كيف أصبح نجل الرئيس الأمريكى أكبر المدافعين عنه؟.. بى بى سى: دونالد ترامب جونيور مدافع شرس عن والده ويهاجم الديمقراطيون بقوة..محللون: قدرته على تحفيز قاعدة ترامب الشعبية تجعله ركيزة أساسية فى جهود إعادة انتخابه

على الرغم من أن إيفانكا ترامب، كانت أكثر أبناء الرئيس الأمريكى ظهورًا وإثارة للجدل فى فترة ما قبل وما بعد وصوله إلى البيت الأبيض، إلا أن حملة ترامب الانتخابية من أجل الفوز بفترة ثانية فى البيت الأبيض قدمت الفرصة لبروز وصعود نجله الأكبر الذى يحمل نفس اسمه، دونالد ترامب جونيور.. الذى أصبح خلال الشهور القليلة الماضية واحدًا من أقوى المدافعين والمؤيدين لوالده والمهاجم الشرس لخصمه فى الانتخابات جو بايدن.

فى الليلة الأولى لمؤتمر الحزب الجمهورى، صعد الابن الأكبر للرئيس ترامب إلى المنصة وحاز على انتباه الأمريكيين، وقال دونالد ترامب جونيور فى كلمته، مثنيًا على قيادة والده، إن سياسات ترامب كانت أشبه بوقود الصاروخ للاقتصاد. لكن أقوى كلمات ترامب الابن لم تكن عن الرئيس ولكن كانت هجومه الشديد على منافس أبيه، المرشح الديمقرطى.

فقال ترامب جونيور إن سياسات بايدن اليسارية الراديكالية ستوقف التعافى الاقتصادى، وحذر المحافظين من أن الديمقراطيين يمكن أن يتراجعوا عن المكاسب الاقتصادية التى تم تحقيقها أثناء وجود والده فى البيت الأبيض.

وقال ترامب جونيور إن بايدن وعد باسترداد الأموال من محافظكم، وإبقائها فى المستنقع.

وتقول هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إن دونالد ترامب جونيور مؤيد شرس لبرنامج والده، ويقول أنصاره إنه يمكن أن يولد كهرباء بغرفة، بينما يتهمه منتقدوه بصب البنزين على النار. وتمتلئ كلماته بهجمات قوية على الليبراليين وعلى هانتر بايدن، نجل جو بايدن، وعلى الإعلام.

ترامب جونيور

ويقوم ترامب الابن بكل ما يمكنه من أجل مساعدة ترامب على الفوز بإعادة انتخابه، وقد ركزت الإستراتيجية الجمهورية على تحفيز قاعدة أنصار الرئيس، وترى أن نجل الرئيس أساسيا فى ذلك.

وتلفت "بى بى سى" إلى أن ترامب جونيور يتمتع علاقات غير عادية مع أنصار الرئيس الذين يعيش الكثير منهم فى المناطق الريفية من البلاد ويحبون أيضًا الصيد، ويقول رون بونجيان، المخطط الإستراتيجى الجمهورى الذى له علاقات بالبيت الأبيض إنه ينظر إليه على أن قناة إلى قاعدة ترامب. بينما يقول مايكل كوكلمان، رئيس الحزب الجمهورى فى كانساس، الذى يشارك الآن فى مؤتمر شارلوت، إنهم يحبون أسلوبه. وبعض أنصار الرئيس يحبون الطريقة التى ذهب بها ترامب جونيور أحيانا لمدى أبعد من والده ليدعم على سبيل المقال الجهود لإلغاء القيود على كاتمات الصوت.

 كما أنه يحظى أيضًا بإعجاب لجرأته، وظهر العام الماضى فى مسيرة لصالح جماعة "نحن نبنى الجدار والتى تأسست لجمع التمويلات لبناء الجدار العازل على الحدود مع المكسيك، وهى الجماعة التى واجه مؤسسوها مؤخرًا اتهامات بالاحتيال على المانحين.

جونيور

وخلال قيامه بدوره كمتحدث فى الحملة الانتخابية، غالبًا ما يكون ترامب الابن محاطًا بلافتات تحمل اسم والده، ويبدو أن دوره قد تم تحديده مسبقًا، فعندما يكون لديه نفس اسم والده فمن الطبيعى الانزلاق إلى دور المشجع.

إلا أن البعض يغضب من الدور الذى يقوم به ترامب جونيور، ويرون أنه حقق صعودًا فى ظل والده، وأصبح يعامل مثل نجوم موسيقى الروك فى الأماكن المحافظة، ويقول لورانس ليفى العميد التنفيذى للمركز الوطنى لدراسات الضواحى بجامعة هوفسترا، إن ترامب الابن مدافع فعال وبشكل غير عادى عن والده فى الحملة الانتخابية، وقد يكون نقطة انطلاق لدور أكثر بروزا فيما بعد.