المنيا تحتفل برحلة العائلة المقدسة بدير الجرنوس بمغاغة "فى مثل هذا اليوم"

فى مثل هذا اليوم من كل عام، تحتفل محافظة المنيا برحلة العائلة المقدسة بقرية دير الجرنوس بمركز مغاغة، والذى كان يشهد فى الأعوام ما قبل فيروس كورونا، إقبال مئات الآلاف على كنيسة السيدة العذراء بالقرية فى يوم 19 يوليو للمشاركة فى الاحتفال برحلة العائلة المقدسة، وكانت تلك الاحتفالات تضرب المثل فى المشاركة الاجتماعية والوحدة الوطنية بين أبناء محافظة المنيا .

غير أن هذا العام اختلف الأمر كثيرا بسبب ظهور فيروس كورونا والذى اتخذت الدولة من أجل الحد منه ومنع انتشاره إجراءات احترازية مشددة ومنها منع التجمعات ،لذا ياتى الاحتفال هذا العام بشكل مختلف ووسط اجراءات مشدده ومنع التجمعات والاكتفاء بتقديم النذور والزيارة الفردية لبعض الوقت .

يقول عايد يوسف خليل أحد أهالى القرية أن الاحتفال هذا العام قاصر على تقديم النذور نظرا للظروف التى نمر بها وقال إن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالقرية زارتها العائلة المقدسة فى رحلتها إلى اسيوط ،لافتا أن الاحتفال رمزا الوحدة الوطنية والمشاركة المجتمعية الحقيقية ، واضاف أن الاحتفال يستمر 3 ايام يبدأ يوم 19 اغسطس من كل عام ولمدة 3 ايام وهى الليلة الكبيرة .

واضاف أن المشاركون يحرصون على زيارة الكنيسة الأثرية وكذلك مزار شهداء دير الانبا صموئيل .

يذكر أن محافظة المنيا تضم أيضا كنيسة السيدة العذراء بقرية جبل الطير بسمالوط والتى تحتفل برحلة العائلة المقدسة فى شهر يونيو من كل عام غير أن جائحة كورونا منعت أقامت الاحتفال هذا العام منعا لانتشار المرض وتنفيذا الإجراءات الاحترازية حرصا على سلامة المواطنين .

وتشهد كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية بعد إدراجها ضمن رحلة الحج للفاتيكان ، وتقوم المحافظة ببذل جهدا كبيرا لإنهاء اعمال التطوير التى تشهدها المنطقة لتكون جاهزة لاستقبال الحجاج من الفاتيكان بعد انتهاء جائحة كورونا .

وكان اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا قد وجه بضرورة تضافر جهود الجميع لتوفير سبل الدعم الممكنة وتذليل كافة العقبات لاستكمال الأعمال الجارى تنفيذها بالمرحلة الثانية لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل الطير ،وذلك لخدمة أبناء المنيا والترويج للمنطقة على أعلى مستوى لإظهار المكان فى أجمل صوره ليس فقط على المستوى المحلى بل أمام العالم أجمع باعتبار انه سيكون مقصد سياحى عالمي، بعد إدراج الدير ضمن رحلة الحج الدينية العالمية بمصر، عقب موافقة ، بابا الفاتيكان لتصبح كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط مزار سياحى دينى يقصده الملايين من جميع أنحاء العالم على مدار العام .

وتشهد أعمال المرحلة الثانية للتطوير عمل 2 مدخل للمنطقة الأثرية بالإضافة إلى تشجير وأعمال لاند سكيب على جانبى الطريق المؤدى إلى الكنيسة الأثرية، كما تشمل المرحلة الثانية عمل لوحات إرشادية تعريفية للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء استراحة سياحية "مركز زوار" لاستقبال السياح الوافدين لزيارة المنطقة الأثرية، مع عمل أرضية من البازلت بطول 500 متر من الاستراحة السياحية وحتى الكنيسة الأثرية مع دهان واجهات المقابر على جانبى الطريق المؤدى إلى الكنيسة.

هذا وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الدينى العالمى والذى تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر.