كورونا يعطل مسار الانتخابات فى أمريكا اللاتينية.. بوليفيا تؤجلها للمرة الثانية لأكتوبر.. ومخاوف من إرجائها بفنزويلا واتهامات للرئيس باستغلال الوباء للتلاعب.. الدومنيكان وتوباجو فازا بتحدى الظروف الراهنة

رئيس فانزويلا نيكولاس مادورو
رئيس فانزويلا نيكولاس مادورو
كتبت فاطمة شوقى

تعانى أمريكا اللاتينية من تفشى فيروس كورونا، مما ادى الى عواقب صحية واقتصادية وسياسية كبيرة ، فأدى الوباء الى تعطيل بعض الانتخابات فى بعض الدول، وعلى رأسهم دولة بوليفيا التى فى اساس تعانى من حالة من عدم الاستقرار بعد الاطاحة بالرئيس السابق إيفو موراليس وتولى الرئيسة المؤقتة جانين أنيز.

وأشارت صحيفة "تيلام" التشيلية إلى أن رئيس بوليفيا المؤقتة  وافقت أمس الخميس على قانون ينص على ضرورة إجراء الانتخابات العامة بحلول 18 أكتوبر على أبعد تقدير، في خطوة لإقناع المحتجين المعارضين للانتخابات المؤجلة بالتوقف عن إغلاق الطرق، وذلك فى محاولة لتهدئة البلاد، وذلك بعد تمرير القانون من قبل مجلس الشيوخ ومجلس النواب.

وأقام المتظاهرون المناهضون للحكومة حواجز على الطرق في أنحاء البلاد، بداية من 3 أغسطس، ووردت تقارير بوفاة العشرات من المصابين بفيروس كورونا ، بسبب نقص إمدادات الأكسجين جراء ذلك.

كما واجهت المدن صعوبات في وصول الإمدادات الغذائية، واشتبك المتظاهرون مع جماعات حاولت إزالة الحواجز.

ويعارض المتظاهرون المقربون من حزب "ماس" الذي يتزعمه الرئيس السابق ايفو موراليس قرار الهيئة المسئولة بإرجاء الانتخابات من 6 سبتمبر إلى 18 أكتوبر، بسبب الوباء، ويتهم المحتجون الرئيسة المؤقتة جانين آنيز باستغلال الجائحة لكسب مزيد من الوقت والأرضية السياسية قبل الانتخابات.

وانضم حزب الحركة نحو الاشتراكية إلى الأحزاب الأخرى في الموافقة على القانون، الذي يؤكد أن 18 أكتوبر هو آخر موعد انتخابي محتمل ويسمح للسلطات باتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين يحاولون تغييره.

كما يترك القانون الباب مفتوحا أمام سلطات الانتخابات لتحديد موعد أبكر، ومن المقرر أن تكون الانتخابات إعادة للانتخابات التي أجريت العام الماضي، والتي أعلن فيها موراليس، اليساري الذي أمضى في السلطة 13 عاما، انتصاره مجددا.

وتشهد فنزويلا فى 6 ديسمبر القادم انتخابات لأعضاء الجمعية الوطنية ، وهى المؤسسة الرسمية الوحيدة التى تهمين عليها المعارضة، ولكن وسط مخاوف من محاولات استغلال الوباء لتأجيلها من قبل النظام الفنزويلى برئاسة نيكولاس مادورو، أو التلاعب بالنتائج.

وعينت المحكمة العليا التي يسيطر عليها نظام مادرور مديري الهيئة المشرفة على الانتخابات، حيث قامت هذه الهيئة بزيادة عدد مقاعد الجمعية مبررة ذلك بزيادة عدد السكان، في بلد شهد هجرة الملايين من ابنائه فرارا من الاقتصاد المتدهور.

