محمد على باشا جلاد الأتراك وكاسر شوكة الدولة العثمانية

محمد على باشا
محمد على باشا
كتب محمد عبد الرحمن
لعل محمد على باشا، والى مصر، ومؤسس الأسرة العلوية التى استمرت فى حكم مصر قرابة قرن ونصف، كان الوالى الوحيد الذى استطاع أن يكسر شوكة الدولة العثمانية، ويلقب بجلاد الأتراك نظرا لاستطاعته التفوق عليهم، واقترابه من السيطرة على مقاليد الدولة باحتلال العاصمة، قبل أن يتحالف العثمانيين من الإنجليز ويستنجدون بهم.
 
وتمر اليوم الذكر الـ141، على رحيل محمد على باشا، إذ توفى فى 2 أغسطس سنة 1849، عن عمر يناهز 80 عاما، والمعروف بأنه "مؤسس مصر الحديثة".
 
وعند وصول محمد على باشا إلى سدة الحكم فى مصر، كانت الدولة العثمانية تعانى حينها من حالة ضعف وانحلال، وشهدت مصر التي اعتبرت حينها ولاية عثمانية، مع محمد علي باشا، فترة ازدهار تقدم خلالها التعليم والزراعة، كما عرف الجيش المصري تطورا ملحوظا بفضل الخبرات الأوروبية.
 
ومع صعود بلاده اقتصاديا وعسكريا اتجه محمد علي باشا لإنشاء دولة مصرية قوية مستقلة عن الأتراك، لتبدأ بذلك الخلافات بين الطرفين بعد حملة والي مصر على الشام، والتي أسفرت عن اندلاع حرب بين المصريين والأتراك كادت أن تفنى خلالها الدولة العثمانية عقب معركة قونية سنة 1832 لولا تدخل القوى الأوروبية التي أجبرت مصر على قبول اتفاقية كوتاهية لعام 1833.
 
لم تلب اتفاقية كوتاهية رغبات الطرفين، إذ لم يحصل محمد علي باشا على الاستقلال التام لضمان بقاء امبراطوريته العربية، كما استاء العثمانيون من هزيمة جيشهم المدرب على يد الجيش المصري والذي تكون أساسا من الفلاحين.
 
وبناء عليه، جهز العثمانيون جيشا من 100 ألف جندي دفعوا به نحو سوريا، حيث تلقوا هزيمة قاسية على يد ابراهيم باشا خلال معركة نصيبين يوم الرابع والعشرين من شهر يونيو سنة 1839.
 
وهكذا انضم الأسطول العثماني لمحمد علي باشا، فأشرفت الدولة العثمانية على نهايتها خاصة مع موت السلطان محمود الثاني مطلع شهر يوليو سنة 1839، فانهار الجيش العثماني وشهدت العاصمة اسطنبول حالة فوضى غير مسبوقة.
 
ومرة أخرى استنجد العثمانيون بالإنجليز، الذين تدخلوا في سواحل سوريا، ليعجز محمد علي باشا عن صدهم، ويجبر عقب ذلك على قبول بنود معاهدة لندن، التي أمرته بسحب قواته من الجزيرة العربية وسوريا وكريت.
 
وبناء على ذلك أصدر السلطان العثماني فرمانا ضمن فيه لمحمد علي وذريته فيما بعد حكم مصر، على أن تكون تابعة للسلطنة فتدفع الجزية السنوية ويكون جيشها جزءا من الجيش العثماني وتمنع من بناء السفن الحربية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

4 رسائل تطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام.. صور

حملات مكثفة لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة

رافعين علم مصر.. تظاهرات فى غزة دعما للمقترح المصرى لوقف الحرب.. صور

تشغيل خدمة جديدة تعمل اليوم بالسكة الحديد.. تفاصيل

نيويورك تايمز: إسرائيل تتحدى الغضب العالمى بتحركاتها فى غزة والضفة الغربية


دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

قبل مواجهة الأهلى.. غزل المحلة يعلن إصابة الثنائى

ذكرى رحيل عملاق الطرب محمد عبد المطلب.. عاش بفنه رغم الغياب

سفاح الإسماعيلية.. "دبور" ذبح جاره وسط الطريق منذ 4 سنوات وتم إعدامه اليوم

إقالة مسئول رفيع بالخارجية الأمريكية بسبب عبارة "لا ندعم التهجير القسرى للفلسطينيين"


القبض على البلوجر نورهان حفظى لنشرها فيديوهات منافية للآداب

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

مصر تواجه الكاميرون في ربع نهائي بطولة الأفروباسكت

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

الرئيس السيسى يتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

جوائز فردية مرموقة فى دولاب محمد صلاح بعد جائزة رابطة اللاعبين المحترفين

محكمة جنايات دمنهور تصدر حكمها اليوم على توربينى كفر الدوار

فرص عمل فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى