حكاية طفل "الشوال".. نجار عثر عليه داخل جوال بحافة ترعة يصارع الموت.. الأسطى محمد أسعفه بمنزله ونشر صورته على فيس بوك وسلمه للشرطة.. أمه متسولة أنجبته من زواج عرفى.. والتضامن: تودعه بدار أيتام.. فيديو وصور

طفل برئ يخطف قلبك عندما تراه، لكن هذه البراءة لم تشفع له أمام قسوة الحياة التى جاء فيها بعلاقة غير شرعية لأم متسوله وأب لدية سوابق، وتركته بالطريق وعثر عليه نجار داخل شوال يصارع الموت قبل سقوطة بالترعة وهى واقعة مأساوية فى محافظة الشرقية بالتحديد بمركز أبوحماد.

بدأت الواقعة أثناء عودة الأسطى محمد إبراهيم أبوعوف نجار باب وشباك لمنزلة، بدراجة بخارية، بكفر العزازى مركز أبوحماد، لاحظ شوال بلاستيك يتحرك قرب شط الترعة وصراخ، توقف بالدراجة البخارية بالقرب من كوبرى السعدية يلاحظ الشوال، وظن أن كلب بداخله قرر أحد التخلص منه وإلقائه فى الترعة، فاقترب لمحاولة إنقاذه، بفتحة وجد طفل عمره حوالى عام به جرح بسيط فى رأسة يصارع الموت داخله.

ويقول بحسب روايته لـ"اليوم السابع"، توجهت به للمنزل وقدمت له إسعافات أولية وأطعمته، وحملته متوجها لمركز الشرطة، ونشرت الصورة عبر صفحتى الشخصية على الفيس بوك وظنت أنه طفل مخطوف من أهلة.

ويضيف توجهت للمركز، وسرعان ما انتشرت صورة الطفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فعرف أهالى المدينة أنه نجل لإحدى المتسولات تدعى ماجدة، والتى حضرت لمركز الشرطة خلال ساعتين.

وتحفظت مباحث أبو حماد برئاسة الرائد محمد درويش، رئيس المباحث، على الأم وهى متسولة وادعت فى محضر الشرطة المحرر بشأن الواقعة أنها أودعت الطفل ناحية الترعة لقيامها بالتسول فى المنطقة، نافية محاولتها التخلص منه أو وضعة فى شوال، وأكدت أن الطفل ليس له شهادة ميلاد لكونها تزوجت عرفى من والده واختفى بعد ذلك، وأحيل المحضر رقم 3906 إدارى للعرض على النيابة .

ويقول محمد كمال، وكيل وزارة التضامن بالشرقية، لـ"اليوم السابع"، إنه فور رصد صورة لطفل على مواقع التواصل الاجتماعى، تفيد بأنه بالعثور على طفل داخل جوال على ترعة بالقرب كوبرى السعيدية بمركز أبوحماد، كلف فريق الانتشار السريع لمركز أبو حماد للوقوف على ملابسات الواقعة ومتابعة تحقيقات النيابة واتخاذ ما يلزم بشأن الطفل، والتى تابعت التحقيقات وقدمت الإسعافات الأولية للطفل، وأقرت بوضعة فى دار أيتام، حيث تبين أنه ولد عن علاقة غير شرعية، ووالده مسجون وأمه لديها حكم سابق بالسرقة مدته 6 أشهر، فتقرر لضمان رعاية الطفل نقله لدار أيتام فى فاقوس.