سفير مصر بالنرويج: الاحترام المتبادل الطريق للقضاء على العنصرية لدى الغرب

أجرى السفير عمرو رمضان، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة النرويج، لقاءً تلفزيونيًا مع البرنامج الأسبوعى "القِس تورب من أوسلو" واتسم الحوار بطابع اجتماعى وثقافى أكثر منه سياسى بغرض تعريف الأوساط النرويجية والغربية عموما بجوانب الشخصية المصرية وقيّمها، وتحسين التفاهم بين المجتمعين؛ النرويجى والمصرى.

واستعرض السفير المصرى لدى النرويج، التغيّرات التى شهدتها مصر خلال السنوات العشرة الأخيرة، والتطورات التى شهدتها المناطق القديمة فى مصر والإنشاءات الجديدة، وكذلك سُبل تطوير العلاقات بين مصر والنرويج من خلال تشجيع المزيد من التفاعُل بين القاهرة وأوسلو زيادة حجم التبادُل التجارى بين البلدين من خلال دعم الصادرات المصرية لتحقيق قدر من التوازُن فى الميزان التجارى بينهما، وكذلك فى المجال الثقافى خاصةً من خلال مكتبة الإسكندرية ودار الأوبرا النرويجية اللتين صمّمتهما شركة "سنوهيتا" النرويجية للتصميمات الهندسية، ولذلك جاء تصميمهما وطرازهما المعمارى متشابهًا إلى حد كبير.

أبرز السفير عمرو رمضان اهتمامًا خاصًا بمفهوم الأسرة باعتبارها نواة المجتمع، وانعكاس الأسرة الإيجابى على الفرد ذاته وليس فقط على الأسرة والمجتمع، مُشددًا على أهمية حماية مفهوم الأسرة الطبيعية من زوجٍ وزوجة من المُدخلات الغربية فى هذا الصدد والتى تهدف إلى تعويض الأسرة بأنماط وسلوكيات لا تحقق الأثر المطلوب.

وأكّد السفير عمرو رمضان على أن الانطباعات المُسبقة لدى الغرب والقولبة التى يتبعها أحيانًا فى التعامُل مع مُواطنى الشرق تُؤدى إلى مزيدٍ من التباعُد والتنافُر وقد تُؤدى أحيانًا إلى العنصرية، مُشددًا على ضرورة إعلاء قيم احترام الآخر وعدم التركيز على الاختلافات الدينية أو العرقية أو الثقافية بين الأفراد.

 وردًا على سؤال من القس "تورب"، أشار السفير إلى أن الشعب المصرى من عرقٍ واحد لا يُمكن التمييز بين أفراده على أساس اللون أو اللغة أو المدينة أو المُعتقد الدينى، وأن المصريين الأقباط جزء رئيسى من المجتمع ويتجاوز عددهم ضعف تعداد سُكان النرويج أو سويسرا ممّا لا يجوز معه أن يتم وصفهم بالأقلية فى مصر، فهم جزء رئيسى من النسيج المصرى القائم على أساس مبدأ المُواطنة.

وتقدر نسبة مُشاهدة البرنامج التليفزيونى الذى يُقدمه القِس "يان تورب" قِس كنيسة أوسلو وتبثُّه المحطة "رؤية تليفزيونية - تى فى فيجن" فى كُلٍ من النرويج وأيسلندا والدنمارك والسويد وفنلندا، وفى بريطانيا باللغة الإنجليزية مع ترجمة نرويجية، حوالى 300 ألف مُشاهدة، وحقق الحوار 15 ألف مشاهدة على موقع القناة فى أول أيام تحميله.