ردود فعل غاضبة للمجتمع الدولى بعد أول صلاة جمعة فى "آيا صوفيا"

نالت صلاة الجمعة الأولى التي تم إجراؤها في "آيا صوفيا"، بعد تحويلها إلى مسجد ردود أفعال كثيرة من قبل  المجتمع الدولي، فقد أعلن الأسقف الحداد في اليونان، كما قامت الكنائس الأرثوذكسية في الولايات المتحدة الأمريكية بتنكيس جزء من أعلامها.

وشارك النائب جيم اوزدمير الرئيس المشارك لحزب الخضر الذي يعتبر من أحزاب المعارضة في المانيا، بتغريدة على حسابه في تويتر سجل فيها اعتراضه على فتح ايا صوفيا للعبادة في تركيا، فقال "حضور أردوغان هو بمثابة ترسيخ ودفاع عن الاسلاموفوبيا فقد اصبحت تركيا خطرا على السلام العالمي.. فاردوغان يرى تركيا وكأنها في العصور الوسطى".

ووصفت سيفيم داجديلين، نائب رئيس المجموعة البرلمانية الفيدرالية لحزب اليسار، تصرف الرئيس أردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد بأنه "عدوان".

وقالت في تغريدة لها على تويتر "ماحدث هو اعلان للحرب ضد المنافسين في السياسة الداخلية وفي نفس الوقت هو اعلان رسمي للحرب ضد جيران تركيا".

كما شارك أيمن مزيك ، رئيس المجلس المركزي للمسلمين الألمان ، نفس رسالة تويتر التي نشرها في 11 يوليو. والتي قال فيها :

"آيا صوفيا ، الذي تمت العبادة فيها  لأكثر من ألف عام ، ليس متحفًا. ومع ذلك ، أجد قرار (تحويله إلى مسجد) إشكالية للحوار بين الأديان والسلام الاجتماعي.

ألا يمكن للمسلمين والمسيحيين أن يصلوا معًا في بيت الله العظيم هذا؟ كانت هذه ستكون رسالة عظيمة وفريدة من نوعها للاحترام المتبادل وبادرة عميقة للإيمان ".

من ناحية اخرى قوبلت صلاة الجمعة الأولى في آيا صوفيا بعد 86 سنة بالغضب والحزن في اليونان وجمهورية قبرص. فبدعوة من رجال الدين المسيحيين الأرثوذكس البارزين في كلا البلدين ، دقت الأجراس في الكنائس ظهرًا.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لتلفزيون ERT ، "ما حدث اليوم (في آيا صوفيا) مؤشر على الضعف وليس القوة"

كما اعلن هيرونيموس ، رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية ، " يوم الجمعة ، 24 يوليو ، الذي تم فيه أداء صلاة الجمعة ،هو يوم حداد على المسيحية واليونان.

و قال رئيس أساقفة قبرص كريسوستوموس إن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد "أمر غير مقبول وقاتل".

في الولايات المتحدة (الولايات المتحدة الأمريكية) ، تم رفع الأعلام إلى النصف في جميع الكنائس الأرثوذكسية في البلاد ، بدعوة من رئيس الأساقفة البيدوفروس ، الزعيم الديني للأرثوذكس في البلاد.

من ناحية أخرقال مفتي الديار المصرية  الشيخ شوقي إبراهيم علام أنه من غير القانوني تحويل الكنيسة إلى مسجد.  ومشيراً إلى عدم تحول أي من الكنائس إلى مساجد في تاريخ مصر ، صرح المفتي أن النبي محمد منع بوضوح تدمير الكنائس في المنطقة وقتل القساوسة خلال العمليات العسكرية في شبه الجزيرة العربية.

في هذه الأثناء ، في كثير من البلدان ، بما في ذلك أفغانستان وباكستان ، أقيمت صلاة الشكر لأن آيا صوفيا افتتح للعبادة كمسجد.