طائفية وقتل الأطفال وسرقة أموال.. أبرز جرائم العثمانيين باستغلال الدين

العثمانيون - أرشيفية
العثمانيون - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
كانت الدولة العثمانية، واحدة من أكثر من الدول والحكومات الإسلامية التى استغلت الدين من أجل إخفاء جرائمهم بإصدار فتاوى رغما عن الفقهاء من أجل تنفيذ مخططاتهم الشيطانية، كان من أبرزها فتاوى قتل الأطفال، واستحلال الأموال، ويحاول الأتراك الآن، وحكومة الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، تصدير صورة دولة الخلافة الإسلامية العادلة عن دولة سلاطين آل عثمان، رغم أن جميع حكام تلك الدولة لم يقيموا بشعائر الحج، واكتفوا فى التفرغ للحروب من أجل مجدهم الشخصى، ولم ينصروا المسلمين فى الأندلس، وتسببوا فى احتلال الدول العربية التى كانت تحت ولايتهم حينها.
 
وبحسب المفكر السورى ساطع الحصرى فى كتابه "البلاد العربية والدولة العثمانية" فأن الأيديولوجيا الدينية ورجال الدين المسلمين كانوا ركناً هاماً من أركان الدولة العثمانية، ويؤكد أن السلاطين العثمانيين الذين كانوا يمدون يدهم إلى رجال الدين ويسعون إلى استرضائهم، قد استخدموهم فى بسط نفوذهم وسيطرتهم على البلاد العربية، فكان الدين ستاراً يغطون به على ما لهم من سلطة مطلقة، "فيحاولون أن يدعموا أعمالهم ويبرروا تصرفاتهم بفتاوٍى شرعية يستحصلونها من هؤلاء.
 
فكان السلطان العثمانى يتمتع بسلطات مطلقة، لا يحدها أى حد، والأمر يصدر من بين شفتيه كان يكفى لإعدام الأشخاص، ومصادرة أموالهم دون محاكمة وسؤال.. فى الواقع أن أعمالهم كانت تبدو مقيدة -بصورة نظرية - بأحكام الشريعة الإسلامية، إلا إن رجال الدين قلما كانوا يتأخرون عن إيجاد الأحكام وإصدار الفتاوى التى تخدم مآرب السلاطين، وتضفى على أوامرهم وتصرفاتهم صفة شرعية". (ساطع الحصري، البلاد العربية والدولة العثمانية، ص 26-27).
 
يشير الحصرى، بهذا الصدد إلى "الفتوى" التى نصت على جواز قتل جميع أخوة السلطان الجديد يوم اعتلائه عرش السلطنة، حتى وقال رجال الدين بوجوب ذلك "منعاً لحدوث فتنة فى المستقبل".
 
وعلى نحو مماثل أمر السلطان سليم الأول، عندما قرر محاربة الشاه إسماعيل الصفوى، بقتل جميع الشيعة الموجودين فى البلاد العثمانية، مستنداً فى ذلك إلى "فتوى" صادرة من رجال الدين، تعتبر هؤلاء مرتدين عن الإسلام.
 
ووفقا للباحث وليد فكرى، الدعاية الدينية للحكم العثمانى" فأن سليم الأول استخدم فى حربه مع الدولة الصفوية ورقة "المذهب" فقدم نفسه باعتباره "حامى الإسلام السنى من الصفويين الروافض"، وهى مسألة محل جدل، إذ أثبت التاريخ أن الحروب المتشحة برداء الدين عادة ما يكون محركها الأساسى هو المصلحة السياسية والاقتصادية.
 
ومن ناحية المماليك، استصدر سليم فتاوى من شيوخ سلطنته تشرعن عدوانه على المماليك وتبرره بأن هؤلاء الأخارى قد خانوا الإسلام وأن جهادهم واجب كجهاد "الكفار".
 
والتقط خلفاءه طرف هذا الخيط فأشاعت دعايتهم بعد ذلك أنهم ما جائوا إلا بناء على استغاثات من رعايا المماليك يطلبون أن يخلصهم العثمانيون من المماليك الظالمين (وللسخرية كانت هذه هى ذريعة المحتل الفرنسى خلال حملة نابليون).
 
كما "قفزوا" على النشاط الدفاعى التونسى والجزائرى فى مواجهة محاولات العدوان الأوروبى ضد شمالى أفريقيا، ودور المقاومة التى حمل أعبائها بعض المتطوعة من الأتراك والمغاربة بقيادة الأخوان-ذوى الأصل اليوناني-"بارباروسا"، ونسبوها لأنفسهم، وأضفى سليمان القانونى وخلفاءه على الحروب العثمانية التوسعية فى أوروبا صفة "الجهاد ضد الصليبيين"، و"الدفاع عن دولة الإسلام ضد التآمر الصليبي" رغم أن الحرب على الجبهة الأوروبية كانت نتيجة طبيعية يمكن أن تقع فى أى زمان ومكان لتوسع دولة ضد دول أخرى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحويل طفل تعدى جده عليه بشبرا الخيمة للطب الشرعى

وفاة عمرو الألفي عضو مجلس إدارة نادي الصيد

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)


غموض موقف ربيعة من تدعيم الأهلي أمام البنك الأهلي بسبب الإصابة

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر


بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

مباريات بيراميدز القادمة فى مرحلة حسم لقب الدورى بعد التعديل

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

رئيس الزمالك يتوجه إلى فرنسا للخضوع لفحوصات طبية

استعدادًا لموسم الحج.. رفع كسوة الكعبة "صور"

مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى