40 سنة شقا و20 حفيدا.. "أم محمد" أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة: ببدأ شغلى بعد صلاة الفجر.. جوزت عيالى من المخروطة والعيش الشمسى.. ومش طالبة من ربنا غير الستر والشغل مش عيب.. صور

"أنا وبناتى شغالين فى الرقاق والمخروطة طول عمرنا، واللقمة اللى بالشقا طعمها حلو" هذا ما قالته "أم محمد أنور" عن حياتها بمنتهى البساطة والتلقائية، أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة التى تبلغ من العمر 58 عامًا ولديها 5 أبناء و20 حفيدا، تجدها راضية ومستمتعة تعشق مهنتها وحياتها لا تطلب سوى الستر لبناتها.

أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة

"اليوم السابع" التقى مع السيدة الخمسينة، حيث قالت "بقالى 40 سنة بشتغل فى المخبوزات الصعيدية، العيش الشمسى والمخروطة والرقاق وكعك وبسكوت العيد، والفطير المشلتت، ربيت عيالى الخمسة، ولدين و3 نباتى من كفاحى وشغلى وعمايل المخروطة، ودلوقتى عندى 20 حفيد الكبير عنده 16 سنة والصغير لسه سنتين، كنت أقوم الساعة 2 أعمل المخروطة أخلصها وأدخل على العيش وبعد العيش أخش على الرقاق وبعدها أعمل فطيرتين مشلتتين، واللى بيطلب حاجة بعملهاله".

أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة

وتابعت" أم محمد": "أنا بقوم أصلى الفجر وأشرب كوباية شاى وأخد برشامة الضغط وأقعد فى الحوش زى ما أنا كدة أشتغل أخلص على الضهر أو ساعات لو عندى طلبية كبيرة أخلص على الساعة 5، لما أعمل الرقاق أجيب الدقيق أنخله وأحط الملح وأحط الميه شوية بشوية، لو لاقيته ساح منى يبقى الدقيق وحش، لكن لو لاقيت العجينة ماسكة نفسها يبقى الدقيق مية مية، أقطعة وأعمل رقاقى، لكن العيش بقى أجيب الدقيق أنخله وأحط الملح والخميرة وأسمى عليه وأتشاهد عليه ولو أنا عوزاه مصرى بعمله طرى ولو عاوزاه شمسى تبقى العجينة جامدة شوية، الشمسى بقى بعد ما اقطعه بسيبه فى الشمس حوالى 4 ساعات أو 5 وبعدين أدخله وبعدين أسيبه شوية قبل ما أدخله الفرن، ولو عاوزاه ناشف أحمصه شوية فى الفرن".

أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة

وأكملت صانعة الرقاق حديثها قائلة "الرقاق ممكن يتخزن كبيره شهر لأنه بيسوس، لكن العيش ممكن لو عوزاه طرى تقطعيه وتدخليه الفريزر، أو ممكن تدخليه الفرن يتحمص وتسيبيه فى علبة وتغطيه يقعد معاكى 5 أو 6 شهور، والعيش الشمسى كمان بتخزنيه زى العيش المصرى بالضبط".

وأكملت أقدم صانعة مخروطة فى مصر القديمة "بناتى كمان بيشتغلوا زيى الكبيرة بتعمل المخروطة وبتبعها، والوسطانية بتعمل الرقاق والفطير المشلتت والمخروطة، والصغيرة شاطرة فى الطبيخ، أنا وبناتى بنشغل وبنجرى على لقمة عيشنا الشغل مش عيب".

أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة 

وعن المعوقات التى تقف أمام "أم محمد": "الأول كنت بجيب الـ3 كيلو دقيق بـ10 جنيه، دلوقتى بجيبهم بـ20 جنيه، والأنبوبة بـ30جنيه دلوقتى بجيبها بـ90 جنيه، كنت ببيع المخروطة بـ10 جنيه اضطريت أبيعها بـ20 جنيه عشان الحاجة غالية، لكن هعمل إيه الحال على الدنيا كلها وأدينا بنشتغل".

أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة 

وختمت "أم محمد" حديثها لليوم السابع قائلة "لما ببيع كثير الرزق بيكون كتير بكون مبسوطة، بوسع عليا وعلى بناتى وأخواتى واللى حوليا، كل اللى نفسى فيه الستر وبس ليا ولبناتى من ربنا والحمد لله".

أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة

أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة

أقدم صانعة رقاق فى مصر القديمة