"محمد" ضحية جديدة لحمامات سباحة الموت.. خرج للتنزه فى العيد فابتلعه حمام سباحة بدائى.. ابن عمه استغاث بمدير المكان فأجابه "مبعرفش أعوم".. وجد الطفل يروى تفاصيل المأساة لـ"اليوم السابع" ويتساءل: فين الرقابة؟ صور

خرج يتفسح فى العيد لكن رجع جثة، هكذا كانت مأساة أسرة فقدت ابنها البالغ من العمر 15 عاما، عندما خرج للتنزه بصحبة ابن عمه، وقصدا حمام سباحة بمنطقة أوسيم بالجيزة، إلا أنه تعرض للغرق، أمام أعين ابن عمه وباقى الأطفال، دون مساعدة من جانب المشرفين على المكان الذى يضم حمام السباحة غير المرخص، المفتقر لاشتراطات الأمان ووسائل الإنقاذ.

"محمد" طفل يبلغ من العمر 15 عاما، يروى جده "محمود" لـ"اليوم السابع" تفاصيل المأساة فقال: "محمد حصل على الشهادة الإعدادية، وقدم أوراقه للالتحاق بمدرسة ثانوى، لديه شقيق أكبر منه، يدرس بالجامعة، إلا أنه مصاب بضمور فى العضلات، ولا يستطيع الحركة، حيث كان "محمد" يتولى رعايته، ومسئول عنه مساعدته، بالإضافة إلى أنه كان يتولى إدارة محل تجارى، حال تواجد والده فى عمله".

الضحية

أول أيام عيد الأضحى، ودع "محمد" والدته، وأخبرها أنه سيصطحب ابن عمه للتنزه، فطلبت منه والدته الحرص والعودة سريعا، وتوجها إلى حمام سباحة غير مرخص، بمنطقة أوسيم، محاط بسور من الطوب الأبيض، أنشأه مالكه للاكتساب منه بالمخالفة للقانون، حيث أنه يفتقد لوسائل الأمان، رغم أن رواده من الأطفال، والعديد منهم لا يجيدون السباحة.

السور الذى يحيط بحمام السباحة

خلال لهو "محمد" بحمام السباحة تعرض للغرق، ورغم استغاثة ابن عمه، إلا أنه لم يجد من ينقذه، أو يقدم له المساعدة، حتى فارق الحياة، حيث ذكر الشخص الذى يدير المكان أنه لا يجيد السباحة، وظلت جثته بالحمام، حتى أبلغ ابن عمه أفراد الأسرة، وتم الاستعانة بأحد الأشخاص وانتشال جثته.

أضاف جد الضحية قائلا: "حمام السباحة تم إنشائه بطريقة بدائية، ويمثل خطورة على الأطفال، ويفتقد للاشتراطات الأمنية، كما أنه يخلوا من أي عمال إنقاذ، رغم أن عمقه يصل إلى 3 أمتار، مندهشا من غياب الجهات الرقابية المسئولة عن متابعة وإغلاق تلك الأماكن غير المرخصة، التي تعمل علانية، ويتردد عليها العديد من الأطفال".

حمام السباحة محل الواقعة

وأنهى جد الضحية حديثه قائلا: "رجال المباحث بمركز شرطة أوسيم، ألقوا القبض على مسئولى الحمام، بعد وقوع الكارثة، التى أسفرت عن فقدان أسرة لابنها، الذى كان يرعى شقيقه المريض، وكل ما ترجوه الأسرة حاليا من المسئولين، توفير علاج لشقيقه المصاب بضمور العضلات، والعاجز عن الحركة، خاصة أنه أصيب بصدمة بعد وفاة شقيقه محمد".

مياه حمام السباحة تحتوى على رواسب تمنع الرؤية

الحمام يفتقد لوسائل الأمان