دكتور جامعى نهارا وعامل فخار ليلا.. هانى هلال ابن قرية جريس بالمنوفية: عانيت حتى حصلت على الدكتوراه فى التربية النوعية.. ويؤكد: أفتخر بعملى بمهنة والدى فى صناعة الفخار.. وأتمنى العمل بجامعة حكومية.. صور

"دكتور جامعى نهارا وعامل فخار ليلا".. كلمات تكشف مدى المعاناة التى مر بها الدكتور هانى عبد الله هلال وشهرته هانى هلال ابن قرية جريس التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، فهو قصة نجاح كبيرة تدعو إلى الفخر لشخص طور من نفسه من الحصول على دبلوم صنايع حتى حصل على الثانوية العامة المنزلية، وكلية التربية النوعية، والماجستير، والدكتوراه.

"حصلت على دبلوم الصناعى عام 1997 فى قسم المعمار"، هكذا بدأ الدكتور هانى عبد الله هلال يروى حكايته لـ"اليوم السابع"، وتابعت: لم أستسلم لهذا القسط من التعليم رغم ظروفى المادية الصعبة وقتها، وقررت التقديم للثانوى العام المنزلى بمدرسة أمين الخولى الثانوية بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وحصلت عليها فى عام 2000 بمجموع 86% بالشعبة الأدبية وقررت وقتها الالتحاق بكلية التربية النوعية بمدينة أشمون جامعة المنوفية، عقب أخذ آراء المتخصصين وأهل الخبرة، حيث إننى كنت ألحق بالعديد من كليات القمة وهى الإعلام جامعة القاهرة، ولكننى قررت الالتحاق بكلية التربية النوعية شعبة الإعلام لأنه كان حلم حياتى .

وأكد هلال، كنت أعمل مع والدى فى ورشة الفخار وأدرس فى نفس الوقت حيث يومى عبارة عن الذهاب إلى الكلية صباحا والعودة منها عصرًا والذهاب إلى الورشة والعمل مباشرة لإراحة والدى ومساعدتى فى الظروف المادية، خاصة أننى كانت لدى مطالب كثيرة من أسرتى وأشقائى، حيث أقوم بتصنيع الفخار بالورشة عبارة أزيرة وقلل لشرب المياه، حيث تبلغ الزير من 5 إلى 15 جنيها، والقلة من 2 إلى 5 جنيهات للبيع بسعر الجملة، ويتم توزيع البضاعة بداية من الإسكندرية حتى صعيد مصر لتجار التجزئة، لبيعها للأهالى.

وأضاف الدكتور هانى هلال، أصبحت خريج كلية التربية بمدينة أشمون جامعة المنوفية دفعة 2004 بتقدير عام جيد جدا وترتيبى وقتها الثالث على الدفعة، حصلت على الماجستير عام 2009 بتقدير عام امتياز، وتم تعيينى عام 2012 ضمن حملة تعيين الحاصلين على الماجستير، بوظيفة أخصائى إعلام ثانوى عام بقرية شنشور التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، الإدارة التعليمية بأشمون، حتى حصلت على درجة الدكتوراه عام 2015 بتقدير عام امتياز مع التوصية بطبع الرسالة وتوزيعها على الجامعات .

وتابع الدكتور هانى عبد الله هلال، تقدمت إلى إحدى المعاهد الخاصة "المعاهد العليا للإعلام" وتم قبولى بالمعهد مباشرة وذلك عقب تقديم الأوراق الخاصة بى وعملت بهذا المعهد ما يقرب من عامين، ثم قررت الاستقالة منه وذلك عقب قيام مسئولى المعهد بمحاولة إجبارى على الاستقالة من وظيفة أخصائى الإعلام بوزارة التربية والتعليم ولكنى رفضت ذلك لعدم ضمان الجهات الخاصة وثقتى كل الثقة بالجهات الحكومية لحماية أبنائى.

وطالب هانى هلال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى أن ينظر لظروفه ومعاناتى فى حصوله على دراجات الماجستير والدكتوراة بتقدير امتياز، بتوظيفه فى إحدى الجامعات الحكومية.