب مع كتاب (ما فى العالم الآخر)، كما ظهر فى مقبرة واحدة بالنسبة للأفراد. يتميز هذا الكتاب عن كتاب "ما فى العالم الآخر" بأنه يتضمن محكمة أوزير.
 
وفى نهاية كل ساعة من الساعات الإثنتى عشرة كانت توجد بوابة يحرسها ثعبان. وفى قاعة محكمة أوزير، حيث تجرى عملية المحاكمة للمتوفى، نجد 42 قاضياً، والتاسوع وحورس وجحوتي. وبعد المحاكمة يتجه الأبرار إلى حقول "يارو"، أما المذنبون فإن مصيرهم الفناء، حيث يبتلع الكائن الخرافى "عمعم" قلوبهم، ويتلو المتوفى أمام الإله أوزير الاعترافات الإنكارية (الفصل 125 من كتاب الموتى).
 

كتاب الموتى (الخروج للنهار)

 
كتاب الموتى
 
يقول عالم الآثار المصرية سليم حسن، إن هذا الكتاب يحتوى على عدة فصول وتعاويذ تساعد المتوفى فى آخرته، وتعاونه على الحساب أمام الإله الأكبر "أوزير"، وكذلك لخروجه ودخوله فى القبر وسياحته إلى عالم الآخرة، وهذه الفصول وجدت مكتوبة على بردى موضوعة مع المتوفى فى تابوته منذ الأسرة الثامنة عشر، وتعتبر هذه التعاويذ المرحلة الثالثة فى نمو الأدب الدينى عند المصريين، ومعظمها يرتكن على السحر، كما يمتاز هذا الكتاب بأنه يحتوى على متون دينية من العصر المتأخر ولكنها مترجمة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ملياردير نيجيري يتبرع بـ20.7 مليون دولار لموظفي إمبراطوريته التجارية

موعد مباراة الأهلي وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف

عمر كمال وأحمد بيكام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

تامر حسنى بكامل لياقته وبمعنويات مرتفعة فى حفل أكتوبر بعد تحسن حالته الصحية


نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى

فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية


من إغلاق الفصول الدراسية لارتداء الكمامة.. كيف تستعد أوروبا لإنفلونزا k؟

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

فتح باب التقديم للإشراف على حج الجمعيات الأهلية حتى 31 ديسمبر.. مؤهل عالٍ والسن لا يزيد عن 60 عامًا.. حصول المشرف على حد أدنى 65 درجة من أصل 100 لاجتياز الاختبار والقبول.. ومشرف لكل 46 حاج

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

المتحدثة باسم خارجية الصين: علاقتنا مع مصر نموذج يحتذى به عربيا وإفريقيا

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى