قرأت لك.. "الوعى التام" دليل عملى للعثور على الطمأنينة فى عالم مجنون

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نقرأ معا كتاب "الوعى التام.. دليل عملى للعثور على الطمأنينة فى عالم مجنون" لـ مارك ويليامز، دانى بنمان، والذى يطرح فكرة كيف نعيش حياتنا، وهل نحتاج إلى الوعى التام كى نجيد التعامل مع الحياة؟.
 
الوعى التام
 
يقول الكتاب، إن العالم ملىء بالأحاديث فى هذا الأيام حول الوعى التام، وهذا أمر رائع، لأننا نفتقر بشدة، إن لم نكن محرومين تمامًا، لعنصر صعب المنال وضرورى فى الوقت نفسه فى حياتنا، فقد يكون لدينا حدس قوى أحيانًا أن ما نفتقده حقًّا، وعلى نحو عميق، هو نحن - استعدادنا أو قدرتنا على التواجد بشكل كامل فى حياتنا وعيشها كما لو أنها مهمة حقًّا، فى اللحظة الوحيدة التى نحصل عليها، وهى هذه اللحظة الحالية، وأننا نستحق أن نعيش حياة بهذه الطريقة وقادرون على ذلك، وهذا حدس - أو بصيرة - شجاع للغاية، وهو مهم جدًّا، وقد يكون مغيرًا للعالم، ومن المؤكد أنه معزز بعمق ومغير للحياة بالنسبة لمن يتبنونه.
 
ولكن الوعى التام ليس مجرد فكرة جيدة؛ كأن تقول: "آه، نعم، سوف أكون أكثر حضورًا فى حياتى، وأقل انتقادًا، وسوف يصبح كل شىء أفضل. لماذا لم يحدث لى هذا من قبل؟"، فمثل هذه الأفكار تكون فى أحسن الظروف عابرة ونادرًا ما تكتب لها الاستدامة، بينما قد تكون فكرة جيدة أن تصبح أكثر حضورًا وأقل انتقادًا، فإنك لن تتقدم كثيرًا بهذه الفكرة وحدها.
 
فى الحقيقة، قد يجعلك هذا التفكير تشعر بمزيد من انعدام الكفاءة وفقدان السيطرة، فلكى يكون الوعى التام فعالًا، فإنه يتطلب مشاركة ملموسة من جانب أى أحد يأمل فى استخلاص بعض الفائدة منه، بعبارة أخرى، الوعى التام، كما يشير مارك ويليامز ودانى بنمان، هو ممارسة فعلية، وهو أسلوب حياة، لا مجرد فكرة جيدة، أو تقنية ذكية، أو موضة عابرة، فى الواقع، إنه موجود منذ آلاف السنين وكثيرًا ما يقال عنه إنه "قلب التأمل الروحانى"، رغم أن جوهره - الذى يتعلق بالانتباه والوعى - له صبغة عالمية.
 
وتظهر ممارسة الوعى التام أنه يحدث تأثيرًا شديد القوة فى صحة المرء، ورفاهيته، وسعادته، كما تؤكد الأدلة العلمية والطبية المعروضة فى هذا الكتاب بطريقة سهلة للغاية. ورغم هذا ونظرًا لأنه ممارسة لا مجرد فكرة جيدة فيعد ترسيخه عملية تتكشف أهميتها وتتعمق بمرور الوقت. 
ويكون من الأجدى أن تضطلع بهذه العملية بوصفها التزامًا قويًّا نحو نفسك، التزامًا يتطلب درجة من الثبات والانضباط، بينما تتمتع بالمرح وتجلب لكل لحظة، بقدر ما تستطيع، قدرًا من الارتياح وخفة ظل، أى بادرة من اللطف والعطف الذاتى بالفعل، وخفة الظل هذه - إلى جانب المشاركة المخلصة والصادقة - تعد حقًّا علامة على التدرب على الوعى التام وممارسته بكل صوره المتنوعة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

7 أخبار رياضية لاتفوتك اليوم

سقوط مسيرة إسرائيلية على سطح مستشفى في بنت جبيل جنوب لبنان

محمد صلاح بعلم مصر في فيديو الإعلان عن عودة الدوري الإنجليزي

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور


قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

أبرز العقبات أمام برشلونة لتجديد عقد دى يونج

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين


رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل للمرحلتين الأولى والثانية

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى