أعضاء البرلمان يثمنون إعلان حكومة السراج وقف إطلاق النار فى ليبيا.. ويؤكدون: انتصار للإرادة المصرية.. رئيس لجنة الدفاع: قرارات الوفاق تؤكد رؤية مصر للحل السلمى.. ومطالبات بإعلاء المصلحة العليا للدولة

مصطفي بكرى: انتصار لحكمة القيادة السياسية المصرية فى إدارة أخطر الملفات

 

 

أكد أعضاء مجلس النواب، أن إعلان حكومة السراج وقف إطلاق النار فى عموم ليبيا، هو انتصار لرؤية وإرادة الرئيس السيسى فى ملف الأزمة الليبية، ويتفق مع الرؤية المصرية التى طرحتها عبر "مبادرة القاهرة" للحل السلمى فى ليبيا، وقال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية السابق، إن إعلان حكومة السراج وقف إطلاق النار هو نجاح للسياسة المصرية فى إدارة الملف الليبى، وتأكيد لرؤية الرئيس السيسى التى طرحها بشان الوضع الليبى، والتى أكدت ضرورة الحل السياسى والسلمى ووقف إطلاق النار حفاظا على أرواح الليبيبن والشعب الليبى والدولة الوطنية الليبية ومنع التدخل الخارجى فى الشان الليبى  وأن يكون الحل ليبيى ليبي من جانب الليبيبن مع بعضهم البعض، لأنهم أهل البلد وأصحاب المصلحة العليا.

 

وتابع: المفروض على كل أطياف الشعب للليبى وقبائله وكل حدوده من الغرب للشمال للجنوب للشرق أن يتفاعل لإعلاء المصلحة العليا لليبيا، لأن التدخلات الأجنبية والمليشيات المسلحة والمرتزقة الذين أتوا إلى غرب ليبيا إنما أتوا ليدمروا ويفرقوا الأهل بعضهم البعض.

 

وأكد أن الرئيس السيسى فى مبادرته ورؤيته الحكيمة التى أعلنها فى مصر إبان زيارة خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح لمصر كانت مبادرة فى محلها ولاقت تأييدا عربيا ودوليا، مضيفا: يأتى اليوم ليؤكد  الليبيبن أن مصر وقيادتها هم أصحاب الرؤية الصائبة من أجل الحفاظ على أرواح ومقدرات الشعب الليبى.

 

وقال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن القرارات التي انتهت إليه حكومة الوفاق الليبية، صائبة وتعد انتصاراً للرؤية المصرية التي تدعم الحل السياسي، لافتاً إلي أن مصر طالما كانت تهدف إلي الحفاظ علي أمن واستقرار ليبيا  وأن يتم حل المسأله بطريقة سياسية دون قتال أو عنف، وما حدث اليوم هو تحقيق للأهداف التي سعت إليها مصر.

 

وأضاف عامر في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ليبيا دولة جوار  إقليمي وأمنها  واستقرارها من أمن مصر، فالعلاقات التي تربط بين الشعبين واسعة تصل إلي حد المصاهرة والقرابة،  بالتالي فمصر أكثر حرصا علي تحقيق الاستقرار فيها، وبذلت الكثير من الجهد لهذا الغرض.

 

وتابع عامر، أن الأشقاء في ليبيا وجدوا حلا مناسب لمشاكلهم وصيغت في ضوء القرارات الصادرة اليوم، والتي هي محل تأييد من قبل  مصر التي لطالما رأت أن الحل السياسي السلمي هو الأسلم منذ بداية الأزمة وكانت رؤيتها ثاقبة في هذا الصدد، لافتاً إلي أن ما انتهى إليه الأطراف الليبية يتيح لهم التصرف في البترول الليبي واستخدامه لصالح القومي فضلا عن خطوة التجهيز للانتخابات التي  تحقق التراضي الشعبي  واستقرار البلاد.

 

ولفت رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، إلي أن هذا التوافق الذي تدعمه مصر، سيكون له أثر كبير في تقزيم دور الجماعات الارهابية في المنطقة، التي كانت تستغل ما يحدث في ليبيا للقيام بأعمال خسيسة في المنطقة.

 

وأكد النائب مصطفي بكرى، عضو مجلس النواب،  أن قرار وقف إطلاق نار في كل الأراضي الليبية، الذي أعلنته حكومة الوفاق الليبية، انتصاراً لحكمة القيادة السياسية المصرية في إدارة واحد من أخطر الملفات التاريخية الهامة المتعلقة بالأمن القومي، والتي تمسكت بالحل السياسي السلمي بعيدا عن العنف.

 

وقال بكرى في تصريح لـ"اليوم السابع"، إن ما حدث تأكيد علي نجاح مصر بكل أجهزتها السياسية والمخابراتية في حلله الموقف ودفع الموقف إلي حد موافقة الطرفين علي وقف اطلاق النار، لافتا إلي أن القرارات الصادرة اليوم خطوات  هامة علي الطريق يجب أن يتبعها أخرى.

 

وأشار بكري إلي ترحيب الرئيس السيسي بقرار وقف إطلاق النار باعتباره خطوة هامة للتسوية السياسية، بما يدعم الاستقرار ويحفظ مقدرات الشعب الليبي، وبما  يعني التأكيد علي موقف مجلس النواب الليبي بضرورة خروج القوات الاجنبية والمرتزقة وتفكيك المليشيات في ليبيا.

 

وأوضح بكري دور القيادة السياسية وإعلان القاهرة الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه كان له أبلغ الأثر في تحريك القوي الإقليمية والدولية لوضع حد للتأمر علي ليبيا وتهديد أمنها واستقرار المنطقة بأسرها، لافتا إلي أن تحذير الرئيس بأن سرت والجفرة خط احمر كان له بالغ الاسر في فرملة الاعتداءات التي استهدفت أمن ليبيا ومصر علي حد سواء.

 

وقال النائب حمدى عبد الوهاب عضو لجنة الشئون، إن الرئيس السيسى صاحب رؤية لحل الأزمة الليبية يحترمها العالم تقوم على أن الحل السلمى هو الحل الأمثل والوحيد للحرب والانقسام فى ليبيا، وأنه الحل الذى يحفظ على ليبيا وحدتها واستقلالها ويوفر الحماية والأمن للشعب الشقيق.