أمجد الحداد: التسرع وراء الإعلان المبكر عن اللقاح الروسى المضاد لكورونا

الدكتور أمجد الحداد

إبراهيم سعيد

الأربعاء، 26 أغسطس 2020 11:36 ص

قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن اللقاحات لا تعطي مناعة بنسبة 100%، لكنها قد تعطي حماية من الدخول في المضاعفات، بما يعني أنها قد لا تجعل الشخص يصاب بالفيروسات أو تكون أعراضها بسيطة إذا أصيب بها.

وأضاف الحداد خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر، مع الإعلامي محمد أبو زيد، عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon e، أن أبحاث 4 لقاحات خاصة بفيروس كورونا وصلت إلى نتائج جيدة للغاية، هي اللقاح الأمريكي واللقاح الصيني ولقاح أكسفورد واللقاح الروسي.

وتابع: "ما أعلن عن الدراسات بخصوص اللقاح الروسي لم يعلن بصورة واضحة، ووصل إلى المرحلة فقط لا غير، حيث جرى تطبيق مرحلة الفاعلية اللقاح على نطاق محدود من العينات، وهو ما لا يكفي لإثبات فاعلية أي لقاح، ولكن يجب الدخول في المرحلة الثالثة، من حيث التجربة على نطاق واسع جدًا من أجناس وأعمار مختلفة، على الآلاف من البشر، لقياس مدى فاعليته واستمراريته، وبعدها يجرى الإعلان عن المرحلة الرابعة وبالتالي لا يستطيع أحد الحكم على مدى نجاح العقار الروسي من عدمه والتسرع السياسي والاقتصادي قد يكون وراء الإعلان المبكر عن اللقاح الروسي".

وفى سياق متصل ، قال الدكتور أمجد الحداد، استشارى المناعة والحساسية بالمصل واللقاح، أن وضع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، يتمثل فى أن مصر وصلت إلى ذروة الاصابات ومن ثم بدأت الأعداد فى الانخفاض وفق خطة للدولة اعتمدت على إجراءات وقائية واحترازية وسط تعاون المواطنين فى ظل خوفهم من هذا الفيروس وحرصهم على ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى.

وأضاف، أن الأعداد بدأت فى الانحسار ما أدى إلى تراجع الاصابات والوفيات، قائلا: "علينا الاستمرار فى ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى.. لآن المرض لم ينتهى.. ولكن علينا منع وجود موجات ثانية من الفيروس عبر الحرص على ارتداء الكمامات واتباع كافة الإجراءات الوقائية".

وأوضح الدكتور أمجد الحداد، أن الاصابات تراجعت بسبب الإجراءات الاحترازية وليس بسبب اختفاء الفيروس، مشددا على أن العالم لم يشهد حتى الآن الموجة الثانية من فيروس كورونا، وكل ما يحدث أن بعض الدول تواجه موجات ارتدادية بسبب تخفيض الاجراءات الاحترازية، ولذلك علينا الحذر من تراجع زيادة الاصابات عبر إتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية.