ورد النيل خطر دائم يهدد المياه بنى سويف.. يمتص 3 مليارات متر مكعب من النهر.. يحجب الأكسجين ليلا ويمنع تكاثر الأسماك.. المزارعون يستخدمونه علفا للماشية.. ومطالبات بحملات لانتشاله على فترات متقاربة.. صور

بنى سويف - أيمن لطفى

- أهالى الواسطي وببا: يغطى مساحة شاسعة ونعاني نقصا فى مياه الشرب

- مصدر بحماية النيل: حملة لاستخراجه شمال وجنوب المحافظة

ورد النيل " ياسنت الماء" من النباتات المائية التى لديها القدرة على امتصاص 3 مليارات متر مكعب من مياه النيل، على حد قول الأهالى بمحافظة بنى سويف، حيث يؤثر على منسوب المياه التى تستخدم فى الشرب ورى الأراضى الزراعية، فضلا عن منعه أشعة الشمس للوصول إلى الأعماق ما يعيق تكاثر الأسماك، إضافة إلى قدرته على امتصاص الأكسجين من المياه ليلا، كما أن تجمعاته تعيق حركة الملاحة النهرية، ويعاني أهالي مركزي الواسطى وببا ببني سويف من إنتشار كميات كبيرة منه فى مجرى النيل.  

ورد-النيل-في-المنيا-(3)

"اليوم السابع"، التقى عددا من المواطنين للتعرف على المشكلة وآليات حلها، حيث قال على إبراهيم، مقيم بمركز الواسطى شمالي بني سويف، تنتشر تجمعات  نبات ورد النيل فى مياه النهر، وتمتص هذه التجمعات مياه النهر ما يؤدى إلى إنخفاض مستوى مياه الشرب، في ظل  معاناة مناطق مختلفة من المدينة وكذلك قرى المركز إنقطاعا وضعفا في مياه الشرب بسبب عدم استكمال مرحلة تطوير محطة مياه الشرب حتى الآن، بالإضافة إلى أن من أضرار ورد النيل تسببه في عدم تكاثر الأسماك بأنواعها المختلفة، ما يؤدي إلى  القضاء على الثروة السمكية، والتي تعد البديل الثاني للحوم من حيث الاستهلاك، ويحرص المصريون على شراء الأسماك نظرا لإرتفاع قيمتها الغذائية. 

ويلتقط محمود عبود، مقيم  بزاوية المصلوب، في مركز الواسطى، أطراف الحديث قائلا، تكسو كميات كبيرة من ورد النيل المياه عند زاوية المصلوب والشيخ زارع بمركز الواسطى، ولا ترى المياه بهذه المنطقة نظرا لأن  ورد النيل يغطيها تماما، ولا تنتشله معدات مديرية الرى سوي على فترات متباعدة وتتركه على ضفتي النهر، فضلا عن أن ورد النيل  يحتجز الحيوانات النافقة و القمامة والمخلفات وجميعها ملوثات لنهر النيل، وأرسلنا العديد من الشكاوى إلى مديرية الرى والوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى، ولكن دون جدوى .

ورد-النيل-في-المنيا-(4)

وأضاف محمد الصباغ، أحد أبناء مركز الواسطى، يجب أن تهتم  مديرية الرى  باستخراج كميات ورد النيل المتجمعة داخل مياه النهر على فترات متقاربة حتى لا تؤثر فى إنخفاض مستوى المياه التي تدخل إلى محطات الشرب المنتشرة على حافة النهر بكميات قليلة، و ينعكس ذلك  على إستهلاك المواطنين إذ توجد قرى لاتصلها مياه الشرب يوميا سوي في منتصف الليل لمدة ساعتين على الأكثر.

ونوه الصباغ، إلى أن  انتشال ورد النيل أولا بأول من النهر يسهم في توفير مياه الشرب بدلا من إهدارها، من خلال السماح لهذا النبات بامتصاصها، فضلا عن أنه يستخدم  بعد مزجه ببعض المواد الأخرى كعلف للحيوانات، وهذا ما يجعل المزارعين   ينقلونه على  نفقتهم الخاصة ويجففونه في أراضيهم الزراعية أو منازلهم، بعدما تستخرجه معدات مديرية الرى من مجرى النيل، لاستخدامه فى تصنيع العلف للماشية. 

