الهضم الصحى.. كيف يكون علامة على المناعة القوية؟

صحة الجهاز الهضمى بالمناعة

كتبت إيناس البنا

السبت، 25 يوليو 2020 06:00 ص

أصبحت المناعة المفتاح الأساسي لمكافحة العدوى، وحاليا ، هناك العديد من ممارسات النظافة التي تعتبر حاسمة لمنع خطر COVID-19.وتمامًا مثل حماية نفسك من الفيروس في الخارج ، من المهم تعزيز مناعة من الداخل للدفاع عن الفيروس، ومع استمرار انتشار فيروس كورونا ، فإن أفضل سلاح في أيدينا هو المناعة القوية.

ما هى علاقة الأمعاء بالحصانة

الأمعاء وفقا لتقرير موقع " onlymyhealth" هي موطن للعديد من الميكروبات ، والتي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم صحة الجهاز المناعي، ومن المثير للاهتمام أن الدراسات الحديثة أثبتت وجود صلة بين الجراثيم المعوية وأمراض الرئة. أيضا ، ذكرت بعض الدراسات أن نسبة كبيرة من جهاز المناعة لدينا تكمن في الجهاز الهضمي .

وبالنظر إلى هذه الأدلة ، أفاد العلماء أن رعاية ميكروبات الأمعاء والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي يمكن أن تمنع التفاعلات المناعية المؤيدة للالتهابات لـ COVID-19.

من خلال البحث ، أصبح الآن من الحقائق الراسخة أن الجهاز الهضمي والجهاز المناعي مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض، حيث تتراكم الأدلة لتعزيز هذا الارتباط ، وبدأ خبراء الصحة يعتقدون أن الصحة الجيدة والرفاهية تعتمد على القناة الهضمية الصحية.

تتحكم أحشاؤنا في كل جانب من جوانب صحتنا بالطريقة التي نهضم بها طعامنا وكيف ترتبط حساسياتنا الغذائية بمزاجنا وسلوكنا وطاقتنا ووزنا وشغفنا الغذائي وتوازن الهرمونات والحصانة والعافية بشكل عام.

يتكون الجهاز الهضمي من جميع الأعضاء من الفم إلى الأمعاء الغليظة ، مما يساعد على ابتلاع الطعام وامتصاص الماء والمغذيات الأخرى من الطعام، وقد تؤدي الوظيفة دون المثالية للجهاز الهضمي إلى الإسهال ، والإمساك ، والانتفاخ ، والحموضة ، والأمراض المعدية والمناعة الذاتية.

جهاز المناعة لدينا مسئول عن مكافحة الالتهابات وحمايتنا من الأمراض، ويتكون الجهاز المناعي من عدة غدد وأنواع مختلفة من الخلايا والوسطاء الكيميائيين الذين يمكنهم إثارة استجابة مناعية ضد الغزاة الأجانب، وتعتبر هذه الأنظمة في وقت سابق ككيانات مختلفة ، ويتم الآن النظر إليها على أنها نظام مترابط، ويمكن أن تؤدي وظيفة دون المستوى الأمثل لنظام واحد إلى خلل في النظام الآخر.

صحة الأمعاء والمناعة

الأمعاء مليئة أيضًا بالبكتيريا والفطريات والفيروسات المعروفة باسم الجراثيم المعوية، و بصرف النظر عن إنتاج الفيتامينات الأساسية وتعزيز الهضم ، فإنها تؤثر على جهاز المناعة لدينا، و يمكن أن تقوم الجراثيم المعوية بتعديل التعبير عن الجينات المختلفة في الجهاز الهضمي ، بما في ذلك تلك التي تشارك في امتصاص العناصر الغذائية ، واستقلاب الطاقة ، والأهم من ذلك المشاركين في المناعة.

وتلعب بكتيريا الأمعاء دورًا مهمًا في هذه العملية من خلال هضم الألياف وتحويلها إلى جزيئات أصغر تعرف باسم الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs).

و يمكن لهذه SCFAs التحكم في مختلف الخلايا والوظائف في الجسم بما في ذلك الخلايا T ، نوع من الخلايا المناعية، وتتفاعل الجراثيم المعوية مع الخلايا التائية لتوجيهها للعمل أو تجنيب الخلايا، وبالتالي ، فإن التوازن الدقيق بين الجراثيم المعوية الأساسية يساعد على تحسين المناعة.

وتساعد الجراثيم المعوية الفريدة فى الحفاظ على صحة أمعائنا، ووجباتنا الغذائية لها تأثير عميق على الميكروبات المعوية لدينا، ويمكن أن يكون الطعام الذي نتناوله مفيدًا للبكتيريا.

من ناحية أخرى ، يمكن لبعض أنواع الطعام أيضًا أن تضر ببكتيريا الأمعاء الهشة. في الواقع ، يمكن أن يؤثر توازن الأنواع البكتيرية المختلفة في الأمعاء على الاستجابة المناعية.