الشئون الاجتماعية بالكويت: قانون يمنع تحويل العمالة من الحكومة للقطاع الخاص

إيمان حنا

أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالكويت الأسبوع الماضي، قانوناً يمنع تحويل العمالة من الحكومة إلى «الخاص»، في أول قرار لتغيير التركيبة السكانية، كما صرح رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وذلك في مسعى لما أسماه بالخلل الكبير، وفق صحيفة الراى.

وتواترت الأنباء بأنه سيكون هناك قانون سيسهم بعد المصادقة في خفض عدد المقيمين، وإذا حصل ذلك فقد يجبر ما يقارب مليون شخص على الأقل أي ربع سكان الكويت على مغادرتها، مع الأخذ بالاعتبار أن الإخوة المقيمين يشكلون 70 % من السكان البالغ عددهم 4.7 مليون نسمة حسب المعلومات المدنية، منهم 700 ألف عامل منزلي.


ويهدف القانون لخفض 25 إلى 30 في المئة من إجمالي السكان كمرحلة أولى، ويقول الحكوميون إن السبب لإصداره تباطؤ الاقتصاد الكويتي بسبب «كورونا»، وانخفاض أسعار النفط والطلب المتزايد على فرص العمل من الكويتيين ووجود خلل كبير بالتركيبة السكانية.


وبالطبع ستتأثر أكبر جاليتين الهندية والمصرية اللتين تمثلان النسبة الأكبر بهذا القانون، رغم الحاجة الكبيرة والإقدام بمساهماتهم والعلاقة القديمة المرتبطة بتلك الجاليتين، فعندما يقيم المغترب لفترة طويلة ببلد ما تصبح هناك أواصر عاطفية وارتباطات عائلية، الأمرالذي سيكون له أكبر تأثير حتى من الناحية الاجتماعية.


و تعتبر الكويت من أكبر مصادر التحويلات المالية والأجنبية، للهند ومصر، فالهنود والمصريون المقيمون في الكويت يحولون 5 مليارات دولار للهند، و6 مليارات دولار لمصر سنوياً تقريباً، في حين تفوق تحويلات الوافدين من الكويت الـ13 مليار دولار.


وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا يمكن تحميل الوافدين مسؤولية تحويل هذه المبالغ، لا سيما أنه لا توجد لهم فرصة للاستثمار بالكويت، إلا من خلال البورصة أو مشاركة الكويتيين بـ49 في المئة، ما يلفت الانتباه إلى الخلل الحقيقي وهو أحادية الاقتصاد الوطني المعتمد على النفط.


وأضافت الصحيفة أنه عملياً سبقت بعض دول الخليج لتنفيذ سياسات مشابهة لتوجه الكويت، فتعرضت لفراغ اقتصادي لم يتمكن مواطنوها من ملئه، كما أن شرائح اقتصادية كثيرة ستتأثر من السكن الاستثماري والمدارس الخاصة، وقطاعات استهلاكية كثيرة ستعاني وما زلنا نتحدث عن فرض الضريبة التي يمكن أن تكون الحل الأمثل، والتي عرضت على شكل شرائح حسب الدخل (ضريبة الدخل التصاعدية).


ولو تجاوزنا كل هذا فسنرى ازدياداً في البطالة والتي تعتبر السبب الأكبر لهذه الظاهرة، وطبيعي أن يجد المواطن العمل بعد الدراسة، ولكن هل هذا الحل الوحيد المتاح؟ أعتقد أن فرض الرسوم من خلال آلية عادلة تحفز وتراعي جلب الأسرة، وتنفيذ خطة الرعاية الصحية للأجانب سيجلب دخلاً موازياً أفضل من خلق فراغ استهلاكي من خلال تهجير الإخوة الوافدين.


 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شاهد آخر هدف لـ جوتا مع ليفربول قبل رحيله فى حادث مروع

وفاة جوتا.. دوري الأمم الأوروبية يرسم البسمة الأخيرة على وجه نجم ليفربول

إصابة 18 شخصا فى حادث تصادم سيارتين على صحراوى البحيرة

دهست 4 أسر داخل حديقة.. مأساة حى النرجس تبدأ بكارثة وتنتهى بتصالح مفاجئ

صدمة جديدة.. مصرع شقيق جوتا فى حادث لاعب ليفربول المروع


خسارة لا تعوض.. الاتحاد البرتغالى ينعى جوتا لاعب ليفربول

تعرف على أوجستين منصور لاعب الوسط الفلسطينى المرشح لتدعيم الأهلى

مصرع جوتا لاعب ليفربول فى حادث مروع بإسبانيا

هشام جمال يحتفل بتخرج زوجته ليلى.. وأحمد زاهر: ربنا يبعد عنكم العين

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف


الأهلى يستقر على اصطحاب إمام عاشور فى معسكر إسبانيا

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة الكيمياء والجغرافيا على صفحات الغش

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

حالات تستوجب الإخلاء الإجبارى للوحدة السكنية بقانون الإيجار القديم

نانت يعاقب مصطفى محمد بالبيع بعد رفض دعم المثلية

مينا مسعود: أعمل على فيلم جديد عن شخصية فنية عالمية

الخارجية الأمريكية: واشنطن لن تتكهن بموعد اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

القطار الخفيف يعدل مواعيده اليوم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى