قرأت لك.. "كراهية لإسلام" كيف لعبت حرب 1973 فى اهتمام الغرب بالعرب؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نقرأ اليوم كتاب "كراهية الإسلام.. كيف يصور الاستشراق الجديد العرب والمسلمين" لـ فخرى صالح، والصادر عن الدار العربية للعلوم (ناشرون)، بيروت، والكتاب يسأل: لماذ تم اختيار العرب ليكون العدو الجديد فى مواجهة الغرب وكيف تمت صناعة ذلك؟

ويقول الكتاب: 

منذ سبعينيات القرن لماضى، أصبح الإسلام والعرب والمسلمون كذلك، محط اهتمام وسائل الإعلام  فى الغرب لأسباب تتعلق، كما لا يخفى بما حدث فى عام 1973 من وقف تزويد البلدان الغربية بالنفط من قبل الدول العربية، على أثر اندلاع حرب أكتوبر 1973، وعلى هامش هذا الاهتمام السياسى، الاقتصادى، الاعلامى بالإسلام، ومعتنقيه، بدأ تحوط ملحوظ فى الدراسات التى تهتم بهذه المنطقة من العالم، بحيث بدأ كثير من الباحثين والأكاديميين الذين يشتغلون فى الدراسات العربية والإسلامية يهجرون اختصاصاتهم ويلتحقون بما يسمى "دراسات المناطق" بسبب صعود أهمية الشرق الأوسط وزيادة عدد الأقسام فى الجامعات الغربية التى تدرس المساقات الخاصة بالمنطقة ، وكذلك زيادة الطلب على الخبراء القادرين على تقديم معرفة خاصة بالعالمين العربى والإسلامى لوزارات الخارجية، وأجهزة المخابرات، ومراكز البحث والاستشارات، وبيوت الخبرة، فى الغرب عامة وأمريكا خاصة.

كراهية الإسلام
 
كما ساهم تصاعد الظاهرة الإسلامية، بأطيافها التى تتدرج من الإسلام الشعبى البسيط وصولا إلى طيفها الجهادى العنيف فى زيادة الاهتمام بالإسلام، كدين أو ظاهرة سياسية، أيدييولوجية، واجتماعية، واقتصادية، وكذلك ديموغرافية تهدد أوروبا بسبب تزايد أعداد المسلمين فيها، فقط، بل، وبصورة أساسية، كظاهرة عولمية يمكن من خلالها ابتناء  عدو جديد، خصوصا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991.
وهكذا تم فى السياسة والإعلام الغربيين، بناء كتلة سياسية – أيديولوحية جديدة فى مواجهة الغرب، تتكون من أطياف متباينة، وربما متناحرة، من التيارات والشيع، والأحزاب والدول الإسلامية، لتحل محل الكتلة الشيوعية التى تفككت ولم تعد تهدد الديمقراطية الغربية، وقد انخرط فى التنظير لظاهرة الإسلام، وكتلته الحضارية، كعدو مستقبلى للغرب وكتلته الحضارية، خبراء فى السياسة وعلماء اجتماع وعلماء نفس متخصصون فى علم نفس الجماعات البشرية، ومستشرقون سابقون، ومختصون فى علم الأنثروبولوجيا، وصحفيون، واضعين نصب أعينهم الهدف الأساسى للقوة الإمبرايالية الأمريكية، القطب الأوحد المهيمن على العالم بعد انهيار الكتلة الشرقية، ويتمثل هذا الهدف فى إيجاد بديل لصيغة الحرب الباردة التى أسهمت فى تكتيل الغرب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا


حسام الحسينى عن انفصاله: الطلاق حصل من 2020 واليوم انتهينا من إجراءاته الرسمية

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى


موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

موقف يحسد عليه.. بن أفليك يحضر عرضا مدرسيا لابنه بحضور زوجتيه السابقتين

مصرع فلاح أثناء درس محصول الفاصوليا البيضاء بالمنوفية

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

أحمد السقا عن فيلم الست: منى زكى عظيمة ومحدش يجرؤ يجى جنبها.. فيديو

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى