صناع لقاح الإنفلونزا ينتجون جرعات زائدة وقياسية هذا العام فى ظل كورونا

أنتج صانعو لقاحات الإنفلونزا العالمية عددًا قياسيًا من الجرعات لموسم الإنفلونزا القادم، حيث تحاول السلطات الصحية تخفيف العبء على المستشفيات قبل عودة ظهور موجة ثانية لفيروس كورونا، وفى الولايات المتحدة الأمريكية تخطط شركات الأدوية لإنتاج نحو 196 مليون جرعة لخدمة السكان البالغ عددهم 330 مليونًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية "CDC".

 

وبحسب موقع "ميديكال" تأتي هذه الجرعات من اللقاحات العام الجاري بارتفاع من 175 مليون العام الماضى بزيادة 11 %.

وطلبت سلسلة الصيدليات الرئيسية بأمريكا والتي تقدم لقاحات الإنفلونزا بدون وصفة طبية، 18 مليون جرعة، أى ضعف الكمية فى عام 2019.

ويخطط صانع اللقاحات Seqirus لزيادة الإنتاج بنسبة 15% تقريبًا في الولايات المتحدة - من 52 مليون إلى 60 مليون جرعة، كما تفعل سانوفي - من 70 إلى 80 مليونًا.

وقال مايكل جرينبيرج، المدير الطبي الإقليمي للقاحات في أمريكا الشمالية من سانوفي لوكالة فرانس برس: "هناك طلب كبير من عملائنا على لقاح الأنفلونزا في نظم الرعاية الصحية".

تعد Sanofi و Seqirus و GSK أكبر ثلاث شركات في السوق شحنت Sanofi دفعاتها الأولى في 22 يوليو ، قبل ثلاثة أسابيع من عام 2019.

يقدر مركز السيطرة على الأمراض أن الأنفلونزا قتلت ما بين 24000 و 62000 العام الماضي.

وبالتالى يمكن أن يساعد التطعيم على نطاق واسع في إفراغ أسرة المستشفيات، وهو إجراء حيوي للصحة العامة للتخفيف من تأثير جائحة كوفيد 19.

وقال لورانس جوستين، الأستاذ في جامعة جورج تاون لوكالة فرانس برس "انا قلق حقا بشأن عدوى كورونا في الخريف".

وكتب جوستين مؤخرًا مقالًا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية يدعو إلى الهجوم على لقاح الإنفلونزا، بما في ذلك اللقاحات الإلزامية المحتملة في المدارس.

وقال: "الناس لا يفكرون في الأنفلونزا، إنهم يفكرون في كوفيد 19".

الأمريكيون هم بالفعل من بين أكثر الشعوب تلقيحًا ضد الأنفلونزا في العالم، و يوصى بالتطعيم من سن ستة أشهر.

دول أخرى، مثل فرنسا، توصى به للأشخاص المعرضين لخطر المضاعفات، بما في ذلك أولئك الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر.

وقال جوستين: "سيكون من الصعب على الناس الحصول على لقاحات الإنفلونزا لأنهم يحصلون عليها عادة في العمل أو في المدرسة، لكن العديد من أماكن العمل والعديد من المدارس مغلقة".

 

وقال هنري بيرنشتاين، أستاذ طب الأطفال في كلية هوفسترا نورثويل، وهو عضو في لجنة تقدم المشورة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن التطعيم: "نأمل أن تؤتي كل هذه الأشياء ثمارها وتكون هناك إنفلونزا أقل".