كتاب " إمبراطورية الدم" يرصد جرائم العثمانيين الجدد ضد الوطن العربى

إمبراطورية الدم
إمبراطورية الدم
كتب أحمد منصور

صدر حديثا عن السلسلة الثقافية لكتاب اليوم "امبراطورية الدم" تأليف الكاتب والباحث الدكتور أسامة السعيد مدير مركز أخبار اليوم للتدريب والاستشارات الذى يكشف فيه عن حقائق الوجود التركى فى المنطقة العربية عبر قرون، مؤكدا أن الكتاب محاولة لقراءة ما بين سطور الماضى الذى تثير عواصفه رمال الحاضر المحتقن فى صحارى العرب، لتنقشع تلك الغمامة التى يريد الجهال والعملاء والمتلاعبون بالعقول أن يضعوها على أعيننا وعقولنا، وأن يهيلوا التراب على كل الحقائق، ليطمسوا الطريق الذى شقه أجدادنا بأرواحهم ودمائهم من أجل استقلال أوطاننا، ويعيدوننا إلى الوراء خمسة قرون كاملة إلى عهد الأغوات والخصيان وحريم السلطان!!.

الكتاب حافل بالحقائق التاريخية وانعكاساتها على أرض الواقع، وبخاصة حقائق الممارسات التاريخية التركية فى إهدار دماء العرب واستنزاف ثرواتهم، والتضحية بهم فى مغامراتهم الخاسرة على الساحة الدولية، وكيف يعيد أردوغان اليوم تلك الممارسات التاريخية الدموية فى بلداننا العربية، تحت ستار العثمانية الجديدة، التى وللأسف الشديد تجد لها العديد من الدراويش والمسبحين بحمدها، والمخادعين المتلاعبين بالعقول.

ويشير علاء عبد الهادى رئيس تحرير كتاب اليوم فى افتتاحية الكتاب على أن مهما ارتدى أردوغان من أقنعة فإن صفات هو أفعاله تفضحه لأنه ابن شرعى لإمبراطورية قامت على سفك الدماء واحتلال أرض الغير، باسم رفع راية الإسلام، والنهب والسلب باسم الغنائم والفىء الذى يفىء الله به على عباده المجاهدين.

إمبراطورية الدم
إمبراطورية الدم

 

ويؤكد عبد الهادى على أن أردوغان يسعى إلى استعادة دور "الباب العالى" الذى كان يحج إليه الولاة بحثاً عن رضا خليفة المسلمين، ويجزلون له العطاء..أردوغان يبحث اليوم عن عطايا بلاد الإسلام فى شمال العراق، وشمال سوريا، والآن فى ليبيا. ولكن مشروعه يصطدم بمصر التى وقفت فى حنجرته لأنها عصية على البلع أو الهضم، فراح يترصد مشروع إعادة بناء مصر القوية العفية، لأنه يصطدم مباشرة بمشروعه التوسعى على حساب دول المنطقة. الغريب والمحزن فى الأمر هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم وأوطانهم عن طيب خاطر وبلا مقابل لهذا الخليفة العثمانى..ولا غرابة فى ذلك,دائما فى كل عصر هناك خونة ومتاجرون بمستقبل أممهم، تماماً كما كان هناك من يعتبرون انفصال مصر عن الباب العالى فى الأستانة خروجاً عن الدين الإسلامى وفسقاً، وكما كان هناك من يتحدث وبصوت عالٍ، ويروج للوجود البريطانى فى مصر، وأنه ليس احتلالاً .. إنهم الخونة فى كل زمان ومكان، وإن تستروا بمسوح الدين. وإذا أردت أن تفهم تصرفات أردوغان..فلن يأتى إليك ذلك من دون أن تعرف قصة هذه الإمبراطورية التى يسعى أردوغان إلى بعثها من جديد. ومن هنا تأتى أهمية هذا الكتاب الكاشف للتاريخ الحقيقى للإمبراطورية العثمانية...

 

يتضمن الكتاب عشرة فصول تتناول تاريخ الوجود التركى فى المنطقة العربية على مدى خمسة قرون منذ الغزو العثمانى للمنطقة فى ١٥١٦، وانعكاسات ذلك التاريخ التى يقول المؤلف أنها لا تزال ممتدة إلى اليوم، وان ما تشهده المنطقة من تحركات تركية للاستيلاء على أراضى وثروات العديد من الدول العربية، ليس سوى محاولة لإعادة إحياء المشروع العثمانى القديم تحت مظلة “العثمانية الجديدة”، التى يتبناها نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ويعتمد على استغلال الأوضاع السياسية المضطربة فى العديد من دول المنطقة لاختراق تلك الدول والهيمنة على ثرواتها ومقدرات شعوبها.

ويناقش الكتاب العديد من الأفكار التى روجتها العثمانية الجديدة والتيارات الإسلامية المتحالفة معها حول حقيقة الوجود التركى فى المنطقة، ومن بينها أن سيطرة الدولة العثمانية على المنطقة العربية كانت "فتحا"، وهو ما يتناقض مع مفهوم الفتح الذى أرساه الإسلام للأراضى التابعة لدول وشعوب غير مسلمة، إضافة إلى أن الحكم العثمانى كان يتنافى مع مفهوم "الخلافة"، وهو المفهوم الذى جرى ترويجه على نطاق واسع من جانب القوى الإسلامية، فى محاولة لاستغلال المكانة الروحية التى يثيرها هذا المفهوم فى وجدان ملايين المسلمين.. ويفند الكتاب بالأدلة التاريخية زيف تلك المزاعم العثمانية.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زد يؤجل مناقشة الصفقات الجديدة حتى نهاية الموسم

رسميًا.. المجلس الأعلى للإعلام يتلقى شكوى الزمالك ضد إعلان "اتصالات"

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

اتحاد الكرة يؤجل اجتماعه مع الأندية إلى 2 يونيو المقبل

جهاز الأهلي يحذر لاعبيه من قوة فاركو ويذكرهم بدوري "سيد عبد النعيم"


جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

ملف تجديد عبد الله السعيد للزمالك يدخل النفق المظلم

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل


الزمالك يسدد 2 مليون يورو فى 5 أيام لإنهاء أزمة إيقاف القيد

موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

رئيس نادي غزل المحلة: ندرس إقامة الفريق فى القاهرة الموسم المقبل

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

النيابة تأمر بتفريغ كاميرات المراقبة بواقعة سرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوى

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

تحريات لكشف ملابسات سرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوى فى أكتوبر

الفاكهة الأكثر استهلاكا فى العالم على وشك الاختفاء.. الموز ينتهى بحلول 2080

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى