تنظيم داعش دمر 3500 قطعة أثرية بمتحف تدمر بسوريا.. حتى لا ننسى

فقد المتحف الأثرى للآثار اليونانية الرومانية فى تدمر بسوريا نحو 3500 قطعة فى الوقت الذى خضع فيه لسيطرة لمقاتلى تنظيم داعش، حسبما قال المدير العام للآثار والمتاحف فى سوريا محمود حمود.

وعلى بعد يومين من الذكرى الخامسة لبداية تدمير تدمر على يد التنظيم الإرهابى، أوضح حمود أنه بالإضافة إلى فقدان هذه القطع، قام محتلوها بمئات الحفريات غير القانونية فى المدينة القديمة، المعلنة كموقع تراث عالمى للإنسانية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

وقبل بدء النزاع، كانت تدمر، التى تبلغ مساحتها 10 كيلومترات مربع، حسب ما ذكر وام 24، واحدة من مناطق الجذب السياحى الرئيسية فى المنطقة.

يشار إلى أن تنظيم (داعش) كان قد احتل تدمر مرتين، الأولى بداية مايو  2015 لمدة عشرة أشهر والثانية منذ ديسمبر 2016 لمدة أربعة أشهر، حيث زرع الألغام فيها وألحق أضراراً بهياكلها الرئيسية.

بالإضافة إلى تدمير العديد من التماثيل، قام بتفجير معابد بيل وبال شامين وقوس النصر، ما يعود تاريخه إلى ألفى عام، والتى لم يتم ترميمها بعد. وأقر حمود بأن المنطقة لم تشهد بعد عمليات ترميم منذ استعادتها من قبضة (داعش) فى مارس  2017.

جدير بالذكر بعد أربع سنوات من قيام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بتدمير التراث الثقافى القديم فى سوريا والعراق، أعلنت الحكومة الروسية فى 2019، عن خطط للعمل مع السلطات السورية لاستعادة متحف تدمر الوطني.

ووقع ميخائيل بيوتروفسكي، مدير متحف الأرميتاج الحكومى فى سانت بطرسبرج، اتفاقية استعادة متحف تدمر الذى تم تدميره من قبل عناصر "داعش" الإرهابية خلال السنوات الماضية، فى دمشق هذا الأسبوع، وفقًا لصحيفة آرت.

يمثل الاتفاق "خطوة ملموسة فى التطور الهام لعلاقات المتاحف والبحوث بين روسيا وسوريا"، وفقًا لبيان على موقع هيرميتاج، وتضم الشراكة الروسية السورية لاستعادة التراث الثقافى المدمر، ممثلين عن اليونسكو، الذين سيشكلون مجموعة استشارية تضم خبراء ومندوبين روس من مؤسسة الآغاخان، وحماة من المتحف الوطنى العمانى، الذين سيعملون مع الأرميتاج لاستعادة مجموعة مختارة من 20 قطعة أثرية سورية.