خراب سياسى واقتصادى وحروب طائفية.. التاريخ الأسود للعثمانيين فى لبنان

انفجار مرفأ بيروت
انفجار مرفأ بيروت
كتب محمد عبد الرحمن

رحل العثمانيون عن المنطقة العربية فى عشرينيات القرن الماضى، بعد أن ظلوا أكثر من أربعة قرون فى احتلال، سفكوا فيها دماء ملايين البشر تاركين مجتمعات ضعيفة متهالكة، لم يميزوا فيها بين الانتماءات الدينية أو العرقية لأبنائها، ورغما عن ذلك يروج الأتراك اليوم بعظمة تلك الدولة الغازية.

منذ فترة وهناك حرب غير رسمية عبر التصريحات والبيانات الرسمية وغيرها، حول الإرهاب العثمانى والإرث الذى تركه الأتراك فى لبنان، ومؤخرا وبدل أن تؤازر حكومة الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، الشعب اللبنانى فى مأساته بعد تفجير مرفأ بيروت، حاولوا التمجيد فى ماضيهم القذر بمحاولة إثبات أن المرفأ تم بناؤه بأيدى تركية على الرغم أنه من عهد الفينقيين القديم.

وبحسب الباحث وسيم عفيفى، اتسم تاريخ لبنان والدولة العثمانية بالبشاعة حيث عم الخراب على كافة المدن اللبنانية بعد السيطرة العثمانية عليها وعلى رأسها بلدة صيدا.

لم تكن تعرف لبنان فكرة التقسيم السياسى حزبيًا إلا مع الدولة العثمانية، وهو الذى يؤكده استيفان ونتر فى كتابه عن لبنان تحت الحكم العثماني، حيث استعرض تاريخ لبنان والدولة العثمانية وأشار إلى أن الولاة العثمانيين عملوا بمبدأ فرق تسد من خلال بث روح العداء بين العائلات من خلال تقسميهم لأحزاب أبرزهم القيسية واليمنية، مع بث الخلاف بين السنة والدروز.

بقيت لبنان على وضع مأساوى حتى حكم الأمير فخر الدين المعنى الثاني، والذى تمكن من فرض سيطرة سياسية على بلاده دون الرجوع للولاة وذلك بتقديم الرشوة لهم بينما تفرغ هو للنهوض بلبنان فأصلح طرقها وأدخل الطباعة فيها بالإضافة إلى بسط نفوذ علمى واقتصادى وعسكرى أقلق السلطان فى الآستانة.

وفى منتصف القرن الـ19، ونتيجة لسياسات العثمانيين الرعناء، والامتيازات الأجنبية الممنوحة لأوروبا، تفجر الغضب الطائفى فى لبنان، من قلب الإحساس بالظلم الاجتماعى والتمييز على أساس الدين، وعبر سلسلة دامية من المذابح بين المسلمين والدروز من جهة، وبين الموارنة الكاثوليك من جهة أخرى، غذاها الأتراك فى دمشق وبيروت عام 1860، وراح ضحيتها آلاف الضحايا، ولدت فتنة طائفية لم تزل تلقى بآثارها المقيتة على حاضر اللبنانيين ومستقبلهم.

ونظراً لتولي العثمانيين الدفاع عنها لم يكن لها جيوش نظامية لذا وعقب سقوط الولاية العثمانية، وقعت الدول العربية فريسة سهلة لقوى الاستعمار الجديد مثل فرنسا، وإيطاليا، و بريطانيا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أمطار الموت تغرق بوليفيا.. 20 ضحية والفيضانات تحاصر مدنًا كاملة

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

خناقة ستات في قلب برلمان المكسيك ونائبات يقطعن شعر بعضهن.. فيديو

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية


التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

الأهلى يتمسك بمصطفى شوبير بفرمان ييس توروب

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى