شارع وصفى بالخارجة يخلد تاريخ أهم محافظ للوادى الجديد.. صور

رغم أن الكثير من أهل مدينة الخارجة وباقى مدن ومراكز محافظة الوادى الجديد، لا يعرفون شيئا عن شارع وصفى وهو شارع فرعى ضيق يطلق عليه اسماء أخرى نسبة لمعالم كانت موجودة فيه ومنها شارع البوسطة وشارع خلف الجامع نسبة لمحازاته للجامع الكبير وهو أكبر مجمع اسلامى بالمحافظة، وقليل من اهل المحافظة هم من يعرفون سبب تسمية الشارع باسم وصفى تخليدا لذكرى أهم محافظ للوادى الجديد فى العصر الملكى فى الفترة من عام 1932 وحتى عام 1939م وهى فترة تولى القائم مقام محمد بك وصفى كمحافظ لمحافظة الجنوب وهو الاسم القديم للوادى الجديد فى العصر الملكى .

وكان محمد بك وصفى محافظ الجنوب فى الفترة من (1932إلى 1939)) وكان قوى الشخصية وقائد بطبعه ومحب للتطوير والتغير والتيسير على الآخرين وينسب إليه أنه أول من اهتم بتحديث مدينة الخارجة فى القرن العشرين، وهو الذى أنشأ الطريق الصحراوى من الخارجة لأسيوط ورصفه بطول 220 كم وبدأ الانتقال للواحات بالاتوبيسات 1940، بعد أن كان قطار الانجليز من 1912 وقبلها بالابل، وقام بتأسيس المدارس الابتدائية والمشاتل الزراعية بالخارجة، هو الذى أسس مدرسة صناعية بالخارجة بها قسم للحياكة وصناعة الأحذية والأكلمة والسجاد، كما أنشأ مكتبة كبيرة بدار نادى المجلس القروى بالخارجة، كما رصف الطريق ما بين الخارجة والداخلة بالحجر.

ومن أشهر ما حققه وصفى من انجازات فى فتره توليه المحافظة أنه استثمر نفى مجموعة من الاثرياء إلى الواحات فى فترة حكمة والذين كانوا قد ثاروا على الحكومة المصرية وقتها، فاستغل وجودهم باعتبارهم اصحاب ثروة وقام بتطوير منطقة المحاريق وتحولت إلى قطعة من القاهرة من حيث الجمال ومتطلبات الاعاشة والاقامة وظلت على هذا الوضع لسنوات وتحولت إلى قرية المنيرة وهى من أكبر وأشهر قرى الخارجة حاليا وتتميز بالبساتين وأشجار النخيل بصورة كبيرة.

ويتضمن شارع وصفى العديد من الأنشطة التجارية المتنوعة ومنها الصاغة وتجارة الجملة والأدوات المنزلية والكهربائية والحدايد والبويات ومستلزمات العرائس وغيرها من الأنشطة نظرا لقربه من منطقة سوق الشعلة اهم وأقدم أسواق المدينة،كما يضم الشارع عدد من المراكز الخدمية ومراكز التجميل ومكاتب المحامين .

ويقول الحاج جمال حمام أقدم منجد بلدى بالخارجة فى تصريح خاص انه يمارس نشاطه من سنوات طويلة فى شارع وصفى لأنه شارع حيوى وتجارى باعتباره المدخل الرئيسى لمنطقة الخارجة القديمة والذى يتميز الحركة والهدوء فى نفس الوقت ويأمن فيه أصحاب الأنشطة على بضاعتهم لان الجميع يعرف بعضه ويعرفون أيضا الغريب عن المنطقة حيث يزخر الشارع بالعيد من المواقع التاريخية والاضرحة والبيوت القديمة المصنوعة على نظام السرايات الصغيرة والتى ما زالت بقايا منها متواجدة بالشارع وتفرعاته.

أضاف حمام انه يعمل فى حرفة التنجيد كأول منجد بلدى فى المدينة وجاء بعده آخرين ويعملون فى نفس الشارع ويعتمد على النظام التقليدى فى عمله واكتساب شهرته من موقعه فى شارع وصفى والذى يتفرع منه منطقة ميمون نسبة لمسجد ميمون وهى المنطقة التى جرى تطويرها مع مشربية غيث ضمن خطة التطوير الحضرى بالمحافظة.