اليونان يستعد للرد على استفزازات تركيا فى البحر المتوسط.. الجيش يستدعى الجنود من الأجازات رداً على مناورات أنقرة العسكرية.. والبحرية اليونانية توزع سفن وغواصات ببحر إيجة وأردوغان يتجاهل تحذيرات برلين وبروكسل

رئيس وزراء اليونان

كتبت: هناء أبو العز

الإثنين، 10 أغسطس 2020 03:00 م

أعلن الجيش اليونانى، رفع درجة استعداداته وتأهبه في انتظار التدريبات العسكرية التى تخطط تركيا لإجرائها فى منطقة بين جزيرتى رودس وكاستيلوريزو بشرق البحر المتوسط، حسبما أفاد موقع المصدر نيوز.

وأشار المصدر نيوز نقلا عن موقع "صوت الجيش"، أن قيادة الجيش اليوناني، ألغت ليلة الأحد تصاريح الجنود في جميع الوحدات تقريبا، وبدلا من ذلك، صدرت أوامر لجميع الوحدات بالبقاء على أعلى مستوى من اليقظة.

وأشار الموقع إلى أن حشد القوات البحرية التركية أسفر على الفور عن قيام بخطوة مماثلة من قبل الجيش اليوناني، مبينًا أن قيادة الجيش أعلنت حالة التأهب القصوى وتم استدعاء الضباط الموجودين فى إجازة فى أماكن الخدمات.

وأكد الموقع أن الاستعدادات مستمرة منذ مساء السبت، مضيفا: "تم تحذير الناس من مغادرة منازلهم".

وأشار الموقع إلى أن التعبئة تتم بوتيرة سريعة خاصة في المناطق الحساسة ومنها محافظة إفروس قرب الحدود البرية مع تركيا، مبينا أن العديد من الوحدات منتشرة على الحدود كما تلقت بعض الوحدات على أراضي البر الرئيسي اليوناني ذخيرة قتالية يوم السبت، حيث تم توزيع السفن والغواصات التابعة للبحرية اليونانية إلى مواقع ذات أهمية استراتيجية فى بحر إيجه.

ومن المقرر أن تبدأ التدريبات، التى تشمل إطلاق الرصاص الحي اليوم الاثنين، وكانت البحرية اليونانية قد نشرت بوارج عسكرية في بحر إيجه بعدما أعلنت عن حالة "التأهب"، بسبب الأنشطة التركية لاستكشاف النفط، وفق ما أفاد مصدر في البحرية اليونانية.

وقالت البحرية اليونانية إن لديها "استعدادات متزايدة لمواجهة الأنشطة التركية في بحر إيجة"، على خلفية تنقيب أنقرة منذ أشهر عن مصادر للطاقة قرب جزر يونانية، الأمر الذي نددت به أثينا أكثر من مرة.

ويأتى هذا التطور بعدما كشفت تركيا عن نيتها إجراء تنقيب جديد عن النفط بالقرب من جزيرة يونانية.

وكانت أنقرة قد قالت فى وقت سابق إنها ستجرى مسحا تقنيا فى أعماق البحار في جنوب وشرق جزيرة كاستيلوريزو القريبة من سواحل تركيا، شرقي المتوسط.

وذكرت وسائل إعلام يونانية أنه لوحظ ارتفاع وتيرة النشاط فى قاعدة "أكساز" البحرية التركية القريبة، وأشارت إلى أن 15 مجموعة بحرية غادرت القاعدة العسكرية.

وقد أثار هذا التحرك شكوك السلطات فى أثينا والبحرية اليونانية، وعلى الإثر اختصر قائد الجيش اليونانى رحلته إلى قبرص بسبب هذا التطور.

وكانت برلين طالبت فى وقت سابق أنقرة بالتوقف عن التنقيب عن الموارد الطبيعية فى المياه بشرق البحر المتوسط.

وقال وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس، إنه أرادت تركيا تحقيق تقدم فى علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى، فعليه التوقف عن هذه النشاطات.

ويثير سلوك تركيا المتزايد فى شرقى المتوسط التوترات فى المنطقة، وأدى إلى تدهور العلاقات كثيرا مع الجارة اليونان.

وكان رئيس أركان الجيش اليونانى كونستانتينوس فلوروس قد قال إن تركيا تمثل تهديدا لليونان ودول أخرى، مشيرا إلى أن أنقرة أصبحت تزعزع الاستقرار فى المنطقة.