معركة صفين.. المسلمون يقتتلون فى أحداث الفتنة الكبرى

معركة صفين
معركة صفين
كتب محمد عبد الرحمن
التاريخ: 26 يوليو 657م، الواقعة: معركة صفين بين الإمام على ومعاوية بن أبى سفيان، ووقعت معركة صفين بعد موقعة الجمل بسنة تقريبا، على الحدود السورية العراقية والتى انتهت بعملية التحكيم فى شهر رمضان من سنة سبع وثلاثين للهجرة، حيث كان يرفض معاوية بن أبى سفيان مبايعة الإمام على بن أبى طالب خليفة للمسلمين.
 
وبحسب موسوعة "تاريخ الإسلام" للدكتور راغب السرجانى، وكانت مشكلة كبيرة تحتاج إلى وقفة حازمة من على رضى الله عنه، فأرسل جرير بن عبد الله البجلى أحد صحابة النبى صلى الله عليه وسلم إلى معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه؛ لكى يتحاور معه من أجل الوصول إلى حل لتلك المشكلة دون الدخول فى حرب بين المسلمين، خاصة بعد موقعة الجمل المُرّة، والتى راح ضحيتها عشرة آلاف من المسلمين، وذهب جرير بن عبد الله رضى الله عنه إلى معاوية رضى الله عنه، وعرض عليه أن يبايع عليا رضى الله عنه جمعا لكلمة المسلمين، وتجنبا للحرب بينهم، فجمع معاوية رضى الله عنه رؤوس الشام، وفيهم الكثير من الصحابة، والفقهاء، وكبار التابعين، والقضاة، واستشارهم فى الأمر، فاتفق اجتهادهم جميعا على عدم المبايعة إلا بعد أخذ الثأر من قتلة عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقالوا: إن على بن أبى طالب قد آوى قتلة عثمان بن عفان، وعطّل حدا من حدود الله، ومن ثم لا تجوز له البيعة.
 
وكان معاوية رضى الله عنه يرى أنه ولى دم عثمان، وأنه لا بدّ من الأخذ بثأره من هؤلاء القتلة، وأنه لا يجوز له بحالٍ أن يقصر فى هذا الأمر، وتأويل قول الله تعالى: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِى القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ منصورًا} "الإسراء: 33"، يرى على بن أبى طالب رضى الله عنه أن هذه الفئة هى الوحيدة الخارجة عليه من كل الدولة الإسلامية، ومن ثَم تجب محاربتها لردها إلى الحق، وإلى جماعة المسلمين.
 
خرج على بن أبى طالب رضى الله عنه من الكوفة، وعسكر فى منطقة النخيلة خارج الكوفة، واستخلف على الكوفة عقبة بن عامر الأنصارى أحد البدريين من صحابة رسول الله، ووصلت الأخبار إلى معاوية رضى الله عنه أن على بن أبى طالب قد خرج بجيشه من العراق متوجهًا إلى الشام؛ لإجبار أهلها على البيعة، فاستشار معاوية رضى الله عنه رؤوس القوم.
 
لما رأى معاوية بن أبى سفيان انتصارات جيش على بن أبى طالب على جيشه، وقد قرب منه القائد مالك الأشتر مع مجموعته، دعا عمرو بن العاص إلى خطة للوقوف أمام هذه الانتصارات.
 
فقام عمرو بن العاص بخدعة، حيث دعا جيش معاوية إلى رفع المصاحف على أسنة الرماح، ومعنى ذلك أن القرآن حكم بينهم، ليدعوا جيش على إلى التوقف عن القتال ويدعون عليا إلى حكم القرآن.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

اختبارات القدرات 2025.. الأوراق المطلوب تقديمها عند أداء الاختبار بالكلية

البرتغال تودع جوتا اليوم.. وليفربول يخصص رحلة جوية لحضور الجنازة

تنسيق الجامعات 2025.. 800 جنيه رسوم التقدم لحجز اختبارات القدرات

حادثة تهز تونس.. زوج يقتلع عينى زوجته للحصول على كنز.. اعرف التفاصيل

العاشر من محرم.. احتفالات العرب بيوم عاشوراء.. رش الماء إيقاد "شعلة عاشوراء" فى المغرب.. طقوس (التطبير) وارتداء الملابس البيضاء فى كربلاء.. الحناء وإشعال النار و"هريسة عاشورا" فى تونس والجزائر


الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

فى قلب البحر الأحمر.. القصير أكبر محطات الفوسفات فى مصر والعالم.. أنشأ فيها الإيطاليون مستعمرة كاملة واستخدموا أول تلفريك وقطارات لنقل الخام قبل قرن من الزمن.. و"كافى" أول سفينة فوسفات تبحر إلى الهند 1916.. صور

الشرطة العسكرية السورية: اعتقال مشتبه بقتله عاملا فى وزارة الدفاع بريف اللاذقية

صحيفة بريطانية: ترامب قرر تسهيل انتصار روسيا شمال شرق أوكرانيا

ملخص وأهداف مباراة بالميراس ضد تشيلسي فى كأس العالم للأندية 2025


تشيلسى يتأهل لنصف نهائى مونديال الأندية بثنائية ضد بالميراس.. فيديو

أجانب مودرن سبورت ينتظمون فى تدريبات الفريق استعدادا للموسم الجديد

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

المغرب والإكوادور يجددان التأكيد على مواصلة تعزيز علاقاتهما الثنائية

تصل إلى الحبس 7 سنوات.. عقوبة تنتظر السائق المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى