"الحسد" كيف عرفته الأديان والطوائف الإبراهيمية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
أثارت وفاة طالب الثانوية العامة المتفوق الذى كاد أن يحقق حلمه ويدخل كلية الطب فى حادث طريق، وبعدها وفاة اليوتيوبر الشهير مصطفى الحفناوى، على إثر إصابته بجلطة فى المخ، الجدل حول تسبب الحسد وعين "الحسود" فى ذلك.
 
واتفقت الأديان الإبراهيمية على رفض "الحسد" وذكرت الخوف منه، حيث ظهر ذلك المفهوم بين جميع الأديان والطوائف الإبراهيمية باعتباره شرا كبيرا، واقترن هذا المعتقد ببعض الممارسات والتعبيرات التى ظهرت مع الحضارات القديمة، حتى أن كثيرًا منها لا يزال يستخدم حتى اليوم.
 

اليهودية

تؤمن اليهودية بالحسد، ولقد ذكرت العين الحسودة عدة مرات في كتاب "أخلاقيات آبائنا"، في الفصل الثاني، قام خمس تلامذة للحاخام الأكبر "إبن زكاى"، بإسداء نصيحة بشأن كيفية إتباع الطريق الصحيح في الحياة وتجنب الطريق الخاطئ.
 
وقد قال حاخام "إليعازر" بأن العين الحاسدة أسوأ من اصدقاء السوء، وجار السوء، وحتى أشد سوءاً من قلبٍ فاسد. وتؤمن اليهودية بأن أي شخص يملك عين حاسدة لن يشعر بعدم السعادة فحسب عند نجاح الآخرين، بل وسيشعر بالضيق والحزن عند نجاجهم في أي من الأمور.
 
وكان "حكماء اليهود"، قبل نحو ألفي عام، رأوا أنه "يمكن الابتعاد عن عين الحسود من خلال اتباع سلوكيات متواضعة لا تثير الحسد. ولكن لا يحب الأفراد غالبا عندما يُتوقع منهم التصرف بتواضع لهذا وُجدت وسائل حماية إضافية ضد عين الحسود".
 
وهناك تميمة تسمى "تميمة الباب"، (Mezuzah). تُوضع على كل باب مدخل يهودي تقريبا وفي جزء من غرف المنازل أحيانا، في داخل هذه التميمة هناك علبة صغيرة وطويلة، فيها ورقة تتضمن عددا من آيات التوراة الثابتة،ومن المتبع في اليهودية لمس هذه التميمية كل مرة عند العبور إلى جانب الباب وتقبيل اليد التي لامستها. ويعتبر الكثير من اليهود التميمة رمزا لحماية المنزل وسكانه. 
 

المسيحية

تؤمن المسيحية هى الأخرى بالحسد، إيمانا من المؤمنين المسيحيين، ورفضتها واعتبرتها كواحدة من الخطايا التي يقترفها النّاس تجاه بعضهم البعض، وتؤمن أن قابيل حسد أخاه هابيل، ويوسف الصديق حسده أخوته، والسيد المسيح أسلمه كهنة اليهود للموت حسدًا، وفي آخر صلاة الشكر، يقال "كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان أنزعه عنا"، لكن المسيحية ترى إنه لا ضر المحسود، وإلا كان جميع المتفوقين والأوائل عٌرضةً للحسد والضياع، وأيضًا كان كل الذين يحصلون علي مناصب مرموقة.
 
وترى المسيحية أيضا أن الصلاة ليست خوفا من (ضربة العين) المزعومة، وإنما نصلي لكي يمنع الله الشرور والمكائد والمؤامرات التي قد يقوم بها الحاسدون بسبب قلوبهم الشريرة.
 