وقال إليوت أبرامز الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون فنزويلا "هذا برهان آخر أنه مع وجود مادورو في السلطة وفي موقع يخوله التلاعب بالانتخابات ونتائجها، لن يكون هناك أبدا انتخابات حرة ونزيهة في فنزويلا".

وأضاف أن "الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة هي اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه الوضع في مايو 2018، عندما أجرى مادورو انتخابات رئاسية قالت الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم بأنها كانت مزورة"، منذ يناير 2019، اعترفت الولايات المتحدة ونحو 60 دولة أخرى برئيس الجمعية الوطنية خوان جوايدو كرئيس انتقالي لفنزويلا، رافضة نتائج الانتخابات.

والجدير بالذكر أن  مادورو سحب كل الصلاحيات من البرلمان ونقلها إلى جمعية دستورية موالية للحكومة، ويرفض أكثر من 25 حزبًا معارضًا المشاركة في الانتخابات.

وتعتبر الدولتين ، جمهورية الدومينيكان وترينيداد وتوباجو من الدول التى نجت من تعطيل مسارهما ونجحت كلا منهما فى اجراء انتخابات وفازا بالتحدى مع كورونا، فبرغم الأزمة الصحية.

وفاز مرشح المعارضة في جمهورية الدومينيكان لويس أبي نادر، بالانتخابات الرئاسية التى جريت فى يونيو الماضى، وذلك بعد حصوله على 54% من الأصوات.

ولويس أبي نادر البالغ من العمر 52 عاما، رجل أعمال يتحدر من أصول لبنانية، وقد أعلن في 11 يونيو أنه أصيب بفيروس كورونا، ووضع فوز أبي نادر، إذا ما تأكد، أن يضع حدا لـ 16 عاما من الحكم لحزب التحرير في الدومينيكان.

أما في حال لم يحصل أي من المرشحين على 51 % من الأصوات، فستجرى دورة ثانية في 26 يوليو، ودعي 7.5 ملايين ناخب إلى انتخاب الرئيس ونائبه ومجلسي الشيوخ والنواب، وذلك رغم تفشي فيروس كورونا في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 11 مليون نسمة.

وفى ترينيداد وتوباجو فإنها من الدول التى شهدت انتخابات عامة ، والتى كانت فى 10 أغسطس، وكان كيث ورلى هو الذى فاز فى تلك الانتخابات فى نتيجة أولية يبدو أنها أمنت له الفوز بولاية ثانية كزعيم لهذا البلد الواقع فى جزر الكاريبى الغنى بالطاقة.

ونقلت صحيفة "ترينيداد وتوباجو " عن رولي، قوله بعد الانتخابات، إن حزب الحركة الشعبية الوطنية الذي ينتمي إليه تم استدعاؤه إلى الخدمة في الحكومة للمرة الثانية.

وذكرت الصحيفة أن الحركة الشعبية الوطنية فازت بـ22 مقعدًا مقابل 19 مقعدًا لحزب المؤتمر الوطني المتحد المعارض، الذي أعلنت زعيمته كاملا بيرساد أنها ستطلب إعادة فرز الأصوات في المناطق الهامشية.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء الإثنين، 15 ديسمبر 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

عيد ميلاد إنعام سالوسة ومسيرة 60 عاما.. من الأكورديون إلى ليالى الحلمية

اليوم.. بدء التشغيل التجريبى لمحطة هاتشيسون بميناء السخنة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

المغرب والإمارات في صدام ناري بنصف نهائي كأس العرب 2025

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية


موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

انتبه.. ضرب المدير أو صاحب العمل يعرضك للفصل الفورى دون صرف تعويض


تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

وكالة الفضاء المصرية تُعلن نجاح إطلاق وتشغيل القمر الصناعي المصرى SPNEX

إبراهيم عادل ينضم رسميا لمعسكر منتخب مصر استعدادا لكأس الأمم الأفريقية

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

أمن الإسماعيلية يحبط محاولة خطف طفلة من إحدى القرى السياحية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى