18 لاعباً يكشفون سياسة استنزاف موارد الإسماعيلى فى قطاع الناشئين

فى زمن المال وتحكمه فى صناعة كرة القدم، أصبح التعاقد مع لاعب موهوب لاستثماره فى المستقبل أمرًا صعب المنال، فكلما غابت رؤوس الأموال عن قيادات الأندية وخزائنها فى مصر أصبحت المهمة أكثر صعوبة للتواجد فى المنافسة، ولكن مدرسة الدراويش فى مراحل مختلفة تخطت عقبة المال بالعين الخبيرة.

دائماً ما يحفل تاريخ النادى الإسماعيلى بقصص الكشّافين الذين جابوا نجوع وقرى مصر لاكتشاف المواهب التى ارتدت قميص الدراويش وحصدت البطولات، فى ظل هيمنة الأهلى والزمالك على الألقاب طوال سنوات عديدة، لكن العين الخبيرة لكشافى النادى الإسماعيلى كسرت هيمنة القطبين على البطولات فى مواسم تاريخية.

ولكن فى السنوات اﻷخيرة قلّ عدد المواهب كثيراً داخل صفوف الدراويش، وغابت الكرة الجميلة التى كان يتمتع بها الفريق، وبالنظر إلى الأسباب تجد أن قطاع الناشئين أصبح يفتقد غياب العين الخبيرة، فضلاً عن جلب لاعبين من أندية أخرى مقابل أموال ضخمة لدعم لاعبى القطاع ولكن دون فائدة، فلم يظهر أى منهم مع الفريق الأول الذى اكتفى باستدعاء بعض اللاعبين من أبناء القطاع وخسر الدراويش أموالا ضخمة استنزفت موارده بما يفوق الخمسة ملايين جنيه دون فائدة تذكر.

ودأب مسئولو الإسماعيلى فى الفترات الأخيرة على شراء لاعبين من أندية أخرى دون استطلاع رأى رئيس القطاع والمدربين، ففى مواليد 97 تم التعاقد مع عبد الخالق عواد ومحمود صلاح ومحمد علاء وأبو جودة ووليد عطية والأخير تم جلبه من المنصورة مقابل مليون و 200 ألف جنيه ولم يشارك ليتم إعارته مجدداً للمنصورة، فيما خرج محمود صلاح للإعارة أيضاً وغاب الباقى عن الظهور فعليا فى النادى رغم التعاقد معهم بمبالغ كبيرة .

وعلى نفس الوتيرة تكرر الأمر فى مواليد 99 فتم التعاقد مع عصام مرزوق وكمال السيد وكريم علاء وأحمد رجب وأحمد فتحى كاستيلو ومكرم عبد المجيد، ونجح فى الاستمرار كمال السيد حارس القناة الذى تعاقد معه الإسماعيلى مقابل 300 ألف جنيه ويكتفى بالتدريب مع الفريق الأول دون مشاركة، فيما تم التعاقد مع مكرم عبد المجيد من صيد المحلة مقابل 250 ألف جنيه ومع أحمد فتحى كاستيلو من النصر للتعدين مقابل 800 ألف جنيه ولم يشارك أى منهم مع الفريق الأول فى أى مباراة.

وفى مواليد 2000 تعاقد الإسماعيلى مع محمد خالد ثم استغنى عنه بعد فشله، وتعاقد مع إسلام فراج ولا يزال يتدرب دون مشاركة، وفى مواليد 2001 تم التعاقد مع محمود خليف مقابل 500 ألف جنيه من صيد المحلة وكمال خالد ايتو وفاروق شوكة الذى لم يعرف عنه أحد شيئاً من مدربى القطاع منذ التعاقد معه قبل عام ولم يحضر للنادى.

وفى مواليد 2002 تم التعاقد مع محمد عاطف ولم يشارك وفى مواليد 2003 تم التعاقد مع ايكو مقابل 200 ألف جنيه من أبو صوير ولم يشارك أيضاً.

وعلى الجانب الآخر نجح ثمانية من أبناء قطاع الناشئين بالإسماعيلى فى المشاركة مع الفريق الأول، وهم أحمد أيمن مواليد 97 ومحمد بيومى مواليد 2000 ومحمود البدرى مواليد 99 وحازم مرسى مواليد 2000 ومحمد الضرف ومحمد عمار مواليد 99 ومحمد نصر مواليد 2000 ومحمود عبد الله مواليد 2000 الذى شارك فى مباراة حرس الحدود بالدورى ثم عاد لقطاع الناشئين بما يثبت أن أبناء القطاع هم الأكثر نجاحاً مع الفريق الأول بينما تستنزف موارد النادى الذى يعانى بشدة من الازمات المالية فى جلب لاعبين لا يصلحون لتمثيل الدراويش مقابل أموال طائلة، ولايزال السؤال يدور فى أروقة القلعة الصفراء عن من المسئول عن جلب هؤلاء اللاعبين للقطاع.