الإسلام

ذكر القرآن الكريم فى أكثر من موضع الحسد باعتباره شرا مستطيرا فى نفس الحاسد فاستنتج البعض أضراراً تقع على المحسود، والحسد عند الناس تمنى الحاسد زوال النفع والخير من عند المحسود أى كراهية الحاسد نعمة الله على أخيه وحبه لزوالها عنه والحق هو أن الحسد كراهية للمحسود سببها هو فضل الله الذى أعطاه للمحسود أى كراهية لمن عنده النعمة، وليست كراهية للنعمة وقد ورد ذكر الحسد فى القرآن.

الصابئة

الصابئة المندائيون كأحد الطوائف الإبراهيمية، رفضت الحسد، ومن ضمن المحرمات التى ذكرت فى نصوصهم المقدسة، الكذب، شهادة الزور، خيانة الأمانة والعهد، الحسد، النميمة، الغيبة، التحدث والإخبار بالصدقات المُعطاة، القسم الباطل، كما قالت النصوص المقدسة عند المندائيون: "نزهوا أفواهكم عن الكذب والزيف لا تقربوه، أمسكوا قلوبكم عن الضغينة والحسد والتفرقة".
 

الدروز

الطائفة الدرزية هى الأخرى، رفضت الحسد رفضا مطلقا، ورأت أنه من شرور البشر، وتنتشر فى المصادر الدرزية العديد من الأدعية الخاصة بالحسد مثل :" اللهم أخرج كل عين وحسد.. اللهم أصرف كل داء عن الروح والجسد"، ويذكر فى النصوص الدينية الدرزية أيضا: "لا راحة مع حسد، ولا سؤدد مع سأَم، لا صواب مع ترك المشورة، لا مروءة لكذوب، لا محبة مع مراء، لا زيادة مع زعارة، لا وفا لملول.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

مدمن مخدرات يفصل رأس والده عن جسده بالسكين فى قرية الكوبانية بأسوان

مواعيد مباريات اليوم.. مرموش فى مهمة جديدة ومواجهة قوية بين الشباب والاتحاد

موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 للعاملين بالدولة


موعد انطلاق مباريات الجولة الثامنة لمرحلة حسم دوري نايل والقناة الناقلة

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

تفاصيل اعترافات المتهم بقتل سيدة في مدينة 6 أكتوبر

رواج الحركة السياحية بمعبد أبو سمبل خلال الموسم السياحى الحالى.. صور

نجوم يبحثون عن المجد في مونديال الأندية بعد موسم كارثي


أسواق اليوم الواحد سلاح الدولة فى محاربة الغلاء لصالح المواطنين.. تساهم فى تقليل حلقات تداول السلع من المنتج للمستهلك.. نجاح المرحلة الأولى سبب افتتاح الثانية.. تستهدف تأمين مخزون استراتيجى من السلع الأساسية

الجولة الأخيرة من دوري نايل تحسم صراع عاشور ومنسى وفيصل على لقب الهداف

من أجل شباب أكثر وعيا وقدرة على صناعة المستقبل.. حياة كريمة ووزارة الشباب والرياضة يتعاونان لتأهيل النشء وبناء جيل مسئول يحقق رؤية مصر المستقبلية.. معسكرات شبابية ومبادرات مختلفة وملتقيات توظيف بكل المحافظات

محاكمة عاطلين بتهمة إجبار مواطن على توقيع إيصالات أمانة بالإكراه اليوم

دمار وتجويع.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع فى غزة.. وجوتيريش يؤكد: ما يتعرض له الفلسطينيون تجاوز كل حدود البشاعة والقسوة.. ومفوض حقوق الانسان: حصار الاحتلال يفاقم المجاعة.. وهناك تدمير ممنهج لأحياء بأكملها

"مش هسيبه غير لما يدفعها".. تفاصيل خناقة الـ 4 ملايين جنيه بين سيدة ومطلقها

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز المرتقبة فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

زى النهارده.. إنبى يتوج بكأس مصر أمام زعيم الثغر للمرة الأولى فى تاريخه

درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 فى مصر

مودريتش يقود قائمة كرواتيا فى تصفيات كأس العالم 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى