الاتحاد الأوروبى يواجه الممارسات غير الشرعية لتركيا شرق المتوسط.. وزير خارجية القارة العجوز يطالب أنقرة بوقف أنشطة التنقيب فورا والامتناع عن تأجيج التوتر.. وقبرص: السلوك التركى فى مياهنا الاقتصادية غير شرعى

تستمر الانتقادات الدولية لانتهاكات تركيا في الشرق المتوسط، وتنقيبها بشكل غير شرعى في منطقة شرق المتوسط، حيث دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأحد، تركيا إلى أن توقف فورا أنشطتها للتنقيب عن الغاز في المتوسط، بعد إعلان تركيا توسيع هذه العمليات.

وأدان الاتحاد الأوروبى عمليات تنقيب تركيا فى شرق المتوسط، مؤكدا أن ما تفعله أنقرة من تنقيب فى منطقة تابعة لقبرص ومصر يقوض الأمن الدولى وأضاف الاتحاد الاوروبى، أن تجديد تركيا لأنشطة التنقيب فى المتوسط يؤجج التوتر، مطالبًا أنقرة بوقف أنشطتها فى المتوسط فورا والمشاركة بالحوار.

ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، إن ما أعلنته أنقرة يؤجج للأسف التوتر وانعدام الأمن، موضحا أنه على خلفية التوتر في شرق المتوسط يساهم هذا الإعلان في تقويض الجهود لاستئناف الحوار والمفاوضات، كما لن يساهم في خفض حدة التوتر الذي هو السبيل الوحيد نحو الاستقرار والحلول الدائمة كما أكد مجددا وزراء الخارجية  خلال اجتماع عبر الفيديو لوزراء الخارجية الأوروبيين.

ودعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي السلطات التركية إلى وقف أنشطتها فورا وإطلاق حوار بحسن نية مع الاتحاد الأوروبي، وخلال اجتماع دعا وزراء الخارجية الأوروبيون تركيا إلى خفض حدة التوتر فورا وإعادة تحريك الحوار.

وفي يوليو الماضى، تم تكليف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، بالتحضير لتدابير مناسبة لمواجهة التحديات التي تطرحها تركيا، من جانبه تعهد جوزيب بوريل، أن يعرض على الوزراء عدة خيارات خلال اجتماعهم في برلين نهاية أغسطس والإجماع ضروري لفرض عقوبات.

من جانبه أصدرت قبرص، تحذيرا ملاحيا مضادا لتحذير تركيا بالإبقاء على سفن تنقيبها، وقالت قبرص، إن التنقيب التركى فى مياهنا الاقتصادية غير شرعى، فيما أدان وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالينبرج، الممارسات والانتهاكات التركية فى شرق البحر المتوسط، داعيا الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد النظام التركي.

وقال الوزير النمساوي إن الولايات المتحدة شريك لا غنى عنه لنا ونحن نتشارك في نظام قيم مشترك قائم على الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وبحث وزير الخارجية النمساوي، مع نظيره اليوناني نيكوس دنياس، التوترات المتنامية فى شرق المتوسط.

فيما أثارت صورة حديثة لرئيس الوزراء اليونانى كرياكوس ميتسوتاكيس بجانب المقاتلة «إف - 16» أثناء تفقده للقوات اليونانية، ذعر وسائل الإعلام الموالية للنظام التركى، والتى وصفت سياسة اليونان بـ"الاستفزازية".

ووفقًا لقناة " تركيا الآن" التابع للمعارضة التركية، تداولت وسائل الإعلام الموالية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، صورة حديثة لرئيس الوزراء اليوناني بجانب المقاتلة «إف - 16»، وهى محملة بالقنابل فى القاعدة الجوية بجزيرة كرييت.

وشهدت هذه القاعدة مناورات عسكرية مشتركة بين السفن اليونانية والمقاتلة رافال، التى أرسلتها فرنسا لدعم اليونان ضد تركيا بسبب انتهاكات الأخيرة فى منطقة شرق المتوسط.