وأكد  محمد جنيدى، ونادر سيد، مقيمين بمركز ببا جنوبي المحافظة، أن الحكومة توجه إلى ضرورة الحفاظ على المياه وترشيد إستخدامها، في ظل ما تبذله القيادة السياسية من جهد ملحوظ في ملف سد النهضة، وبالتالي عدم إنتشال ورد النيل وتركه يغطى مساحات شاسعة من النهر  دون رفعها، يعد إهمالا وتقصيرا واضحا في ظل الظروف التى تمر بها البلاد فى الملف المائى، لافتا إلى أن  معظم المزارعين بالقرى يشكون نقصا في مياه الرى والتي لا تصل إلى أراضيهم خاصة عند نهايات الترع، ما يهدد آلاف الافدنة المزروعة بالمحاصيل المختلفة بالبوار، كما أن هناك محاصيل أساسية تعتمد الدولة على إنتاجها في تغطية السوق المحلي تحتاج إلى المياه بشكل دائم،والقضاء على ورد االنيل يساهم في حل هذه المشكلات. 

من جانبه أوضح مصدر مسؤول بإدارة حماية النيل، بمديرية الرى ببني سويف، استمرار حملات تنظيف مجرى  نهر النيل، مما يلقى به من ملوثات  بامتداد مدن ومراكز المحافظة المطلة على مجرى النهر، والعمل على انتشال ورد النيل بشكل دوري للحفاظ على المياه، وذلك لما لهذا النبات من قدرة على امتصاص للمياه، لافتا إلى أنه سيتم تكليف حملة تضم مهندسا ومعدات ومجموعة من  العمل لاستخراج ورد النيل المنتشر بمياه النهر بمركز الواسطى، وكذلك من  جنوب المحافظة، وذلك بالتنسيق مع الوحدات المحلية. 

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فرحة وحزن فى يوم عاشوراء.. فرحة النبى بنجاة سيدنا موسى من فرعون.. حزن لاستشهاد سبط الرسول الإمام الحسين.. المؤرخون ذكروا مواضع الدفن: الجسد الطاهر دفن فى كربلاء والرأس الشريف طيف بها إرهابًا للناس

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

9 مدارس تمريض لطلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة بنى سويف.. اعرف شروط التقديم

الذباب يثير الذعر فى إسرائيل.. سكان حيفا المحتلة يهربون من منازلهم

بعد 34 يوماً من الرحيل عن الأهلى.. غموض مصير على معلول


وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

تحذير عاجل من الأرصاد.. ارتفاع جديد فى الرطوبة تقترب من 100%


طريق الموت ينهى رحلة جوتا نجم ليفربول.. تقرير يفضح كارثة الطريق الأخطر بإسبانيا

بالميراس ضد تشيلسى فى مواجهة ثأرية بمونديال الأندية

بعد رفض التصالح.. متى يتم الفصل فى قضية الحجر على أموال نوال الدجوى؟

وزارة التعليم تتوعد المتورطين فى الغش بامتحانات الثانوية العامة 2025.. وتؤكد: غرفة العمليات ورؤساء اللجان رصدوا مخالفات أثناء الاختبارات.. ورسوب من صور الأسئلة والأجوبة.. والكنترولات تواصل التصحيح

محمد ياسر يُرحّب بتمديد عقده مع الأهلي قبل الرحيل على سبيل الإعارة

سافر براحة وأمان.. مواعيد قطارات القاهرة - الإسكندرية اليوم الجمعة 4-7-2025

تجربة سياحية فريدة.. اكتشف سحر حمام كليوباترا الملكى فى مرسى مطروح (صور)

قدم الآن.. 1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووى بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه

موعد انطلاق الدورى الممتاز فى الموسم الجديد 2025-2026

شاهد لحظة غرق حفار البترول العملاق فى البحر الأحمر.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى