الشرطة البلجيكية تقتل مواطنا سلوفاكيا على طريقة الأمريكى جورج فلويد.. فيديو

المواطن السلوفاكى المقتول فى بلجيكا

كتب محمد تهامى زكى

الخميس، 20 أغسطس 2020 05:12 م

حالة من الغضب آثارها مقطع فيديو، وثق وفاة مواطن سلوفاكى أثناء احتجازه من قبل الشرطة فى بلجيكا، منذ نحو عامين ونصف العام، دعت زوجته لفتح التحقيق من جديد بعد ظهور صور جديدة وصادمة للغاية خلال اعتقاله.

ووفقا لـ"يورونيوز"، دعت زوجة المواطن السلوفاكى جوزيف تشوفانيك، الذى توفى خلال احتجازه من قبل الشرطة البلجيكية، إلى فتح تحقيق جديد حول وفاته، بعد ظهور صور جديدة وصادمة للغاية خلال اعتقاله، حيث تمّ اعتقال فى مطار شارلروا عام 2018 بعد التسبب فى اضطراب أثناء رحلته.

وأظهر الفيديو عند احتجازه، بدأ تشوفانيك بضرب رأسه بجدار الزنزانة التى كان داخلها، وهو ما تسبب له فى نزيف على مستوى الجبهة، كما أظهرت الصور التى التقطتها كاميرات المراقبة مجموعة من عناصر الشرطة وهم يحاولون تهدئته والسيطرة عليه بطريقة عنيفة، وتمّ نقله إلى المستشفى حيث أشار تقرير طبى إلى دخوله فى غيبوبة ووفاته فى اليوم التالى.

كذلك أظهرت الصور التى التقطت داخل الزنزانة عدة رجال شرطة وهم يضحكون أثناء الحادث، فيما قامت شرطية بتأدية التحية النازية، كما ظهر شرطى آخر وهو يجلس على القفص الصدرى للضحية، فيما يحاول آخرون تثبيته.

A distressing video of police brutality at Charleroi airport in Belgium from 2018 has just surfaced. Police sat on Slovak Jozef Chovanec for 16 minutes. One officer even performed a Nazi salute.

Chovanec later died in hospital.

Disgraceful.#Hitlergroet pic.twitter.com/WCptiaNkWL
— Khaled Diab (@DiabolicalIdea) August 20, 2020

وتمّ تشبيه وفاة جوزيف تشوفانيك بوفاة جورج فلويد، وهو مواطن أمريكى من أصول افريقية توفى فى مايو الماضى، بعد توقيفه بطريقة عنيفة من قبل رجال الشرطة فى مينيابوليس حيث ضغط أحدهم على رقبته ما أدى إلى اختناقه.

وقالت هنريتا، زوجة جوزيف تشوفانيك لصحيفة "هيت لاتس نيوز" المحلية التى حصلت على اللقطات: "أريد معرفة ما حدث، ولماذا تصرفت الشرطة بهذه الطريقة".

وقبل وفاته، كان تشوفانيك يمتلك شركة بناء قامت بتوظيف عمال سلوفاكيين للعمل فى مشاريع ببلجيكا، وكان كثير التنقل بين البلدين من أجل عمله، وأكدت عائلته أنها لا تعرف سبب سلوكه غير المنتظم أثناء احتجازه من قبل الشرطة خاصة وأن تشريح الجثة أثبت أن الضحية لم يكن تحت تأثير الكحول أو المخدرات.

وأضافت زوجة تشوفانيك: "يبدو أن شيئًا ما حدث مع زوجى، لم يكن على ما يرام، لكن الشرطة تجاهلته طوال الليل"، مضيفة "عندما رأوا الدم كان عليهم أن يقدموا له الإسعافات الأولية، وبدلاً من ذلك جلس عدد منه على جسده ولم يكن قادرا على التنفس بشكل صحيح".

وبعد عامين من وفاة جوزيف تشوفانيك، لا يزال تحقيق الشرطة جاريا، ودعت زوجته إلى تعيين قاضٍ جديد، وقال متحدث باسم مكتب المدعى العام فى شارلروا، إنه تمّ الاستماع إلى جميع الضباط المتورطين فى الحادث، لكنه أضاف أنه بسبب الأزمة المرتبطة حيطة بكوفيد-19، كان تأخر الموضوع، وتمّت الإشارة إلى أن الشرطية التى ظهرت فى الصورة وهى تؤدى التحية النازية سيتم فصلها من العمل.