تواصل ردود الأفعال العراقية الغاضبة ضد القصف التركى على أراضيها.. الجيش العراقى: يجب على تركيا احترام سيادتنا ولدينا عدة طرق للرد.. وداخلية إقليم كردستان: يجب على "حزب العمال" وأنقرة نقل خلافهما إلى خارج العراق

تتواصل ردود الأفعال العراقية المنددة بالقصف العدوانى التركى على الأراضى العراقية الذى حدث أمس الثلاثاء وتسبب في مقتل عدد من أفراد حرس الحدود العراقى، حيث هددت العراق بالرد على تلك التجاوزات، حيث قال المتحدث باسم الجيش العراقي، اللواء يحيى رسول عبدالله، إن العراق  لن يسمح باستخدام الأراضى العراقية للاعتداء على دول الجوار، وقال المتحدث باسم الجيش العراقي، إنه يجب على تركيا احترام سيادتنا.

وأضاف اللواء يحيى رسول عبدالله :  لدينا عدة طرق للرد على اعتداءات تركيا، وقال المتحدث باسم الجيش العراقي: سيادتنا خط أحمر، وتابع المتحدث باسم الجيش العراقي: لن نسمح بالتعدي على سيادتنا، مستطردا: ندين الاعتداءات التركية الأخيرة.

وأكد التحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عدم التسامح مع هدر الدم العراقى، مشيراً إلى التحذير فى وقت سابق من إستمرار التجاوزات التركية على الأراضى العراقية، وقال رسول: "ندين بشدة اقدام الجانب التركى على استهدف مجموعة من مقاتلينا الأبطال بواسطة طائرة مسيرة ، حيث أسفر هذا الاعتداء الإثم عن استشهاد امر اللواء الثانى بالمنطقة الأولى فى قيادة قوات حرس الحدود وامر الفوج الثالت وإصابة أمر الفوج الأول وضابط استخبارات واثنين من المنتسبين المرافقين لهم".

ودعا اللواء يحيى رسول قوات النظام التركى إلى إعطاء توضيحات حول جريمة عدوانها على محافظة اربيل شمال العراق حفاظاً على حسن الجوار والعلاقات بين البلدين.

وأوضح رسول أن المقاتلين العراقيين كانوا في عملية استطلاع في منطقة سيدكان التي تقع داخل الأراضي العراقية وتبعد أربعة كيلو مترات عن الشريط الحدودي مع تركيا وقال:“حذرنا في وقت سابق من استمرار التجاوزات التركية على الأراضي العراقية وإن دماء العراقيين غالية ولن نتسامح مع هدر الدم العراقي”.

وأصدرت وزارة داخلية إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، بيانا بشأن القصف التركى لمنطقة برادوست الحدودية، وقالت الوزارة فى البيان: "فى الساعة 2:45 بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء، وفى منطقة برادوست تحديدا، وبينما كانت قوات حرس الحدود التابعة للجيش العراقى منشغلة بملء الفراغات فى المناطق الحدودية لإبعاد توترات وتهديدات الحرب عن المنطقة وسكانها، تم استهداف إحدى العجلات التى تقل قوات حرس الحدود من قبل طائرة تابعة للجيش التركي".

 وأضافت أن القصف أدى إلى مقتل ضابطين هما العميد محمد رشيد سليمان آمر اللواء الثانى لحرس الحدود، والعقيد زبير حالى تاج الدين آمر الفوج الثالث للواء الثانى لقوات حرس الحدود، بالإضافة إلى إصابة العقيد حسام الدين عبد الرحمن حسن.

وأكدت وزارة داخلية إقليم كردستان العراق،  ضرورة أن يبعد "حزب العمال الكردستاني" وتركيا خلافهما خارج أراضى إقليم كردستان والعراق، وأن لا يدفع المواطنون ثمن هذه الصراعات.

من جانبه أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات، وقوف بلاده بجانب العراق في مواجهة انتهاكات تركيا، وغرد قرقاش عبر حسابه بموقع "تويتر" قائلا: "نقف مع العراق الشقيق في مواجهة الانتهاكات التركية المستمرة لسيادته. موقفنا ثابت في رفض التدخلات الإقليمية في الشأن العربي. فالعلاقات السوية بين الدول يجب أن تقوم على الاحترام الكامل للسيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي".

وكان نحو عشرين شخصاً على الأقل قتلوا وأصيبوا في وقت سابق اليوم جراء عدوان تركي استهدف محافظة اربيل شمال العراق.