"السقا مات".. رواية عن فلسفة الموت ورؤية يوسف السباعى للحياة

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
تعد رواية الأديب الكبير الراحل يوسف السباعى، "السقا مات" الصادرة لاول مرة سنة 1952 م عن دار النشر للجامعيين، أيقونته الروائية الخالدة، إذ يعتبرها الكثير من النقاد أهم رواية كتبها يوسف السباعى وتدور أحداثها فى حارة مصرية فى العشرينيات، "السقا مات" حكاية رمزية عن علاقة الإنسان بالموت وما يتركه من أثر في النفس، لا سيّما إذا كان الميت قريبا أو حبيبا، وقد اعتبر النقاد أن روايته «السقا مات» من أهم أعماله الروائية، وإحدى روائع الأدب المصري بما تميّزت به من حكمة وتبصر في الحياة وشؤونها.
 
تدور الفكرة الرئيسية فى الرواية حول فلسفة الموت ومحاولة الشخصية الرئيسية " المعلم شوشة السقا " للهروب من ذكرى وفاة زوجته الشابة، المفارقة تحدث عندما ينقذ المعلم شوشة شخص ما من الضرب فى أحد المطاعم ثم تتوثق علاقته به ويدعوه للإقامة معه فى بيته مع حماته وابنه سيد، وهو لا يعلم ان هذا الشخص يعمل فى مجال متعلق بدفن الموتى. 
 
رواية السقا مات
رواية السقا مات
 
ينفر المعلم شوشة من ضيفه فى البداية إلا إن الضيف سرعان ما يتمكن من إقناع المعلم شوشة بمواصلة حياتة ونبذ الخوف من الموت، إلا أن أكبر مفارقة تحدث عندما يموت الضيف نفسه فجأة فى بيت شوشة فينهار المعلم بسبب ذلك.
 
بعد فترة يستعيد المعلم شوشة عافيته ويأتيه خبر سار بتعيينه شيخاً للساقيين فى المنطقة، إلا أن البيت ينهار فوق رأس المعلم وتنتهى حياته فى مشهد قوى ومؤثر.
 
يقول يوسف السباعى عن الرواية إنها حول قصة وقعت فى نحو عام 1921 فى حى الحسينية وما زال مسرح حوادثها قائماً كما هو، وقد تكون كف السنين بدلت وجهه بالفناء والهدم، والبناء والتنظيم، إلا أن الكثير من علاماته المميزة ما زالت قائمة على حالها لم يخن عليها الدهر، ولم يبدلها الزمن، وأشهر هذه العلامات وأشدها ارتباطاً بهذه القصة صنبور المياه الحكومى، القائم فى إحدى زوايا درب السماعى، أمام كشك صغير تربع فيه "سيد الدنك" المانح المانع، الآمر بالناهى فى مياه الحى الحاكم بأمره فى صف طويل عريض من النسوة ذوات الصفائح، والرجال ذوى القرب، من هذا الصنبور، تبدأ قصة السقا مات، ومن أحد رواده تتحدث لتتخذ منهما منفذاً لقراءة ماضٍ بعيد زالت ملامحه ولم يبق منه سوى نتف صغيرة وذكريات متداولة بين الناس، تحاول ألسنتهم رسمها وإعادتها من جديد من عيون جيل اليوم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الريال ضد دورتموند.. الملكى يحسم الشوط الأول بثنائية نظيفة "فيديو"

إيناسيو لشيكابالا: رحلتك الكروية وصلت للنهاية لكن إرثك لن ينتهى

فرص عمل بمشروع محطة الضبعة النووية بمرتبات تصل إلى 11 ألف جنيه

قائمة تنسيق القبول في مدارس الثانوي العام والفني 2025 بالجيزة

سبورتنج يعلن ضم بيجاد مروان رجب لصفوف يد الزمالك


تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

"ملوك" قصة طفلة من متحدى السرطان فى أسوان.. الطالبة نجحت بتفوق رغم معاناتها على سرير المرض.. والدها: كانت تسهر الليل تذاكر دروسها بين أجهزة العلاج.. ورئيس المنطقة الأزهرية يؤكد:"مثالاً مشرفاً للإرادة".. صور

وزارة التعليم: ورقة مفاهيم امتحان الإحصاء للثانوية داخل كراسة الأسئلة


الجمعية الفلكية بجدة: الأرض تستعد لتسجيل أقصر الأيام خلال يوليو وأغسطس

أخبار مصر.. وزارة البترول تؤمن إمدادات الغاز لجميع القطاعات بأربع سفن تغييز

انطلاق قطار انتخابات الشيوخ من محطته الأولى.. الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن انتهاء اليوم الأول من فتح باب الترشح دون أى معوقات.. إقبال متوسط من المرشحين بالنظام الفردى واستفسارات عن القوائم

إعلام عبرى: الناطق باسم رئيس الوزراء يعتزم الاستقاله بعد خلافات مع زوجة نتنياهو

الفنية العسكرية توقع عقدا مع شركة الإنتاج الحربى للمشروعات والاستشارات

تطورات جديدة فى صفقة الأهلي مع شكري وانتقال ثلاثى الأحمر إلى سيراميكا

دورتموند عقدة تشابي ألونسو قبل موقعة مونديال الأندية

المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حادث الإقليمى

الموزع أحمد عادل يحتفل بتخرج ابنته كنزى من الجامعة في إسبانيا

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى