"أنا حرة" إحسان عبد القدوس يبحث عن حرية المرأة من واقع قاسم أمين

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
واحدة من أشهر روايات الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، هى رواية "أنا حرة" التى صدرت لأول مرة عام 1954، والتى لقيت دويًّا واسعًا وقت نشرها، وقد نشرت، أربع مرات فى أقل من خمس سنوات فى روز اليوسف، والكتاب الذهبى ومكتبة المعارف، حتى أن النقاد اعتبروها التطبيق العملى لأفكار قاسم أمين عن الحرية، وحرية المرأة بشكل خاص.
 
رواية "أنا حرة" هى قصة منتزعة من حياته، من حى العباسية الذى عاش فيه، ومن شخصيات عرفها بالفعل، وأفكار وآراء آمن بها، كما يعتبرها علامة من علامات طريقه الأدبى ومسيرته. 
 
رواية "أنا حرة" لإحسان عبد القدوس
 
"أنا حرة" يتناول فيها إحسان عبد القدوس قضية التمرد على المجتمع بأعرافه وتقاليده التى عفى عليها الزمن وبطلة الرواية فتاة بسيطة تحاول ممارسة بعض الأمور العادية جدًا ولكن يقابل ذلك القمع من جهة أهلها بصورة مبالغ فيها إلى أن تقرر البطلة التمرد على هذه الأوضاع والتمرد على سطوة أهلها عليها والانطلاق فى مسيرة حياتها، كل هذه الأحداث يصوغها إحسان عبد القدوس بأسلوبه اللغوى الساحر الذى سيجبرك على قراءة الرواية أكثر من مرة.
 
ويقول عبد القدوس: "ليس هناك شىء يسمى الحرية وأكثرنا حرية هو عبد للمبادئ التى يؤمن بها، وللغرض الذى يسعى إليه، إننا نطالب بالحرية لنضعها فى خدمة أغراضنا.. وقبل أن تطالب بحريتك اسأل نفسك: لأى غرض ستهبها؟!.
 
رواية تدور حول حرية الإنسان بشكل عام وحرية الأنثى بشكل خاص رواية عن قصة أمينة تلك الفتاة الثائرة على مجتمعها، تلك الفتاة التى تصر على الوصول إلى حريتها، أهدافها، طموحاتها من العباسية انطلقت لتشق طريقها نحو الحرية... بحثت عنها كثيراً... حتى ظنت أنها وجدتها.
 
ومن أجواء الرواية: وقد انطلقت عدة مرات.. كانت تذهب إلى الحقول فى شارع بين الجناين.. وكانت فى كل مرة تعود من انطلاقها لتستقبلها عمتها بالشبشب، وكان أحياناً يتولى استقبالها زوج عمتها، وكانت فى بادئ الأمر تبكى وتصرخ وتستغيث وهى تحت الصفعات وضربات الشبشب، ثم بدأت تدافع عن نفسها وتصرخ وتصد الضربات بذارعيها وتجادل عمتها وزوج عمتها، وقد صاحت فى وجههما يوماً: -أنا حرة.. أعمل اللى أنا عايزاه.. ما حدث له دعوة بيّه، وأخرسها كفّ زوج عمتها بصفعة على شفتيها، وردت عمتها: -حرة!! حر لما يلهفك، قليلة التربية!.. وعندما هدأت أخذت تكرر بلهجة ساخرة: أنا حرة.. أنا حرة!! ثم انطلقت دموعها مرة أخرى.. هل هى حرة، وهل يقدّر لها يوماً أن تكون حرّة تفعل ما تريد؟.. متى ستخرج من هذا البيت؟ وإلى أين؟.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المغرب والإمارات في صدام ناري بنصف نهائي كأس العرب 2025

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة


مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق


تراجع عدد دقائق مشاركة عمر مرموش يثير التساؤلات حول مستقبله مع مانشستر سيتى

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

سيراميكا يستعيد 5 لاعبين قبل مواجهة الأهلى فى كأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى