تلطيخ البيت بدماء الأضاحى.. ما هى مظاهر الأضحية عند العرب قبل الإسلام؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
قام ملايين المسلمين أمس الجمعة، بذبح الأضحية تنفيذا لسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى عيد الأضحى المبارك، وتباركا بالذبيح إسماعيل نجل أبو الأنبياء الخليل إبراهيم، وهى الذكرى التى تتوافق مع عيد الأضحى المبارك، أحد أقدس الأعياد وأكبرها عن المسلمين.
 
والحج كشعائر دينية، وهو الركن الأعظم من أركان الإسلام، لم يظهر فى المنطقة العربية مع الإسلام، بل أن الجزيرة العربية شهدت مناسك للحج والنحر قبل ظهور الدعوة المحمدية بسنوات طوال.
 
واعتاد العرب ذبح الحيوانات وتقديمها قربانا، وذكر المؤرخون أنهم اعتادوا ذبح الحيوانات تيمنا بنبى الله إبراهيم حينما اختبر ربه إيمانه بذبح ولده قبل أن يفديه بذبح عظيم، وحرصوا على وضع السوار فى رقاب تلك الحيوانات وتركها سائبة لا يعترضها أحد لأنها محرمة، وبعد ذبحها يلطخون الكعبة بالدماء، وتقدم لحومها للفقراء.
 
كان العرب قبل الإسلام يعبدون الأوثان، والكعبة مركز عبادتهم، وكانت مليئة بالأصنام، وخلال موسم الحج السنوى، يزور الناس الكعبة من الداخل والخارج، وكانت قبيلة قريش مسؤولة عن خدمة الحجاج، يشير شبلى النعمانى إلى أن العرب الوثنيين قدموا بعض الطقوس غير المقدسة أثناء الحج.
 
وخلافا لحج اليوم، لم يمشوا بين تلال الصفا والمروة ولم يجتمعوا فى عرفات، ويحافظ البعض على الصمت أثناء مجرى الحج كله. باستثناء الناس من قبيلة قريش، والبعض الآخر يؤدى الطواف فى حالة عارية، خلال السنوات الأولى من نبوة محمد، وفر موسم الحج لمحمد مناسبة للتبشير بالإسلام للشعب الأجنبى الذين جاءوا إلى مكة المكرمة للحج.
 
ومن الشعائر المتعلقة بمنى (العتائر) أى النحر فى الإسلام، كانوا ينحرون على الأنصاب وعلى مقربة من الأصنام ثم توزع على الحاضرين ليأكلوا جماعة أو تغطى للأفراد، وقد تترك لكواسر الجو وضوارى البر فلا يصد عنها أى إنسان ولا سبع.
 
تبلغ ذروة الحج عند تقديم العتائر لأنها أسمى مظاهر العبادة فى الأديان القديمة، وكانوا يقلدون هديهم بقلادة أو نعلين يعلقان على رقبة الهدى إشعاراً للناس أن الحيوان هدى فلا يحوز الاعتداء عليه.
 
بعض أهل الجاهلية يسلخون جلود الهدى ليأخذوها معهم ويتفق هذا مع لفظ (تشريق) التى تعنى تقديم اللحم ومنه سميت أيام التشريق، وهى ثلاثة أيام بعد يوم العتائر لأن لحوم الأضاحى تشرق فيها أى تنشر فى الشمس.
 
لا يحل للحجاج فى الجاهلية حلق شعورهم أو قصها طيلة حجهم وإلا بطلت حجتهم، وعندما يحل لهم القص فإنهم يقصون عند أصنامهم، وكان عرب اليمن يضعون الدقيق على رؤوسهم قبل الحلق وعند الحلق يسقط الدقيق مع الشعر فيجعلون ذلك الدقيق صدقة، فكان الناس يأخذونه ويرمون الشعر عن الدقيق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس

حراس المرمى الأكثر حفاظًا على شباكهم في البيج 5 منذ عام 2000

كيف نحول مخلفات القمح إلى كنوز اقتصادية وبيئية؟

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

ريال مدريد يصنع التاريخ فى كأس العالم للأندية.. وجارسيا يحقق إنجازا مميزا


طرق الموت.. 10 أخطر الطرق فى العالم.. زامورا بإسبانيا يثير الذعر بعد وفاة جوتا.. طريق الـ 99 منحنى و نفق جوليانج فى الصين.. 300 شخص يموت سنويا على "طريق الموت" فى بوليفيا.. لا أحد يستطيع القيادة عبرها

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

اليوم.. عزاء المطرب الشعبي أحمد عامر بمسجد الحامدية الشاذلية

الزمالك يجدد عقد عبد الله السعيد لمدة موسمين

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية


صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

فرص عمل بمشروع محطة الضبعة النووية بمرتبات تصل إلى 11 ألف جنيه

الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

ديمبيلي يودع جوتا بطريقته الخاصة في كأس العالم للأندية "فيديو"

الرئيس السيسى يوجه "الداخلية" بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين على كافة الطرق

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

ارتفاع عدد المتوفين بحادث الطريق الإقليمي لـ 10 ضحايا

لبلبة تكشف عن أحدث ظهور لهالة الشلقانى زوجة الزعيم عادل إمام.. صور

عاطل وراء حرق شقته لمروره بأزمة نفسية فى بولاق الدكرور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى