توظيف الأموال فى بنى سويف والنصب على المواطنين بفائدة 60%

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

لم أكن أتصور أن هذا الكم من المليارات فى محافظتى الفقيرة "بنى سويف"، يتم استخدامه من أباطرة توظيف الأموال أو كما أطلق عليهم المصريون مؤخرا اسم "المستريح"، حيث يتم تقديم فوائد كبيرة جدا بين 50 إلى 60% على الأموال التى يتم إيداعها، في ظاهرة تستوجب التدخل الحاسم من الدولة، باعتبارها قضية أمن قومى بالأساس، تساهم بصورة مباشرة فى ارتفاع معدلات التضخم، وتدعو الناس إلى التكاسل وعدم العمل، بالإضافة إلى الجريمة الأساسية وهى النصب وممارسة أعمال وخدمات تقدمها البنوك والمؤسسات المالية دون صفة، وهذه الوقائع حدثت منذ أيام بعد استيلاء "مستريحة" على مئات الملايين من المواطنين بفوائد خيالية، كان يتم سدادها شهريا، إلا أن الشهر الماضى حدث تعثر مفاجئ وبدأ الأهالى يتجمهرون أمام منزل السيدة المسئولة عن توظيف هذه الملايين.

الحكمة القديمة تقول إن النصاب دائما ما يستهدف الطماع، ولولا سعى الأخير نحو المكسب غير المحدود والمال السهل ما تحرك الأول بحيلة ذكية ودهاء مبتكر للنيل من هذا الطماع، لذلك على أهالينا البسطاء فى القرى والريف سواء فى بنى سويف أو غيرها من المحافظات أن يستثمروا أموالهم عبر القنوات الشرعية من خلال البنوك، وانتهاز فرصة المبادرة الجذابة التى تم طرحها مؤخرا لفتح حسابات لأى شخص دون تعقيد أو إجراءات بيروقراطية أو شروط صعبة، فكل مواطن من حقه أن يكون له حساب بنكى، كشهادة الميلاد وبطاقة الرقم القومى، وكل الأوراق الأساسية التى لا يمكن الاستغناء عنها.

الدور الذى يجب أن تدعمه البنوك وتقف إلى جوارها الدولة يتمثل في الاستمرار بطرح الشهادات الادخارية ذات العائد المرتفع، من أجل جذب فئات وشرائح كانت بعيدة عن البنوك خلال الفترة الماضية، أو كانت بمعنى أدق "تضع أموالها تحت البلاطة" كما يقول المصريون، فلم يعد طرح هذه الشهادات من أجل زيادة حجم السيولة والودائع لدى البنوك والاستثمار بأدواته المختلفة، بل هدف قومى لحماية من يستغلون المواطن أو يتاجرون فى العملة المحلية أو يدعمون فكرة الدولرة وجمع الجنيه للاستثمار فى العملات الأجنبية وإضعاف العملة المحلية.

البنوك العامة لها مبادرات هامة جدا فى كل ما يتعلق بالشهادات الادخارية ذات العائد المرتفع، إلا أن هذه المبادرات يجب أن يتم توسيعها والاستمرار فيها، حتى تواجه الدولة الحرب التى يخوضها البعض لإضعاف العملة المحلية والتأثير عليها بصورة سلبية، بالإضافة إلى تشجيع المواطنين على التعامل مع البنوك، بحيث يستوعب القطاع المصرفي كل الأموال السائلة الموجودة لدى المواطنين، وتنتهى فكرة الاحتفاظ بالأموال في المنازل إلى الأبد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محامي شيرين يطالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بإنقاذها بعد أنباء عودتها لحسام حبيب

الأهلى ضد غزل المحلة.. موعد المباراة والقناة الناقلة فى الدوري المصري

التحريات: تاجر مخدرات وراء قتل طفل والتخلص من جثته فى منطقة كرداسة

ثنائية الزمالك فى مودرن سبورت على مائدة يورتشيتش لإيقاف نزيف نقاط بيراميدز

واقعة لاعبة الجودو دينا علاء.. هل تلقت القتيلة 3 رصاصات من الزوج لتفدى أطفالهما؟


ألفينا ومصطفى شلبي يدعمان "تشكيل الجولة" بالدوري المصري في غياب الأهلي

محمد صلاح يزين قائمة أوفياء الدوري الإنجليزي قبل مواجهة نيوكاسل

حقيقة "الثقب الأسود" فى الهرم.. مصدر بـ"محافظة الجيزة" يكشف تفاصيل جديدة

مانشستر سيتي يعلن تجديد عقد روبن دياز 4 سنوات

الزمالك يزاحم المصري بالقمة.. اعرف ترتيب دوري نايل بعد نهاية الجولة الثالثة


رغم أحزانه.. محمد الشناوى يظهر فى مران الأهلى الجماعى

فحص طبى ينتظر أحمد حمدى اليوم فى الزمالك لتحديد مصيره من مباراة فاركو

تنسيق الشهادات المعادلة.. لن يعتد بتسجيل الطالب بموقع التنسيق ما لم يتقدم بأصول الورق

عودة الأهلي.. مواعيد مباريات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري

السادسة مساءا موعد مران الزمالك اليوم بالكلية الحربية لبدأ الاستعداد لفاركو

عدم التئام الكتف يؤجل موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في مباريات الأهلي

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

اتحاد الكرة يحسم مصير السوبر المصري الأسبوع المقبل

باريس سان جيرمان يستضيف أنجيه في افتتاح الجولة الثانية من الدوري الفرنسي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى