دعم السياحة أولوية كبرى

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

دعم السياحة أولوية كبيرة، خاصة فى ظل الظروف الراهنة المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد، وتضرر هذا القطاع بصورة غير مسبوقة أدت إلى إغلاق كامل للفنادق والمنتجعات السياحية على مستوى العالم، وتسريح ملايين العاملين وتوقف العديد من الأنشطة والخدمات، على رأسها رحلات الطيران، الأمر الذى يجعل تشجيع السياحة أولوية كبيرة في الوقت الراهن، سواء كانت داخلية أو خارجية، حتى نتخطى الظروف الراهنة، ونستعيد الأجواء الطبيعية مرة أخرى.

ورغم كل الكلمات الطيبة والنوايا الحسنة فى عودة السياحة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها إلا أن حجم الضرائب المفروضة على هذا القطاع، وما يعانيه من تكاليف إضافية يعصف بكل التصريحات التى تنادى بالدعم والمساندة، وإذا كنت فى حاجة إلى تجربة عملية لفهم ما أقول فليس عليك إلا فتح أحد التطبيقات الخاصة بحجز الرحلات السياحية، عالمية كانت أو محلية، ثم اختر التوقيتات التى تناسب رحلتك والغرفة التى ترغب الإقامة فيها، والخدمات التى تأمل الحصول عليها خلال برنامج الزيارة، وفق خطة التكاليف التى تضعها، وأخيرا سوف تصل إلى الخطوة النهائية الخاصة بـ "الحجز" وهنا ستجد المفاجأة التي تتمثل فى 27% ضرائب متنوعة ما بين 12% خدمة، و14% ضريبة القيمة المضافة، ثم 1% ضريبة للمدينة السياحية التى يقع بها مقر فندق الإقامة.

كيف نشجع القطاع السياحى وهو متخم ومثقل بهذا الكم الكبير من الضرائب، التي يتحملها السائح بالأساس، الأمر الذى يجعله يراجع نفسه عشرات المرات عندما يعلم أن السعر المعلن على برنامج الحجز غير حقيقى، وسيدفع ما يعادل ثلث القيمة المطلوبة فى الضرائب والمصروفات التى لا يعرف عنها شيء، بل الأدهى والأمر أنه قد يفاجأ بدفع هذه التكاليف فى الفندق إذا كان قليل الخبرة، لتتحول رحلته في النهاية من فكرة للتنزه والراحة والاستمتاع بالأجواء الهادئة، لـ " نكد " نتيجة تخطى التكاليف المرصودة للرحلة بواقع 27% عن الأسعار المعلنة.

دعم وتشجيع السياحة يجب أن يكون من خلال برامج تحفيز مميزة تطرحها الفنادق وتساندها الدولة من خلال إلغاء الضرائب والتكاليف الإضافية، حتى نضمن حركة سياحية مناسبة خلال الفترة المقبلة، فالفنادق التي أغلقت أبوابها منذ أكثر من 6 أشهر لا يمكنها أن تتحمل التكلفة بمفردها، وكذلك الحكومة، ليتم تحميل كل هذه الأعباء على السائح، الذى قد يرى أن العروض التى تقدمها الفنادق المصرية غير ملائمة، وهناك عروض أفضل فى بلاد محيطة وبتكلفة أقل، لذلك علينا أن ننتبه إلى خطورة هذه القضية وننظر إليها بمنطق إحياء هذا القطاع مرة أخرى ودعمه بصورة تحفز السائح القادم من الخارج، أو المواطن الذى يخطط لقضاء عطلة صيفية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الساحل دون إصابات

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

ريال مدريد يحدد سعر بيع رودريجو بـ132 مليون دولار وسط اهتمام إنجليزي متزايد

حال حصد الدرع الـ45.. عماد النحاس عاشر مدرب وطني يقود الأهلي للتتويج بالدوري


جهود مكثفة لكشف ملابسات العثور على جثة طفلة فى السلام

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

سعرها وصل مليون جنيه.. طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "ع سـ ل 11" بالمزاد

حيثيات الحكم بإعدام قهوجي قتل شابا بسبب خلافات بينهما فى الجيزة

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟


بصحبة زوجته والقط.. أول صورة لجو بايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان

جهاز الأهلي يحذر لاعبيه من قوة فاركو ويذكرهم بدوري "سيد عبد النعيم"

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

موعد مباراة الأهلى وفانز الكاميرونى فى الكؤوس الأفريقية لكرة اليد

موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

هل تنتهى "العداوة المصطنعة" بين الأهلي والإسماعيلى بعد إلغاء الهبوط؟

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

حارس الأرجنتين يدخل دائرة اهتمامات برشلونة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى