الدم المقدس.. تعرف على الأضحية فى الأديان السماوية وهل الذبيح إسماعيل أم إسحاق؟

الأضحية فى الأديان السماوية
الأضحية فى الأديان السماوية
كتب محمد عبد الرحمن
يحتفل المسلمون فى جميع أنحاء العالم، هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك، والذى يشهد أداء الركن الأعظم من أركان الإسلام، فريضة الحج، وهو ما يمثل ذكرى قصة "الذبيح إسماعيل" - بحسب المعتقد الإسلامى- ليقوموا بذبيح الأنعام تخليدا لذكرى الأنبياء الكرام.
 
والأضحية هى شعيرة قديمة عرفها العرب قبل الإسلام فى حجهم إلى بيت الله الحرام، كما يعرفها أهل الأديان الإبراهيمية الأخرى "اليهودية، المسيحية" فى معتقداتهم، فعرفها اليهود وذكروها في كتابهم القدس.. وفى التقرير التالى نوضح الأضحية ومن هو الذبيح فى الأديان الإبراهيمية الثلاث:
 

اليهودية

لوحة الذبيح اسحق
 
بحسب الرواية اليهودية يعتقدون بأضحية إسحاق فى رأس السنة العبرية كما أنه يمثل اليوم الذى بشرالملائكة فيه سارة بولادة إسحاق، وتحل عيد رأس السنة العبرية "روش هشانا"- كما يطلقون عليه - بعد انتهاء شهر أيلول العبرى، وبحسب الاعتقاد بالنص التوراتى – العهد القديم- فى سفر التكوين "خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِى تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِى أَقُولُ لَكَ".
 
وحسب المعتقد اليهودى أيضا، يعتبر النفخ فى قرن الخروف "الشوفار" رمزًا لكبش الفداء الذى من به الله على النبى إبراهيم الخليل عندما امتثل لأمره وهم بذبح ابنه اسحاق، وقد حدثت أضحية إسحاق حسب العقيدة اليهودية فى رأس السنة العبرية.
ومن شعائر اليهود، تقديم القرابين "الأضاحى"  عند هيكل سليمان- يزعم اليهود أنه تحت المسجد الأقصى، كما فى "التلمود" -كتاب تعاليم الدين اليهودى- والذى قدم وصف دقيق للهيكل، ويختلف أصحاب الديانات الآخرى - المسيحية ، الإسلام- على وجود الهيكل من الأساس.
 
ومن تقاليد عيد "روش هشانا" تناول شرائح التفاح المغموس بالعسل، رمزا لأمل أن تكون السنة الجديدة حلوة، أما التقليد الثانى فهو التوجه إلى مصدر مياه مثل البحر أو أحد الأنهار أو الينابيع، حيث تتم تلاوة بعض الآيات وإلقاء قطع من الخبز فى الماء، رمزا لـ"إلقاء" جميع ما ارتكبه الإنسان من خطايا خلال العام المنصرم.
 

المسيحية

 
الرواية المسيحية لا تختلف كثيرا مع مثيلتها اليهودية، بنسب الذبيح إلى نبى الله إسحاق، حيث إن الإنجيل هو امتداد للتوراة، فى الكتاب المقدس بعهديه – العهد القديم "التوراة"، العهد الجديد "الإنجيل"-.
 
لكن بحسب الرواية المسيحية لا يؤمن بالأضحية إلا فى حالات "النذور" وهو ما يمثل خلاص من ضيقة أو من عدو أو من أزمة مالية، أو صحية، وذلك كون "المسيح" افتدى خطايا جميع البشر بعد صلبه فى "الجمعة العظيمة"، وخلص البشرية من خطية آدم وحواء الأولى.
كما أن فى الإيمان المسيحى – يعتبر المسيح - هو الخلاص النهائى وذلك استنادا لقول المسيح فى سفر أنجيل يوحنا:
"أنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ، مَنْ آمَنَ بِى وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا"، فكان ذلك بمثابة الدليل على شمولية عمله وأيضا على اكتماله.
 

الإسلام

 
الرواية الإسلامية تختلف شكليا مع نظرياتها اليهودية وفيما تبدو مختلفة كليا أو إلى حد كبير مع الآخرى المسيحية، فالمسلمين، يحتفلون بعيد الأضحى وهو أحد العيدين عند المسلمين (والآخر لعيد الفطر)، ويوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذى يقف فيه الحجاج المسلمين لتأدية أهم مناسك الركن الأعظم فى الإسلام وهو الحج.
 
ويعتبر هذا العيد بحسب المعتقد الإسلامى ذكرى واقعة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله، ويأتى ذلك استنادًا للنص القرأنى: "وَقَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّى سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِى مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْى قَالَ يَابُنَى إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ(102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ (105)إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ(106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ(109) كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ(110)".
 
ومن مظاهر المسلمين فى هذا اليوم، التضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو إبل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته،-وهو ما يتشابه مع الطقس اليهودى- وذلك بعد الانتهاء من صلاة العيد والتى تكون بعد فجر اليوم الأول -10 ذو الحجة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التشكيل المتوقع للأهلى أمام البنك.. طاهر وبن شرقى وجراديشار فى الهجوم

بدء توافد القادة والزعماء على مقر انعقاد القمة العربية الـ34 فى بغداد

الزمالك يجهز 44 مليون جنيه لـ باتشيكو بعد التسوية مع بوطيب لرفع إيقاف القيد

قبل نظر الاستئناف على حبسها.. تعرف على سبب إدانة البلوجر "روكى أحمد"

الرئيس السيسى يصل العاصمة العراقية بغداد للمشاركة فى القمة العربية.. فيديو


الأهلي يخشى مفاجآت البنك فى الدوري المصري الليلة

طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى غير ملزمين برد التابلت بعد انتهاء دراستهم

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

لجنة التظلمات تخطر 3 أندية والرابطة بقرارات اجتماع مباراة القمة

دليل المصريين بالخارج.. لو خلفت ابنك بره مصر وعاوز تطلع له شهادة ميلاد تعمل إيه؟


بيراميدز ضيفا ثقيلا على بتروجت لاستعادة الانتصارات وملاحقة الأهلي

حلم اللقب الأول لـ مرموش.. مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بنهائي كأس الاتحاد

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

فى عيد ميلاده الـ85.. عادل إمام داخل صالة تحرير "اليوم السابع" (تخيلى)

الأهلي يواجه الخلود فى الدوري السعودي اليوم

انطلاق منافسات نصف نهائي بطولة العالم للاسكواش بمشاركة 5 مصريين

مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم السبت 17- 5- 2025

إعلام عبرى: حدث أمنى صعب شمال قطاع غزة

محامى أسرة العندليب: مستعدين تقديم خطابها لأى جهة لفحصها وبيان صحتها

النصر يتعادل مع التعاون 1 - 1 في الدوري السعودي.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى