ماذا نتوقع من خضوع 15 ألف مصرى لتجارب لقاح كورونا؟.. استشارى مناعة لـ"تليفزيون اليوم السابع": التجارب تهدف للتعرف على الآثار الدوائية للعقار الجديد.. وإمكانية لإنتاجه بالقاهرة وتوزيعه على المستوى الإفريقى

تغطية خاصة أجراها تليفزيون اليوم السابع، حول كشف وزارة الصحة والسكان عن بدء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح الصينى الخاص بالوقاية من فيروس كورونا فى مصر اليوم، ومن المقرر أن تستمر مبدئيا طوال شهر سبتمبر حيث من المقرر أن تجرى التجارب على 15 ألف مصرى، في تغطية خاصة أعدها محمد محسوب، وقدمتها نسرين فؤاد.

وقال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة العامة والمناعة، بجامعة عين شمس، إنه لدى تطوير أي دواء يمر بعدة مراحل من بينها المراحل ما قبل السريرية ثم المراحل السريرية وهى تجرى عند تحقيق اللقاح نجاحات في المراحل ما قبل السريرية.

وأضاف أن المراحل السريرية تتكون من 4 مراحل أولها يتم لدراسة فاعلية الدواء على المريض، والثانية لدراسة الجرعات التي يمكن استخدامها للمريض أما المرحلة الثالثة فهى لدراسة أمان الدواء على الأشخاص، أما المرحلة الرابعة فهى مرحلة ما بعد التسويق.

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة يجب أن تجرى على مرضى يتراوح عددهم ما بين 3 – 10 آلاف مريض حيث يكونوا تحت الدراسة بحيث يتم التعرف على آثار الدواء الإيجابية والسليبة التي يتوقع حدوثها.

وأشار إلى أن التجارب تجرى على جنسيات وعرقيات مختلفة للاطمئنان على أن الدواء سيفيد، موضحاً أن التجارب تتم تحت مظلة أخلاقيات البحث العلمي بحيث لا يتم استخدام أي دواء إلا بعد التأكد من تأثيره وأدائه على هؤلاء الأشخاص.

تغطية خاصة لتليفزيون اليوم السابع حول تجارب لقاح كورونا الصيني في مصر

وأوضح أن مصر تشارك في الأبحاث لكى  تكون الحكومة متأكدة أنه سيؤتي ثماره تجاه الفيروس.

وأوضح أنه خلال المرحلة الرابعة والدواء مطروح في الأسواق يتم الاستمرار في فحص الآثار الإيجابية للدواء على المستوى القريب والبعيد.

وشدد على أن هناك إجراءات أخرى تجرى على لقاحات أخرى مثل لقاح أكسفورد والذي حجزت مصر منه 30 مليون جرعة بالفعل من اللقاح وهو لقاح أمريكي في المرحلة الثالثة ويجرى على عرقيات وجنسيات أخرى.

وأوضح أنه من المتوقع أن تتفق مصر مع الصين على إنتاج اللقاح في مصر وهذا سيسهل بشكل كبير الحصول على اللقاح وتكون مصر مركز من المراكز لإنتاج اللقاح وتوزيعه في إفريقيا.

في سياق متصل قال إنه يجب على المصريين أن يحافظوا على الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية أنفسهم من فيروس كورونا، كذلك الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعى وغسل الأيدي.

يشار إلى أن ذلك يأتى ذلك عقب استقبال الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان امس الثلاثاء السفير الصيني لدى مصر "لياو لي تشانغ"، بديوان عام الوزارة، لمناقشة الإجراءات الخاصة بتوقيع اتفاقية التعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" التابعة لوزارة الصحة والسكان وإحدى الشركات الصينية، في مجال تصنيع لقاح فيروس كورونا تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية.

كما شدد رئيس الوزراء على أن الفترة الراهنة ـ مع قرب إنتهاء فصل الصيف ودخول فصل الخريف ـ ستشهد إستمرار الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، محذراً من أن التزايد الملحوظ في أعداد المصابين مؤخراً يدفعنا إلى الحذر، ومتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية، وتطبيق العقوبات المحددة على المخالفين، وذلك بما يجنبنا سيناريو حدوث موجة جديدة للوباء، وارتفاع منحنى الإصابات والوفيات بـشكل كبير كما حدث في بعض البلدان، ووجه مدبولي في هذا السياق بإستمرار مُستشفيات الفرز والعزل في عملها واستقبال المصابين وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم، والتشديد على الإلتزام بالإجراءات الإحترازية المختلفة.