نشأة النبى محمد وحسن خلقه فى طفولته.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتاب البداية والنهاية
كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
كانت نشأة النبى محمد عليه الصلاة والسلام، محمية من الله، فقد ذكرت كتب السيرة الكثير من مروءته وحسن خلقه، وأشارت إلى كيف كانت يد الله تحميه من كل سوء، وسنعرف ما قالته كتب التراث فى ذلك.

يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "فصل فى منشئه ومرباه عليه الصلاة والسلام":

قال محمد بن إسحاق: فشب رسول الله ﷺ يكلؤه الله ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية، لما يريد من كرامته ورسالته، حتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقا، وأكرمهم حسبا، وأحسنهم جوارا، وأعظمهم حلما، وأصدقهم حديثا، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التى تدنس الرجال تنزها وتكرما، حتى ما اسمه فى قومه إلا الأمين، لما جمع الله فيه من الأمور الصالحة.
 
وكان رسول الله ﷺ - فيما ذكر لى - يحدث عما كان الله يحفظه به فى صغره وأمر جاهليته، أنه قال:
" لقد رأيتنى فى غلمان من قريش ننقل الحجارة لبعض ما يلعب الغلمان كلنا قد تعرى، وأخذ إزاره وجعله على رقبته يحمل عليه الحجارة، فإنى لأقبل معهم كذلك وأدبر، إذ لكمنى لاكم ما أراه لكمة وجيعة، ثم قال: شدَّ عليه إزارك.
 
قال: فأخذته فشددته على، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي، وإزارى على من بين أصحابى".
 
وهذه القصة شبيهة بما فى (الصحيح) عند بناء الكعبة، حين كان ينقل هو وعمه العباس، فإن لم تكنها فهى متقدمة عليها كالتوطئة لها والله أعلم.
 
وقال عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج، أخبرنى عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: لما بنيت الكعبة ذهب رسول الله ﷺ ينقل الحجارة، فقال العباس لرسول الله ﷺ: اجعل إزارك على عاتقك من الحجارة ففعل، فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء.
 
ثم قام فقال: "إزارى".
فشد عليه إزاره.
أخرجاه فى (الصحيحين) من حديث عبد الرزاق.
وأخرجاه أيضا: من حديث روح بن عبادة عن زكرياء بن أبى إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن جابر بنحوه.
وقال البيهقى: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا محمد بن بكير الحضرمى، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، حدثنا عمرو بن أبى قيس، عن سماك، عن عكرمة، حدثنى ابن عباس، عن أبيه: أنه كان ينقل الحجارة إلى البيت، حين بنت قريش البيت.
 
قال: وأفردت قريش رجلين رجلين، الرجال ينقلون الحجارة، وكانت النساء تنقل الشيد، قال: فكنت أنا وابن أخى، وكنا نحمل على رقابنا، وإزارنا تحت الحجارة، فإذا غشينا الناس ائتزرنا، فبينما أنا أمشى ومحمد أمامى، قال: فخر وانبطح على وجهه، فجئت أسعى وألقيت حجري، وهو ينظر إلى السماء فقلت:، ما شأنك؟ فقام وأخذ إزاره قال:
"إنى نهيت أن أمشى عريانا ".
 
قال: وكنت أكتمها من الناس مخافة أن يقولوا مجنون.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حياة كريمة بمحافظات مصر.. 8344 مشروعا بالقرى الأكثر إحتياجا بقيمة 44 مليار جنيه.. تطوير الطرق يتصدر قائمة المشروعات الخدمية بالوجه البحرى.. وقريبا الانتهاء المشروع القومى لمدينة رشيد "صور"

وفاة سائق قطار 43 سنة تعرض لنوبة قلبية بعد توقفه بمحطة التحرير بالبحيرة

الأهلى يطالب عبد القادر بحسم موقفه من عروض الإعارة وحالة وحيدة لقيده

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

موجة شراء إسرائيلية لعقارات قبرص تثير القلق.. والأحزاب تحذر: قد نفقد بلادنا


شيكابالا أحدث الراحلين.. غرفة ملابس الزمالك تودع 4 نجوم قبل الموسم الجديد

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

انفجار هائل فى محطة وقود بروما يسفر عن إصابة 8 أشخاص .. فيديو

مباراة مصارعة فى البيت الأبيض.. احتفال استثنائى لعيد الاستقلال برعاية ترامب


الريال ضد بوروسيا دورتموند.. مبابى أساسيا غدا فى ربع نهائى كأس العالم

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي ضد الهلال وبالميراس أمام تشيلسي

بعد رفض التصالح.. متى يتم الفصل فى قضية الحجر على أموال نوال الدجوى؟

صراع القارات على زعامة العالم يشتعل في مونديال الأندية

5 مدارس أجنبية تقود الفرق المصرية فى الدوري بالموسم المقبل

رحلة عبر الزمن.. تعرف على أسرار مدينة "ديميه السباع" فى قلب الفيوم (صور)

مدربون يظهرون لأول مرة فى الدورى المصرى.. ريبيرو وفيريرا الأبرز

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى