قريش تجدد الكعبة والنبى يحل الأزمة.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتاب البداية والنهاية
كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
كان سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، يعرف قبل الإسلام بأنه الصادق الأمين، جاء ذلك بسبب ما حدث يوم أن قررت قريش تجديد الكعبة، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟

يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير "فصل فى تجديد قريش بناء الكعبة قبل المبعث بخمس سنين":

 

ذكر البيهقى فى بناء الكعبة قبل تزويجه عليه الصلاة والسلام خديجة، والمشهور أن بناء قريش الكعبة بعد تزويج خديجة كما ذكرناه بعشر سنين.ثم شرع البيهقى فى ذكر بناء الكعبة فى زمن إبراهيم كما قدمناه فى قصته، وأورد حديث ابن عباس المتقدم فى صحيح البخارى، وذكر ما ورد من الإسرائيليات فى بنائه فى زمن آدم ولا يصح ذلك.
 
فإن ظاهر القرآن يقتضى أن إبراهيم أول من بناه مبتدئا، وأول من أسسه، وكانت بقعته معظمة قبل ذلك، معتنى بها مشرفة فى سائر الأعصار والأوقات،قال الله تعالى: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِى بِبَكَّةَ مُبَارَكا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا } [آل عمران: 96-97] .
وثبت فى الصحيحين عن أبى ذر قال: قلت يا رسول الله: أى مسجد وضع أول؟
قال: "المسجد الحرام ".
قلت: ثم أى؟
قال: "المسجد الأقصى".
قلت: كم بينهما؟
قال: "أربعون سنة ".
وفى الصحيحين أن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة.
 
ويقول الكتاب:
قال يعقوب بن سفيان: أخبرنى أصبغ بن فرج، أخبرنى ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب قال: لما بلغ رسول الله ﷺ الحلم جمرت امرأة الكعبة، فطارت شرارة من مجمرها فى ثياب الكعبة فاحترقت فهدموها، حتى إذا بنوها فبلغوا موضع الركن، اختصمت قريش فى الركن أى القبائل تلى رفعه، فقالوا: تعالوا نحكم أول من يطلع علينا.
فطلع عليهم رسول الله ﷺ وهو غلام عليه وشاح نمرة، فحكموه فأمر بالركن فوضع فى ثوب، ثم أخرج سيد كل قبيلة فأعطاه ناحية من الثوب، ثم ارتقى هو فرفعوا إليه الركن، فكان هو يضعه، فكان لا يزداد على السن الأرضى حتى دعوه الأمين قبل أن ينزل عليه الوحي، فطفقوا لا ينحرون جزورا إلا التمسوه، فيدعو لهم فيها.
 
وهذا سياق حسن وهو من سير الزهري، وفيه من الغرابة قوله: فلما بلغ الحلم، والمشهور أن هذا كان ورسول الله ﷺ عمره خمس وثلاثون سنة، وهو الذى نص عليه محمد بن إسحاق بن يسار رحمه الله.
 
وقال موسى بن عقبة: كان بناء الكعبة قبل المبعث بخمس عشرة سنة، وهكذا قال مجاهد، وعروة، ومحمد بن جبير بن مطعم وغيرهم، فالله أعلم.
 
وقال موسى بن عقبة: كان بين الفجار، وبين بناء الكعبة خمس عشرة سنة.
 
قلت: وكان الفجار وحلف الفضول فى سنة واحدة، إذ كان عمر رسول الله ﷺ عشرون سنة، وهذا يؤيد ما قال محمد بن إسحاق، والله أعلم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بن حمودة يصل القاهرة للتفاوض مع مسئولى غزل المحلة للرحيل

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 4 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

حماس: حريصون على إنهاء العدوان وسنسلم ردنا للوسطاء

حركة مساعدي وزير الخارجية.. النجاري للتخطيط السياسي وصلاح لادارة ليبيا

شاهد لحظة غرق حفار البترول العملاق فى البحر الأحمر.. فيديو


شمس لا ترحم ورطوبة تثقل الأنفاس.. حالة الطقس اليوم الجمعة 4 يوليو 2025

عبد الله السعيد: الكرة فقدت لاعبا استثنائيا.. ومؤمن زكريا: شيكابالا واحد بس

الاتحاد السكندري يفاوض سيراميكا لضم "قلاوة"

تعرف على آخر موعد للتحويلات المدرسية بالقاهرة

عبد الرحيم دغموم يحذف لاعب المصرى من إنستجرام ويلغى متابعة النادى


يوسف عمر أمير ضال ومستهتر فى مسلسل مملكة الحرير

وزير الإسكان: ما فيش طرد لأى مواطن مصرى من قاطنى وحدات الإيجار القديم

الداخلية تضبط سائقى النقل الثلاثة أصحاب فيديو السباق على أحد طرق 6 أكتوبر

أحمد عامر فى حوار قبل وفاته: ويجز بيغنى فى منطقة بعيدة عننا.. وإحنا بتوع شعبى

منة عدلى القيعى أول شاعرة فى تاريخ ألبومات عمرو دياب

الفنانة زينة تطلب 100 ألف جنيه تعويضا بعد هجوم كلب شرس على أولادها

مصرع عبد الرحمن فيصل لاعب نادى الشمس فى حادث سير

فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول

"خبر مفجع" .. رئيس وزراء بريطانيا ينعى ديوجو جوتا لاعب ليفربول

أولياء أمور طلاب الثانوية العامة أمام اللجان بالورود لتعويض صعوبة الكيمياء.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى