العراق يبدأ حملة مكبرة لملاحقة الجناة فى قضية الاغتيالات السياسية.. وزير الداخلية: سنقبض على القتلة خلال ساعات.. والكاظمى: لا نقبل بالإخفاقات فى حماية أمن البصرة ويوجه الأجهزة الأمنية: عليكم الكشف عن المجرمين

بدأت القوات العراقية حملة كبرى لملاحقة الجناة فى قضية الاغتيالات السياسية الأخيرة، فى الوقت الذى توعد فيه مصطفى الكاظمى، رئيس وزراء العراق، بأن المجرمين لن يفلتوا من العراق، حيث كشف وزير الداخلية العراقى عثمان الغانمى، اليوم الأحد، عن توجه قوة عسكرية لملاحقة القتلة فى محافظة البصرة وفرض الأمن، وذلك بتوجيهات من رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي.

ووفقا لموقع العربية، قال وزير الداخلية العراقى خلال مشاركته فى الجلسة الأمنية التى عقدت برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى، أن هناك قوة توجهت لتنفيذ واجب اعتقال القتلة، متابعا: "سنلاحق المجرمين، وسنلقى القبض على القتلة خلال ساعات.

فيما قال مصطفى الكاظمى، رئيس وزراء العراق، خلال زيارته محافظة البصرة: لا نقبل بالإخفاقات فى حماية أمن البصرة، وأضاف مصطفى الكاظمى، أن جماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة وتهدد أمنهم.

وتابع رئيس وزراء العراق: "مجرمون يرتكبون عمليات اغتيال والسلاح المنفلت والمشاكل العشائرية غير مقبولة، متابعا: علينا استعادة ثقة المواطنين بالأجهزة الأمني".

وقال مصطفى الكاظمى، خلال اجتماع أمنى فى البصرة: مجرمون يرتكبون عمليات اغتيال والسلاح المنفلت "غير مقبول"، وأضاف مصطفى الكاظمى من البصرة: لا نقبل بالإخفاقات فى حماية أمن البصرة، موضحا أن عمليات الاغتيال الأخيرة تشكل خرقا لا نقبل التهاون إزاءه.

ولفت رئيس وزراء العراق، إلى أن من يخطأ ومن يخفق لن يبقى فى مكانه وستتم محاسبته، موضحا أن ما حدث فى البصرة يجب أن يكون درسا وعبرة.

وزار رئيس مجلس الوزراء العراقى، مصطفى الكاظمى، عائلة الشهيدة ريهام يعقوب فى البصرة، وذكر المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء فى بيان مقتضب، أن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمى، زار عائلة الشهيدة المغدورة ريهام يعقوب فى البصرة".

ونقلت وكالة الانباء العراقية (عن الكاظمى، عن عميق مواساته لعائلة الشهيدة، مؤكدًا لهم ولأهالى البصرة أن أمد المعتدين والمجرمين قصير، وقال الكاظمى أمام عائلة الشهيدة: "أقسم بدم الشهيدة أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن، وإن دماء الشهيدة والشهيد هشام الهاشمى، والشهيد تحسين أسامة لن تذهب هدرًا".

وأضاف الكاظمى، أن "كلمات الشهيدة قد أدخلت الرعب على قلوب المجرمين الجبانة، وإن أعمالها المجتمعية الخيرية قد أرجفتهم، وجعلتهم يركبون العار، فأى دناءة أشد من هذه البشاعة، لكن فألهم الخائب قد انقلب مندحرًا، وتحوّلت الشهيدة الشابة فى ربيع عمرها إلى أيقونة للبصرة".

وتابع مصطفى الكاظمى خلال اجتماع أمنى فى البصرة: عليكم الكشف عن المجرمين بأسرع وقت، مستطردا: "نرفض أى شكل من أشكال التدخلات السياسية فى العمل الأمني".

ونفذت قوة أمنية كبيرة فى الأيام الثلاثة الماضية وبإشراف ومتابعة ميدانية من قبل قائد شرطة محافظة البصرة اللواء عباس ناجى آدم لتنفيذ أوامر القبض بحق مطلوبين للعدالة فى كافة أنحاء المحافظة.

وأسفرت العمليات عن إلقاء القبض على متهمين اثنين مطلوبين قضائيا وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وإلقاء القبض على 304 متهمين مطلوبين قضائيا وفق مواد جنائية مختلفة، كما تم ضبط 12 بندقية كلاشنيكوف و1 بندقية نوع RBK و2 بندقية نوع GC وأعتدة مختلفة و3 مسدسات، كما تم ضبط مواد مخدرة وأدوات تعاطى المخدرات وحبوب مخدرة، وتمت إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

كما شملت الحصيلة الأمنية لمفارز أفواج شرطة الطوارئ وشرطة النجدة ضبط 1,985عجلة و1,481 دراجة نارية مخالفة لقواعد وتعليمات مديرية المرور وتأتى هذه العملية ضمن حملات تفتيش مستمرة بغية بسط الأمن والاستقرار فى المحافظة.